دراسات

تاريخ الفكر السياسي/ الفكر السياسي الغربي 12 القديس أوغسطين  

4434 2020-07-01

محمد البدر ||

 

ولد القديس اوغسطين في الجزائر عام(354 م) وتوفي فيها عام (430 م) وينحدر من اصول أمازيغية والدته كانت مسيحية و والده وثني.

اعتنق الديانة المانوية ثم رجع للمسيحية بعد دراسته وتواجده في روما واطلاعه على المسيحية أكثر.

في عام 410 تعرضت روما للنهب وسقطت على يد القوط الغربيون لأول مرة في تاريخها فشكل ذلك صدمة للرومانيون الذين اعتبروا إن ظهور المسيحية وتعاليمها هي سبب سقوط مدينتهم.

تصدى القديس أوغسطين لهذا القول وكتب كتابه الشهير (مدينة الله) واعتبر ان هناك مدينة ليس فيها ظلم ولا حزن ولا معاناة ولا ألم وهي مثالية وهذه المدينة تتبع الدين المسيحي وهي في ملكوت الله واسماها (مملكة الله أو مدينة الله).

كذلك توجد مدينة فيها كل أنواع الشرور والمآسي والظلم والحروب وهذه هي الدنيا واسماها (مملكة الشيطان أو مدينة الشيطان) فطبيعي جداً ان تحصل الفوضى والسلب والنهب والفساد في هذه الدنيا فهي مملكة الشيطان.

أقر أوغسطين بالتمايز بين الدين والدولة لكنه دعى الأباطرة إلى السير على النهج المسيحي وأن يسيروا في خدمة المسيحية وتعاليمها وطلب منهم أن يكونوا تحت أمر البابا وان يكفوا عن استعباد الناس.

يرفض أوغسطين الثورة المسلحة ضد الحكام منعاً للفوضى ويرى إن مهمة الدولة حفظ مصلحة الناس حتى تظهر (مملكة الرب) أو مجيء سلطة الله وحكمه عبر ظهور المسيح المُخلص.

نظّرَ أوغسطين لقيام كنيسة عالمية يكون جميع المسيحيين تحت تعاليمها ويتبعونها.

وفي مجال الحكم والدولة قال إن إختيار الحاكم شأن دنيوي لا دخل للكنيسة فيه وهو يعود للناس لكن يجب توفر العدالة وتمكينها في مؤسسات الحكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك