الصفحة الفكرية

بحث أكاديمي عن : المهدي والحسين عليهما السلام الدور والتجلي....الباحثة: د. سحر جبار يعقوب/ أستاذة القانون العام ـ كلية القانون

5802 09:09:00 2013-02-11

 

خطة البحث

المقدمة

المبحث الأول: المعالم الرئيسية للثورة الحسينية

المطلب الأول: جذور النزاع الأموي الهاشمي

الفرع الأول: عداء أمية لهاشم

الفرع الثاني: اضطراب النسب الأموي

المطلب الثاني: أسباب النهضة الحسينية وامتدادها

الفرع الأول : رفض مبايعة يزيد

الفرع الثاني: الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الفرع الثالث: دعوة الكوفيين

المطلب الثلث: دور المظلومية في تحقيق الأهداف المقدسة

المطلب الرابع: دور المرأة في النهضة الحسينية والثورة المهدوية

المبحث الثاني: المهدي يكمل مسيرة الثائرين

المطلب الأول: أهل البيت حماة الشريعة

المطلب الثاني: بين موقف الحسين والمهدي

الفرع الأول: أسلوب الحوار السلمي

الفرع الثاني: السفياني الحلقة الأخيرة في المسلسل الأموي

الفرع الثالث: خارطة التحرك الحسيني والمهدوي

الفرع الرابع: يوم الظهور

المطلب الثالث: أصحاب الحسين وعدة بدر

المطلب الرابع: وظيفتنا اتجاه

سيد الشهداء والإمام المهدي(عج)

الخاتمة

المصادر

********

 

المقدمة

تتخذ الكتابة عن الأمام المنتظر (عج) أساليب شتى وصيغاً متعددة تختلف عن بعضها البعض باختلاف الوجه التي يسلكها الباحث وقد اغنى الباحثون في هذا المجال المكتبة الشيعية بالعديد من المؤلفات القيمة التي تناولت موارد شتى من العقيدة المهدية. وكلما غاص الفرد في خضم هذه العقيدة فتحت له أبواب لا حصر لها يلج فيها ليستخرج منها الدرر النفيسة. وفي هذه الدراسة الموجزة ارتأينا إيضاح أهم ما يربط الأمام المهدي (عج) بجده الحسين ( عليه السلام ) من خلال اثبات ذلك بشكل واضح متعدين عن بعض الجزئيات التي تركنا الخوض فيها خوفاً من الوقوع في الخطأ.

لهذا فقد تم تقسيم هذا البحث إلى مبحثين : تناول الأول منها المعالم الرئيسية للثورة الحسينية و قد تم تقسيم هذا المبحث إلى عدة مطالب اشار الأول منها إلى جذور النزاع الاموي الهاشمي في حين اكد المطلب الثاني على أسباب الثورة الحسينية وامتدادها اما المطلب الثالث فقد اشار إلى دور المظلومية في تحقيق الاهداف المقدسة في حين عرج المطلب الرابع إلى دور المراة في النهضة الحسينية والثورة المهدوية. قد يجد القارئ لهذا الأسطر في الوهلة الأولى أنها تتعلق بالإمام الحسين فما هي علاقة البحث بالإمام المنتظر يمكن القول أن الربط واضح في كل فقرة يتم تناولها تباعا .

اما المبحث الثاني فقد اكد على عنوان حمل في طياته العديد من الأمور الجزائية والعناوين التي تتطلب الوقوف أمامها ثم ختم البحث بخلاصة موجزه تؤكد على أهم ما تم تناوله في البحث أملين أن نكون قد اصبنا الحق.

المبحث الأول

المعالم الرئيسية للثورة الحسينية

مما لا شك فيه أن كل الثورات والحركات المقدسة في التاريخ ضد الظلم والجور كان قوادها الأنبياء السابقين. وقد سلك الأمام الحسين( عليه السلام ) مسلك آبائه الطاهرين الرافض للظلم في قيادته لثورة خالدة لهذا تقرأ في زيارة وارث" السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله السلام عليك يا وارث نوح نبي الله السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله . . . . ."

من هنا يمكن القول أن الأمام المهدي (عج) سيقود ثورة عالمية هل هذه الثورة لن تأتي من فراغ وإنما كان جده الحسين( عليه السلام ) قد مهد لها ضد السلطة الأموية .

لذا سيتم تقسيم هذا المبحث إلى عدة مطالب الأول منها سيشير إلى جذور النزاع الأموي الهاشمي أما الثاني فيؤكد على أسباب النهضة الحسينية في حين يشير الثالث إلى دور المظلومية في تحقيق الأهداف، وسيعرج الرابع إلى دور المرأة في النهضة الحسينية والثورة المهدوية.

المطلب الأول

جذور النزاع الأموي الهاشمي

الفرع الأول: عداء أمية لهاشم

يجد كل من يطالع كتب التاريخ والسير أن كل ما قد حصل على بني هاشم من وقائع مأساوية كان سببها النزاع الذي تعود جذوره الأولى إلى زمن سحيق. لعل بداياته الأولى انحدرت من الحقد الذي كنه عبد شمس لاخيه هاشم. هذا وقد أكثرت المصادر التاريخية في بيان أسباب النزاع في هاتين البيتين ويمكن القول باختصار انه تطرح في الساحة الفكرية نظرتين. لعل أحداهما تعد غير معقولة ولا يمكن الأخذ بها عقلاً في حين من الممكن الأخذ بالنظرية الثانية بحسب الوقائع التاريخية.

النظرية الأولى

تفسر سبب الحقد بين عبد شمس وهاشم إلى أن هاشماً كان تؤم أخيه عبد شمس من ابيهما عبد مناف بن قصي وانهما سقطا من بطن أمهما ملتصقين ففرق الحاضرون بينها بالسيف فسال الدم على الأرض وكان ذلك سبباً لتشاؤم الحاضرين من هذه الحادثة وقالوا سوف يقع الدم بينهما إلى الأبد.

من الناحية العلمية لا يمكن الأخذ بهذه النظرية اذ ما اكثر العمليات الجراحية التي تجري لاجل الفصل بين التوائم المتلاصقة فهل هذا يعني أن العداء سيقع بين كل من يفصل بهذه الطريقة.(1)

النظرية الثانية

تعد مقبولة إذ ما دعمت بالأدلة التاريخية التي تدعمها وتسند مقالتها. تذكر هذه النظرية أن هاشماً كان طويل الباع، بعيد النظر، مطلاق الكف . . . الخ، حتى ذاع صيته الآفاق العربية في حين كان أخوه بعكسه في عامة الصفات. لهذا فقد كان هاشم يعول به لذا بات عبد شمس حاقداً على أخيه وأولاده الى درجة أن أمية الابن الأكبر لعبد شمس الذي كان على مستوى عالي من الانحراف والهبوط الخلقي والخروج على العادات والتقاليد الاجتماعية كان يحاول وهو في غرور الشباب مباراة عمه هاشم فخر قريش ألا أنه لم يستطيع ذلك، وقد كان هاشم مترفعاً عن مثل هذه الأمور ألا انه اضطر إلى الموافقة على المباراة بشروط قاسية توقع على الطرف الخاسر وهي الجلاء من مكة لعشر سنين وكانت المباراة قائمة على أساس شرط ثقيل وهو نحر خمسون ناقة سود الحدق تنحر في مكة أيام الموسم فقبل أمية من حمقه وغروره وشدة حقده وكان الحكم بينها الكاهن الخز اعي. وهكذا لم يتمكن أميه من الوفاء بهذا الشرط مما أدى إلى جلائه من مكة إلى الشام المدة المفروضة(2).

ومن ذلك الوقت وأمية وبنيه يدسون الدسائس لهاشم وبنيه بغية الانتقام واستمرت روح الرغبة في الانتقام تكبر يوماً بعد يوم لا سيما وهم يرون الرفعة والشرف الذي وصل أليه بني هاشم ومحمد واله ( صلى الله عليه واله وسلم ) لهذا فقد عمد البيت الأموي إلى السيطرة على مقاليد الخلافة الإسلامية محاولين القضاء على أفراد ذلك البيت الوضاء من خلال استئصال كل من يمت لمحمد واله وملاحقة شيعتهم في الأمصار كافة هذا كما لعب أبو سفيان دوراً واضحاً في مواجهة خاتم الرسل(صلى الله عليه واله وسلم ) في بداية الدعوة الإسلامية وما لبث أن اكمل المسيرة الأموية بغية أعضاء الحزب الأموي حتى ليكون السفياني العضو الأخير في مسلسل الصراع.

الفرع الثاني :اضطراب النسب الاموي

عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال " لا يقتل النبيين ولا أولادهم ألا أولاد الزنا "(3).

من هذه النقطة تحديداً انطلقنا للبحث عن حقيقة العداء وسببه مبتعدين عن النظريات التي سيقت لتبرير ذلك ومن خلال تصفح المصادر التي تشير الى تاريخ عبد شمس وأمية والشجرة الخبيثة وجدنا أن شخصية أمية كانت مجهولة الصلة بالواقع فلم يزل يحوم حولها الشك والشبهات من حيث مدى صحة بنوته الشرعية لعبد شمس. تذكر بعض المصادر أنه كان عبد رومي لعبد شمس. فلما الفه فطنا اعتقه وتبناه، فقيل أمية بن عبد شمس، ومن المعلوم أن صلة التبني في الجاهلية كصلة االبنوة في إلحاق الولد بأبيه النسبي في ترتيب كل الاثر كما ويمكن الاستدلال على صحة هذا التشكيل من خلال المكاتبة التي دارت بين أمير المؤمنين( عليه السلام ) ومعاوية قبل حرب صفين. فقد كتب معاوية فيما كتب إلى أمير المؤمنين( عليه السلام ) متطاولاً ومفتخراً قوله . . . " ونحن بنو عبد مناف ليس لبعضنا على بعض فضل الأ فضل واحد ويقصد النبوة لا يستذل به عزيزاً ولا يسترق به حر . . " وقد كانت إجابة أمير المؤمنين( عليه السلام ) تنفي ما أكده من انتسابه لعبد مناف مع أن صاحب شرح نهج البلاغة كان تخريجه مخالفاً. في حين تؤيد ما أخرجه السيد حسين بحر العلوم بقوله , أن أمية كان عبد لعبد شمس مستدلاً بما رد به أمير المؤمنين( عليه السلام ) على معاوية قائلاً " . . وأما قولك انا بنو عبد مناف فذلك نحن، ولكن ليس أمية كهاشم، ولا حرب كعبد المطلب، ولا ابو سفيان كابي طالب، ولا المهاجر كالطليق ولا الصريح كاللصيق . ." هذه الفقرة الموجزة من الكلمات الرائعة لأمير البلاغة تؤكد صحة عدم انتساب أمية لعبد شمس إذ تشير عبارة ( الصريح كاللصيق ) إلى صحة التشكيك بنسب أمية ومهما يكن فان عبد شمس تبنى أمية ومر الزمن وعبد شمس يدعو أبنا حتى ألف الناس ذلك، وهذا الدليل يدعمه دليل أخر يذكره مؤمن قريش طالب الذي أكد على عبودية أمية قائلاً:

قديماً أبوهم كان عبداً لجدنابني أمة شهلاء جاش بها البحر

أبو طالب في هذا البيت صرح بعبوديتين لامية.

الأولى: مجازية وهي ما تضمنها صدر البيت المذكور. وقد قصد بكلمتي أبوهم ((جدنا)) الجدين الاعليين لا سرتي هاشم وأمية.

الثانية: حقيقة وهي ما تضمنه عجز البيت المذكور. فالمقصود بنو امة يعني الشيء الذي يقذفه البحر الى الحجاز من التجارات الواردة إليهم من بلاد الروم. ولعل وصف أمه بالشهلاء تأكيد لهذا المعنى لاسيما أن معنى الشهل الزرقه المشابه بالسواد في العين التي كانت سمة العيون الرومية.

من الفقرات أعلاه تأكيد من رجلين على مستوى عالي من البر والتقوى علي وأبيه على عبودية أميه(4). وما يدعم هذا القول العلقة الخاصة بين البيت الأموي والروم والتي تظهر جليه في مواقف ابي سفيان ومعاوية وبقية أعضاء الحزب الأموي.

المطلب الثاني

أسباب النهضة الحسينية وامتدادها

أن قضية استشهاد الأمام الحسين( عليه السلام ) ليست فقط واقعة تحمل من الجانب المأساوي والكارثي الشيء الكثير الذي قد لا تستوعبها عقول العامة من الناس و إنما هي مظهر من مظاهر الفداء النادر الوجود فهي تمثل حدث وواقعة أليمة في ذات الوقت الأمام الحسين( عليه السلام ) كان يدرك انه صاحب رسالة ثورية فهو بالتاكيد مظهر الإنسان الكامل على الأرض عليه فقد كان تكليفه تكليف يختلف عن تكليف باقي أئمة الهدى ( عليهم السلام ) مما استدعى إزالته لستار التقية والنهوض ثائراً.

لذا فمن أهم العوامل التي طرحت لتحديد أسباب نهضة الأمام الحسين(عليه السلام ) هي

الفرع الأول: رفض مبايعة يزيد

لعل من أهم الأسباب التي دعت الأمام إلى الثورة رفضه لمبايعة يزيد بن معاوية بخلافة المسلمين لان الأمام كان يدرك أن مثل هذه البيعة إنما تعني اضفاء الشرعية على ولاية العهد وتوارث الخلافة الذي كان يعد مخططاً قديماً اعد له الأمويون منذ عهد عثمان فهذا ابو سفيان يقول كلمته الشهيرة "تلقفوها تلقف الكرة، ولتصيرن إلى أولادكم وراثة . ." (5). فضلاً عن هذا فان مثل هذا المبايعة تعني المصادقة على سب أمير المؤمنين( عليه السلام ) وهو ما جعله معاوية سنه جارية و وقتذاك ومن هنا انطلاقاً من روح أبى الشهداء التي تأبى الركون إلى الظلم والاستبداد فقد أبت روحه الشريفه التسليم بأمرة المسلمين لشاب مثل يزيد الذي كان مستهتراً ممعناً في الفحشاء والمنكرات الى حد الغلو في الإمعان فقد قال فيه الأمام الحسين( عليه السلام ) حينما طلب منه والي المدينة المبايعة " انا اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد بن معاوية، رجل فاسق، شارب الخمر، قاتل النفس المحترمة، معلن بالفسق والفجور، ومثلي لا يبايع مثل"(6).

وهذا ما ظهر واضحا لعبد الله غسيل الملائكة وعدد من اهل المدينة حينما توجهوا إلى الشام تراه يقول " والله ما خرجنا من عند يزيد، حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء، أن رجلاً ينكح الامهات، والبنات، والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة، والله لو لم يكن معي أحد من الناس لا بليت والله فيه بلاء حسناً" . أذن أن المبايعة التي يريدها معاوية لابنه كانت تعني اختفاء الشرعية على حكم يزيد الذي كان يساوي المصادقة على القضاء على الإسلام برمته "وعلى الإسلام السلام أذ قد بليت الأمه براع مثل يزيد "(7).الأمام الحسين( عليهم السلام ) كان مستعداً لان يضحي بنفسه و أهل بيته ولا يقبل بمثل هذه البيعة.

الفرع الثاني :الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

لا ريب أن الخطر الذي كان يهدد الإسلام لا بل النظام الإسلامي ككل وفلسفة الحكم الإسلامي هو الذي دعى بالإمام إلى الثورة وبالتأكيد فان هذا ليس بمسألة جزئية أو فرعية تتحمل التقية. فضلاً عن كل هذا فقد كانت أمور المسلمين يومئذ قد وصلت إلى أسؤ حالاتها من كل الأصعدة.

الأمر الذي كان يهدد الشريعة المحمدية فكان من اللازم وعملاً بقاعدة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يثور الأمام ضد مثل هذه الأوضاع الفاسدة مضحياً بنفسه في سبيل إعلاء كلمة الحق والإبقاء على شريعة جده ولعل هذا واضح في زيادة الأمام الحسين( عليه السلام ) ". . اشهد انك قد أقمت الصلاة وأتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر"(8). كما نلمس ذلك في زيارة النصف من شعبان" . . اشهد انك قد أمرت بالقسط والعدل ودعوت أليها . . ."(9). ولعل الخطب البليغة التي افحم بها الأمام( عليه السلام ) القوم لتؤكد على الهدف الأسمى لثورته الخالدة حيث قال " أني لم اخرج اشمرا ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالما و إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد أريد أن أمر بالمعروف و أنهى عن المنكر و أسير بسيرة جدي وسيرة أبي علي بن ابي طالب . " وله أيضا " أما بعد فاني أدعوكم إلى أحياء معالم الحق واماتة البدع فان تجيبوا تهتدوا سبل الرشاد "(10) وقوله( عليه السلام ) "وأنا أدعوكم الى كتاب الله وسنة نبيه فان سمعتم قولي واتبعتم أمري أهديكم إلى سبيل الرشاد"(11).

الفرع الثالث : دعوة الكوفيين

لما عرف الناس في مختلف الأمصار امتناع الحسين( عليه السلام ) عن إرسال البيعة ليزيد بن معاوية اتجهت أليه الأنظار وبخاصة الكوفة و أهلها فقد كانوا اشد الناس عداوة لبني أمية لذا فقد اجتمعوا في دار سليمان بن صرد الخزاعي.

وهكذا اجتمعت كلمتهم على مراسلة الأمام الحسين( عليه السلام ) ودعوته إلى العراق حتى قيل أن كتبهم وصلت الى ثمانية عشرة ألف كتاب تذكر الروايات أنه ( عليه السلام ) تلقى رسائل بهذا الشكل من البصرة والمدائن واليمن وسائر المناطق الإسلامية تعرض عليه ولاءها وبيعتها ومن الجدير بالذكر أن التاريخ يذكر وبكل دقة أن هذه الدعوة ما كانت لتتم لولا وصول خبر امتناع الأمام عن إعطاء البيعة مع التأكيد على مسألة وهي أن الأمام كان ليعلن الثورة سواء أكانت هذه المكاتبات قد وصلت من أهل الكوفة أم لا لان وجود الأمام كان في خطر مما استدعى خروجه وإحلاله من إحرامه يوم التروية ومسيرته و أهله إلى العراق(12).

ومن خلال إبراز هذه العوامل التي بلا شك تتباين قوة وضعفاً نجد أن لعامل الامتناع عن إعطاء البيعة وعامل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الاثر الكبير في دفع الأمام الى الثورة وهذا حفيده الأمام الغائب(عج) سيعلن ثورته أن شاء الله عندما تحين الساعة المناسبة وذلك بعد امتلاء الارض جوراً وظلماً حتى لا يبقى من الاسلام الا اسمه ومن القران الا رسمه وإضاعة معالمه وذلك بابتعاد الناس عن الشريعة المحمدية وسلوك البعض للطرق الفرعية التي تؤدي الى تحقيق مصالح خاصة مشوهين بذلك الشريعة الخالدة.

المطلب الثالث: دور المظلومية في تحقيق الأهداف المقدسة

قال عز من قائل في محكم كتاب المجيد " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير"(13). يجد كل فرد ذي بصيرة نيرة عند مراجعة القران وأحاديث أئمة الهدى ( عليهم السلام ) أن طرح قضية المظلومية كان ولا يزال من الخطوط الرئيسية التي استخدمها القران والرسالات الإلهية قبله كخط يؤدي الى تحقيق الأهداف السامية لهذا فان طرح قضية المظلومية لا يعني طرح مسألة اثارة العواطف والبكاء و إنما لا بد من تحديد الهدف الرئيسي الباعث على استخدام المظلومية كسلاح لاخذ العبر والدروس "فكل ارض كر بلاء وكل يوم عاشوراء" من هذا ننطلق للقول أن قضية الأمام الحسين( عليه السلام ) إنما كان لها هذا الوقع في تاريخ المسلمين قاطبة لا في تاريخ اهل البيت ولعل العلة في ذلك أن مظلومية الأمام الحسين( عليه السلام ) كحالة ظاهرية واضحة لا يكاد يعتريها شك أو تحوم حولها شبهه من نوع. ما بل هي أوضح من كل قضايا المظلوميات الأخرى التي تعرض لها أئمة الهدى ( عليهم السلام ) الذين كانت مظلومياتهم واضحة أيضا ألا أن وضوح الظلم في قضية الأمام الحسين( عليه السلام ) اكثر من الموارد الاخرى لان الأمام الحسين( عليه السلام ) كان يمثل الحق كله وجادة يزيد وأعوانه كانت تمثل الباطل والشرك كله لذلك يمكن القول أن معركة الطف كانت تمثل معركة الحق معركة الحفاظ على الإسلام الذي جاء به محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) معركة الحفاظ على المقدسات من الانتهاك لهذا نجده( عليه السلام ) مضى و أصحابه في الطريق الذي يفرضه عليه الواجب وهو يقول "لا أرى الموت ألا سعادة والحياة مع الظالمين ألا برما . ."(14). هذا ولم يحدث التاريخ أن معركة كان لها من الأثار الطيبة الخيرة لمصلحة الفئة المهزومة كما كان لمعركة الأمام الحسين( عليه السلام ) مع الأمويين. ولم تقم ثورة في العالم بعده ألا واستمدت من مبادئه وعزيمته ونضاله ,لهذا وإبرازا وتأكيداً لجانب المظلومية في قضية الأمام الحسين( عليه السلام ) نجد أن الشيعة يحتفلون بذكراه في كل عام لا بل ويحرصون على أن تبقى تلك الجذوة المشتعلة متقدة لا تخمد لتستمد منها الاجيال نهضتها وقوتها في وجه الطغيان في كل عصر كما أن أئمة الهدى(عليهم السلام ) حرصوا على إبقاء هذه الذكرى حية خالدة فأمروا بأحيائها ونشرها لأنها لا تنفصل عن أهداف الإسلام العليا ومقاصده السامية فهذا الأمام الصادق( عليه السلام ) يذكر لجماعه من أصحابه في يوم العاشر من محرم" أتذكرون ما صنع بجدي الحسين( عليه السلام ) لقد ذبح والله كما يذبح الكبش وقتل معه سبعة عشر شاباً من بنيه واهل بيته وإخوانه ما على وجه الأرض من قتيل " لعل هدف الأمام من ذلك ليس استدراج الدموع للخروج و إنما غرس عظمة الحق الذي قتل من اجله الحسين( عليه السلام ) و أهل بيته والاستهانة في سبيل ذلك بكل شيء ينقل عن الأمام الرضا( عليه السلام ) وهو يحدث جماعة من أصحابه عما جرى على الحسين( عليه السلام ) و أهل بيته ويعيد على أذهانهم واقعة كر بلاء "قولوا متى ما ذكرتموهم يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً " الأمام يريد من أصحابه وشيعته ومن كافة المسلمين أن يكونوا مع الحسين( عليه السلام ) بأرواحهم وعزيمتهم مع العاملين بمبادئ القران وسنن الأنبياء والصالحين العاملين لخير الإنسان في كل زمان ومكان لان الحسين(عليه السلام ) بثورته على الظلم كان يجسد هذه النواحي من الإسلام الأمام الرضا( عليه السلام ) يريد أن يقول لا صحابه وشيعته" في كل زمان ظالم كيزيد وجبابرة كبني أميه فكونوا في كل زمان على الظالمين والجبابرة والطغاة كما كان الحسين( عليه السلام ) في زمانه على يزيد وأعوانه إلى كثير من أمثال هذه المواقف التي تؤكد على ضرورة عدم الاستهانة بالمقدسات والحق والحرية (15).

وهكذا مولانا بغية الله الأعظم الامتداد الروحي والجسدي لذلك التأثر الذي سطر بدمه الخالد أروع معاني التضحية والفداء يؤكد في لقائه مع السيد إسماعيل الشرفي أنه مظلوم "أنا اول مظلوم في العالم"(16). الأمام المنتظر(عج) مظلوم ولعلنا بذنوبنا نزيد من ظلامته ونطيل فترة الغيبة الامام غاب وابعد عن أهله وذويه الذين ما لبثت السلطات القابضة على الحكم تعمل جاهدة على تصفيتهم جسدياً وملاحقة اتباعهم وما يزال الأمام غائب ينتظر الامرالإلهي بالخروج لهذا يقع علينا واجب نشر القضية المهدوية وتوعية العوام بما يحوك حولهم من شبهات ودسائس تحاول النيل من العقيدة المهدوية وجرهم الى هاوية الضلال والانحراف.

المطلب الرابع: دور المرأة في النهضة الحسينية والثورة المهدية

يقال أن لكل ثورة رسالتين : رسالة الدم ، ورسالة الكلمة(17)-الاعلام - أما رسالة الدم فقد أداها الأمام الحسين( عليه السلام ) و أصحابه الذين قتلوا في كر بلاء، والذين سطروا بدمائهم الزواكي أروع ملاحم البطولة والتضحية أما رسالة الكلمة فكان واجب أدائها يقع على عاتق امرأة رقيقة تركت منزلها وأسرعت تحث الخطى خلف أخيها في رحلته إلى الشهادة تلك المرأة العظيمة زينب ( عليها السلام ) التي تعلم الرجال من سيرتها معاني الرجولة زينب ( عليها السلام ) وباقي النساء الهاشميات شاركن في إكمال مسيرة الثائرين التي بدؤها بالدم . من هنا يمكن القول أن دور المرأة لم يقل شيئاً عن دور الرجل الجهادي فمن دافعن دفاعاً وصبرنا على الأذى والأسر زينب(عليها السلام ) وباقي النساء ثائرات فقد لعبن أدوارا متعددة منها التحريض على المشاركة في القتال ولعل أوضح مثال على ذلك زوجة زهير بن القين حينما امتنع عن الاستجابة لنداء الحسين( عليه السلام ) نرى ذلك الموقف الرائع الذي وقفته تلك المرأة حينما قالت "يا زهير ابن بنت رسول الله يدعوك ثم لا تجيبه ما ضرك أن تذهب وتسمع ما يقول ثم ترجع " ولعل موقف طوعة الكوفة يدلل على أن المرأة المسلمة الموالية كانت حاضرة في تلك الموقف السياسية والجهادية الى جانب الرجل , هذا لعله لم يات من فراغ وانما كانت المرأة في تلك الظروف تدرك عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها . لهذا فان النساء باتت تمارس دور لا يقل خطورة عن دور الرجل , وهنا نأتي الى نساء كر بلاء اللواتي واجهن الأعلام الأموي والسبي غير مكترثات بمصيرهن لان الأمام ( عليه السلام ) أكد لهن في اكثر من مناسبة بأنه لا طاقة للعدو على إيذائهن فقد قال ( عليه السلام ) في كلمة له يوم العاشر " استعدوا للبلاء واعلموا أن الله حافظكم ومنجيكم من شر الأعداء ويضرب أعاديكم بأنواع البلاء"

لقد وقفت نساء كر بلاء بالمرصاد للحزب الأموي من خلال قيامهن بتصحيح وتوضيح أهداف الثورة لدى العامة والخاصة ممن التبس عليهم الأمر بفعل المفاهيم و التربية الخاطئة التي كان يتبعها الحزب الأموي فالحوراء ( عليها السلام ) أدركت أن عليها واجب شرعي ومسؤولية لهذا نجد أن الأمام ( عليه السلام ) لم يبعد النساء والأطفال لا بل لم يتركهن في المدينة و إنما عمل على اصطحاب العائلة كي تكمل النساء مسيرة الثورة من خلال الخطابات الرائعة التي ألقتها الحوراء ( عليها السلام ) في أزقة الكوفة، أو في قصر يزيد فقد كان لكلماتها والأمام السجاد( عليه السلام ) وبقية النسوة الأثر الكبير في جعل ميزان الأحداث لصالح القضية الحسينية فهذه زينب ( عليها السلام ) تقف لتقول وهي بكل وقار وجلال وهيبة تخاطب يزيد بن معاوية " امن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماءك وسوقك بنات رسول الله حيارى قد هتكت ستورهن و أبديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلدٍ إلى بلدٍ أن بنا على الله هواناً وبه عليك كرامه . . "(18). زينب (عليها السلام ) وباقي الهاشميات لم يخرجن سيفاً لمقارعة العدو في عقر داره و إنما اخرجن بياناً ناطقاً بالحق و أصوله من الله ودفاعاً عن مبادئ الإسلام ومقدساته لأمام( عليه السلام ) لم يخرج نساء عاديات و إنما اخرج نساء عارفات فزينب ( عليها السلام ) عالمة غير معلمة , نساء يعرفن المسؤولية وكيفية المواجهة فهذا موقف للعقيلة (عليها السلام ) تخرس به ابن زياد الصلف عندما قال لها ما رأيت صنع الله بأخيك : قالت (عليها السلام ) " ما رأيت ألا جميلا أولئك رجال كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم . . "(19). اذن لعبت النساء دور في إثارة الروح الانتقامية في الشام ضد يزيد والحزب الأموي مما دفع يزيد الى عقد مأتم للحسين( عليه السلام ) استمر أسبوعا ولم يمضي بعد على مقتل الحسين( عليه السلام ) ألا عشرون يوماً , وبعد أن كان راس الحسين( عليه السلام ) معلقاً على باب قصر معاوية اصبح القصر موشحاً بالسواد ويزيد يقول" لعن الله ابن مرجانه فقد عجل بقتل الحسين " . فضلاً عن كل هذا فقد لعبت السبايا دور فاعل في إثارة المدينة على الحكم الأموي, لا سيما بعد عودة الركب إلى المدينة حيث استمر مأتم الحسين( عليه السلام ) لمدة سنة، حتى أن مروان بن الحكم كان يبكي كلما مر على أم البنين (عليها السلام) التي كان لها دور لا يقل عن دور زينب (عليها السلام ) فقد الهبت مشاعر الناس بالحزن على مصيبة الحسين( عليه السلام ) . والأمانة تقتضي عدم إنكار دور نساء بني أسد الريفيات اللواتي اكتشفن جثث القتلى حينما ذهبن لا خذ الماء فشاهدن الحسين( عليه السلام ) وأنصاره وأدركن انهم شهداء كر بلاء فأسرعن إلى مضارب بتي أسد مسرعات باكيات مطالبات بدفن الجثث.

بعد أن وقفنا على دور المرأة في النهضة الحسينية تقول أن المرأة في عصر غيبة ولي الله الأعظم (عج) دور لا يمكن أن يغفل إذ يقع عليها واجب التبليغ ونشر العقيدة المهدوية والعمل على نوعية وتربية النشء الجديد لغرض إقامة قاعدة شعبية قادرة على استيعاب الأطروحة المهدوية وفهم فلسفة الثورة العالمية وأهدافها من هنا نرى النساء في عصر الظهور يمارسن دور لا يقل عن نساء الطف مع الفارق بين الدورين فقد لعبت المرأة دور في عصر بدء الرسالة المحمدية الخاتمة هذا الدور وأن ستلعبه النساء في عهد الحكومة العالمية وبدء الظهور بالتأكيد نساء عصر الظهور يمتلكن صفات ومؤهلات خاصة وصفات حميدة مما يؤهلهن كي يصبحن ضمن العدة المعدودة التي تلتحق لتبايع الأمام في مكة.

اختلفت الروايات في تحديد عدد النساء اللواتي يلتحقن بالإمام ويبايعنه في مكة فالبعض يشير الى خمسون امرأة والبعض ثلاثة عشر فقط وعند الجميع بين الروايات يجد الباحث أن عدد النساء اللواتي يصحبن جيش الأمام(عج) خمسون امرأة ثلاثة عشر منهن لهن أدوار خاصة تتمثل بالتحريض وإسعاف الجرحى فضلاً عن هذا تلعب المرأة دور في التبليغ ضد الدجال وحركته و الاباحية "عن الأمام الباقر( عليه السلام ) ويجيء والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد فزعاً كفزع الخريف"(20).وعنه أيضا ( عليه السلام) "وتؤتونا الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) ))(21).

البحث الثاني: المهدي يكمل مسيرة الثائرين

قال الباري في محكم كتابه المجيد " ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل أنه كان منصوراً"(22). سئل الأمام الصادق (عليه السلام ) عن قوله تعالى، قال : ذلك قائم آل محمد يخرج فيقتل بدم الحسين فلو قتل أهل الأرض لم يكن مسرفاً ثم قال ( عليه السلام ) يقتل والله ذرا ري قتلة الحسين لرضاهم بفعال آبائهم (23). الأمام المهدي(عج) سيكمل ما بدأه الأنبياء و الأئمة وسيعمل على قيادة الثورة التي مهد لها سنة 61 ه

المطلب الأول: أهل البيت حماة الشريعة

"شرع لكم في الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وحينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا . . ."(24). هذه الآية تشير إلى أن طريق الأنبياء كلهم واحد وهو عين ما آتي به خاتمهم (صلى الله عليه واله وسلم ) ولعل هذا الشيء الذي وصى به الباري أنبيائه هو إقامة الدين وذلك قوله (( أن أقيموا الدين )) يقول النحات أن قوله (( أن أقيموا الدين )) يدل عن قوله تعالى (( وما وصينا )) يعني أن ما وصى به الله أنبيائه ومن جملتهم سيد الأنبياء (صلى الله عليه واله وسلم ) هو إقامة الدين أي جعله قائماً . فالدين إذا كان مبعد عن الحياة لم يكن قائماً وعودة الى قضية الأمام الحسين( عليه السلام ) غير أن الأمام الحسين أقام الدين ولولاه لما قامت للإسلام قائمة ورد عن الأمام الحسين( عليه السلام ) انه قال أتيت يوماً جدي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) فرأيت أبي بن كعب جالسا عنده فقال جدي : مرحبا بك يا زين السماوات والأرض فقال ابي : يا رسول الله وهل أحد سواك زين السماوات والأرض؟ فقال النبي و(صلى الله عليه واله سلم ) يا ابي بن كعب والذي بعثني بالحق نبياً أن الحسين بن علي في السموات أعظم مما هو في الأرض وانه مكتوب عن يمين العرش" أن الحسين مصباح الهدى وسيفنة النجاة "(25). ورد عن الإمام الصادق( عليه السلام ) انه قال "من اتى الحسين عارفا بحقه كتبه الله في اعلى عليين "(26). الباري جل وعلا دعا رسوله الكريم ( صلى الله عليه واله وسلم ) عندما عرج به الى السماء ليريه آياته الكبرى ومنها مكانة حفيده في السماوات لعل السر في ذلك يكمن في أن الامام الحسين( عليه السلام ) هو من طبق الآية المذكورة بمعنى أنه ( عليه السلام ) حفظ الشريعة فلولا دم الحسين لما بقيت صلاة ولا صوم ولا حج بيت الله أحد لان الحزب الأموي عمل جاهداً على القضاء على الشريعة الخاتمة ومحو معالم وبمعنى إقامة الدين الذي جاء به خاتم الر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح محسن
2013-02-13
أحسنتم ياوكالة براثا وبورك مسعاكم لنشر الحقيقة المهدوية الساطعة ...هل من مزيد في الثقافة المهدوية؟!
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك