محمد البدر||
ولد الفيلسوف الإنكليزي توماس هوبز عام (1588م) وتوفي عام (1679م).
ولد في فترة كانت تعاني فيها إنكلترا من حرب أهلية وتعرض للغزو الخارجي وفوضى ونزاعات دموية وهو ما أثر على تنظيراته السياسية.
العقد الإجتماعي عند هوبز.
يرى هوبز إن المجتمعات البشرية في حالة الطبيعة (فترة ما قبل نشوء الدول) كانت تعاني من الفوضى العارمة والنزاعات وكان القوي يأكل حق الضعيف ولا يوجد شيء اسمه حق أو عدل بل إن القوة هي من تحدد ما لك وما عليك فمن يملك القوة يستطيع أخذ كل ما يريد.
هوبز يقول إن المجتمع حينها كان الكل فيه معرض للمخاطر وفقدان الممتلكات ونتيجة الخشية من الفناء ولوضع حد للنزاع والصراعات أتفق أفراد المجتمع حينها على التنازل عن بعض حقوقهم وحرياتهم التي كانت سائدة إلى سلطة متمثلة بملك لحماية أنفسهم و وضع حد للنزاعات والصراع بينهم وبذلك نشأة الدولة.
هوبز أخرج الملك أو السلطة من العقد ولم يجعله طرف فيه حتى يمنحه حق التصرف المطلق فهو كان يؤيد قيام سلطة ملكية مطلقة لوضع حد للنزاعات.
لم يكن هوبز من مناصري الدين أو التدين وقد اتهنه اعداءه بالالحاد وكان ضد إقحام الدين في السياسة.
عارض تقسيم أرسطو لأنظمة الحكم وأعتبر ان الملكية المطلقة هي أفضل أنظمة الحكم واكثرها قدرة على إرساء الإستقرار.
أشهر كتبه كتاب (الوحش) الذي طرح فيه نظريته حول العقد وأعتبر إن الإنسان وحش ضد اخيه الإنسان ولابد من سلطة قوية لوقف هذا التوحش.