دراسات

قراءات العلمانيين اما تخلف او استهداف


 

سامي جواد كاظم||

 

الباحث المنصف هو الذي يتجرد عن العاطفة وياخذ كل من كتب عن موضوع بحثه لا ان يعتمد مدرسة دون اخرى ، فان فعل فهذا احد امرين اما قلة تفكير وهو جزء من الغباء او غاية دنيئة لاستهداف فكر معين لم يجد وسيلة لادانته الا البحث عن مدسوس تاريخيه او اشخاص عالة على تاريخه ولا يوجد في كل الامم نقاء في رجالهم فمنهم المستقيم ومنهم العقيم.

العلمانية استطيع ان اضعهم ضمن حقل رب مشهور لا اصل له ، نعم لا اصل له اي لا تراث ولا مبادئ ولا مصدر نستطيع مراجعته حتى نقارنه بالافكار الاخرى بل انه كالزئبق فلا يوجد دولة علمانية تتراس الفكر ولا يوجد حزب يحمل هذا الفكر ولا يوجد تراث نبحث فيه عن هذا الفكر فالكل يستهدفون الخطاب الاسلامي بالدرجة الاولى والمعتدلين من بقية الاديان بالدرجة الثانية.

للاسف الشديد اغلب من يدعي الحداثة والعصرنة من دول شمال افريقيا مادتهم الدسمة الطعن بالاسلام هي صحيح البخاري وفتاوى الوهابية فقط ، وهنا ياتي دور الاحتمالين اعلاه فعدم اطلاعهم على نهج البلاغة او رسالة الحقوق للامام السجاد او فقه الامام الصادق عليهم السلام جميعا يدل دلالة قطعية اما الغباء او الاستهداف ، بل الامر العجيب هنالك دول شيعية قامت في شمال افريقيا تاريخهم يذكرهم بالتمجيد ويؤكد ان فترتهم فترة رخاء وعلم وحرية ( الفاطمية ، الادارسة ) فلماذا لايقرا هذا المتفلسف العلماني مثلا د . احمد عصيد الذي يهذي كثيرا من خلال البخاري وفتاوى ابن باز والحقيقة ان ما ينتقيه من روايات فيه وفتاوى تجعل له الحق في انتقاده ولكن ليس له الحق في التعميم على الاسلام فهذا هو عين التخلف الذي يحمله هو واقرانه .

لقد كثرت قنوات اليوتيوب بهكذا شخصيات شغلها الشاغل نقد الخطاب الاسلامي ومادتهم الدسمة حقوق المراة ، بينما عينهم عوراء على قوانين الدول العلمانية التي تجعل من المراة ملجا افراغ غريزة الرجل وسلعة تباع بدلا من سوق النخاسة في سوق شارع الهوى وتشرع القوانين في البلدان العلمانية لحفظ حقوقهم الجنسية وفرض ضرائب عليهن بحيث تتناسب قيمة الضريبة طرديا مع كثرة الزنا ، واما زواج المثل فهيهات لهم ان يتطرقوا له .

هل ترامب يمثل العلمانية ام ماكرون ام جونسون ام بوتين ام ميركل التي كانت نادلة في المانيا الشيوعية لتصبح اول امراة في المانيا ، دلوني على من يمثل العلمانية واي دستور في اي بلد يمثل العلمانية حتى نتمكن من النقاش ؟

دائما التلاعب بالالقاب والنعوت صفة يتميز بها العلماني فان كره شيء فينعت من يكرهه بالمسلم وان احبه نعته باسمه او قوميته ، فالمجرم في الدول العلمانية هو مجرم باسمه والمجرم في الدول الاسلامية هو مجرم بديانته والاحصاءات في العالم تؤكد ان الجريمة والمجرمين في العالم بؤرتها الدول العلمانية واكثر من الدول الاسلامية لكن الماكنة الاعلامية التي بيدهم قلبت الحقيقة خدمهم في ذلك اغبياء المسلمين .

الحضارة من حيث التقدم العمراني نعم في الغرب افضل من العرب الان وهكذا عمران هو دوار فالامس القريب كان المسلمون اسياد الحضارة بينما الغرب لا يعرف كيف يستحم ، وفي الوقت الذي قضى الاسلام على تجارة الرقيق انعشها الغرب ( البرتغال ، اسبانيا ، انكلترا ، امريكا ، فرنسا وغيرها) .

اما اسلوب الحكم وتحقيق العدالة فهذا الموضوع له حكاية اخرى وهنا اتوجه بسؤال واحد للعلماني هل الديمقراطية نظام عادل لانتخاب حاكم عادل ؟ هذا السؤال اجابتهم عليه كتعريفهم للعلمانية وكحركتهم الزئبقية للهروب من الاجابة .

وانتم يا من تدعون الحداثة والعصرنة لو اشغلتم فكركم بخدمة مجتمعكم بدلا من التهجم على الاسلام لكان افضل لكم ، ولكن ماذا نفعل كل يوم نرى اوجه جديدة للتخلف وهاهو التخلف العلماني  

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك