دراسات

القوى السياسية و المشاركة في الانتخابات/9


 

حسين جلوب الساعدي ||

 

أولا المحور الأمريكي وحلفائه.

 

3-      تشكيل الرأي الجماهيري : عملت أمريكا وحلفاءها السعودية والأمارات وامتداداتها في العراق من مؤسسات المجتمع المدني المرتبطة بها  والقوى السياسية والمجاميع المرتبطة بهم وتأسيس   الجيوش الإلكترونية ووسائل التواصل الواسعة والأعلام من مراكز دراسات ووكالات وفضائيات ومواقع في تحشيد الرأي العام ضد الدولة والحكومة والقوى الإسلامية والتركيز على قضايا تستهوي ملاحظات المجتمع وتفتح شهية النقد بشكل واسع حتى أصبحت من المفردات والآراء تتداول بشكل واسع وانساق الأعلام الحكومي وأعلام القوى السياسية معها في أجواء الصراع والتنافس ومحاولات الأضعاف المتبادل وفي مقدمة هذه المفردات التي اطلقها الأعلام  هي (محاصصة، طائفية، فساد، فئوية، حرامية، تزوير، نقص خدمات، سوء تعليم، انعدام صحة، تلوث بيئي، جفاف أزمة مياه، فقدام الأمن، فقر، جوع، عشوائيات، مرض، عصابات، مخدرات، ميليشيات، نزاعات، نصب، احتيال، تسليب، العشائرية، بطالة، رشوه، تقسيم، اضطهاد، تهميش، أقصاء، محسوبية، حرمان، محاصرة، مشاريع وهمية، قمع، قتال، تهجير، اغتيال، فضائح جنسية، انحراف أخلاقي، تطرف، عنف، إرهاب، تكفير، عملاء، مأجورون، تدخل إقليمي، نفوذ دولي، تخندق طائفي، سوء إدارة، سوء تخطيط، القضاء على الصناعة الوطنية، تدمير الزراعة، نهب الأموال وتهريبها للخارج، ارصده في الخارج، غسيل أموال، فساد أداري، الإسلام السياسي، حكومة فاسدة أحزاب فاسدة، مجاميع مسلحة، منافذ بيد العصابات، موانئ مسيطر عليها من المجاميع، سرقة باسم الدين، صور للعشوائيات، نفايات داخل المدن، فقراء تعيش وتسكن في مكبات النفايات،ووو).

وهذه الأوصاف والمفردات اختفت خلفها كل إنجاز حكومي وتطور في البلد حتى شكلت مذاقاً جماهيرياً نافذاً منفعلاً معمماً على الجميع بلا استثناء مطالباً بأسقاط التجربة بأكملها .

وأوجد مزاجاً اجتماعياً رافضاً متمرداً ومنتفضاً ليشكل أجواء من الإحباط واليأس والإرباك والارتباك عند المخلصين ولينتابهم الصمت والتراجع والسكوت والانكفاء والهزيمة، ويأتي التعميم في ذلك على الجميع ليسحق حتى المخلصين .

فاخذ البديل يتبلور وجوده وامتداده وتأثيره في الشارع العراقي والأجواء العامة بعد قيام المظاهرات 2019 .

لترفع شعارات محاسبة المفسدين، حظر الأحزاب الفاسدة، نريد وطن، وحدة العراق، لا سنة ولا شيعة، وهكذا .

فكان الموج الإعلامي ووسائل التواصل والتركيز على المفردات المتقدمة بأساليب متعددة تتناغم مع نفسية المواطن المهزومة المأزومة .

فقد استطاعت البرامج الأمريكية المكثفة تشكيل رأي جماهيري يدعم التيار المدني الذي يمثل توجيهاتها ووجودها ونفوذ حلفاءها في العراق

واستطاع أن يربك الفهم ويمزج بين المقاصد الصادقة والأغراض الفاسدة .

المقاصد الصادقة التي يطالب بها المواطن من تحسين خدمات ومعالجة البطالة والاستقرار الأمني والقضاء على عصابات الجريمة وو.

الأغراض من للبرامج الامريكية وحلفائها التي تريد إسقاط التجربة وفق برامج الفوضى الخلاقة والحرب الناعمة وعقيدة الصدمة.

يتبع

 

٢٠٢١/٨/١

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك