أعلن اليوم فى العاصمة الفرنسية باريس عن وفاة الفيلسوف الفرنسي المسلم روجيه جارودى عن عمر يناهز الـ99 عاما.
وأفادت الانباء أن جارودى توفي في منزله بمنطقة شينفيير في سور مارن جنوب شرق باريس، وسيقام موكب دفنه يوم الإثنين القادم.
والجدير بالذكر أن المفكر الفرنسى روجيه جارودي عرف بمواقفه المعادية للصهيونية والتي عانى بسببها كثيرا في فرنسا وأوروبا، كما كان من أشد المعاديين للسياسة الإسرائيلية وتحريف الغرب لصورة الإسلام.وقد ادانته محكمة فرنسية في 1998 بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتاب له بعنوان "الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية" بعد ان اثار هذا الكتاب جدلا كبيرا.وللكاتب الفرنسى الكبير الكثير من المؤلفات المعروفة الاخرى من ابرزها "المسجد مرآة الإسلام" و"فلسطين مهد الرسالات السماوية".
وولد جارودي في 17 يوليو 1913، وحصل على الدكتوارة من جامعة السوربون عام 1953، وأشهر إسلامه في 2 يوليو عام 1982 بالمركز الإسلامي في جنيف، ليبدأ نضاله الفكري والسياسي ضد الحركة الصهيونية العالمية ودولة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
وكانت أول محطات التصادم بينه وبين الصهيونية بعد مذبحة صابرا وشاتيلا في لبنان عام 1982، حيث نشر مقالة في صحيفة لوموند تحت عنوان "معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان".
ونال جارودى العديد من الجوائز منها جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1985 عن خدمة الإسلام وذلك عن كتابيه (ما يعد به الإسلام) و (الإسلام يسكن مستقبلنا).ولدفاعه عن القضية الفلسطينية، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة قونيا في تركيا سنة 1995.
https://telegram.me/buratha