الصفحة الفكرية

المخزون الايجابي للانتظار: بحث مستل من كتاب "الإمام المهدي عليه السلام نظرة في التاريخ ورؤية للمستقبل"

2540 16:23:00 2013-09-09

 

يعبر ابن خلدون في مقدمته الشهيرة: ان المشهور من الكافة من أهل الإسلام على مرّ الاعصار، انه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، يستولي علي الممالك الإسلامية ويسمّى بـ(المهدي، ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح علي أثره، وان عيسى عليه السلام ينزل من بعده فيقتل الدجّال أو ينزل معه فيساعده على قتله ويأتم بالمهدي في صلاته).

وهذا النص يترجم قوّة النقل الحديثي في النصوص الإسلامية حول مسألة المهدي التي ينبغي أن تجتاز لدي العالم السني حالة النص التاريخي المغيّب في بطون الكتب لتتحول إلى هاجس مستقبلي، فمادامت القضية ترتبط بآخر الزمان هي قضية مستقبلية تتطلب التفكير الجاد علي أساس ان المهدي يقود مستقبل الإسلام في نهاية المطاف.

وهنا يكمن الفرق بين العالم الشيعي الذي عاش قضية المهدي وجدانياً فتعثر حيناً ومشي يقطع أشواطاً في أحيان أخري وأخطأ وأصاب قاطعاً خطوات هامّة فيطريق التكامل والتعامل مع هذه القضية بشكل ايجابي فيما يتعامل العالم السني معها باعتبارها ارثاً فكرياً وجزءاً من التراث الإسلامي العريق.

والانتظار يتحول من خلال مخزونه الايجابي إلى دافع للحركة والنمو وهذا يتوقف بطبيعة الحال علي دخوله دائرة الضمير كأمل أخضر ودائرة العقل كأسلوب للتفكير وبالتالي استحالته إلى رؤية للمستقبل القادم.

ومن هنا يكون للانتظار قيمة حضارية بناءة ومؤثرة وفي أدبيات المذهب الإمامي يدخل الانتظار في صياغة البعد الروحي من خلال الارتباط الوثيق بالغائب ودعوته إلى الظهور ولعل في (دعاء الندبة) شاهداً ثقافياً جلياً يكشف عن صياغة روحية للانسان الذي يعلن عن استعداده الكامل في خوض عملية التغيير الكبري.

ان (انتظار الانقاذ في ما ليس بوسع الإنسان ان يقدمه أو يؤخّره، كما لو كان الغريق ينتظر وصول فريق الانقاذ إليه من الساحل ويراهم مقبلين إليه لانقاذه، فانه من المؤكد ان الغريق لا يستطيع ان يقدّم وصول فريق الانقاذ إليه، الاّ أنه من المؤكد ايضاً أن هذا الانتظار يبعث في الغريق أملاً قوياً في النجاة ويدخل نور الامل علي ظلمات اليأس التي تحيط به من كل جانب).

فهنا يدخل الامل كعنصر أساس في بعث روح المقاومة فيما يدخل اليأس كعامل انهيار وهزيمة.

فالانتظار يؤدي إلى انبعاث الامل والامل يبعث روح المقاومة وبالتالي الحركة.

وهناك نقطة جديرة بالتأمل وهي أن ظاهرة الانتظار وبالرغم من كونها ظاهرة عامّة وكبت التاريخ الانساني ولكنها تعرّضت إلى تغير جوهري لدي الإمامية بعد الايمان بولادته سنة 256 هـ وهذا التغير ينطلق من توقع ظهور الغائب في أية لحظة وما يزال الاشعاع الفكري مستمراً حتى الان.

فهناك ايمان عام بحتمية الظهور ذات يوم ثم انتقل منذ ذلك التاريخ إلى هاجس زمني بعد توفر المصداق خاصّة لدي جماهير الإمامية.

ولدي استقراء التاريخ الإسلامي بشكل عام والشيعي بشكل خاص نجد خطّاً بيانياً يتصاعد مضطرداً في الاهتمام بهذه المسألة.

فلم تكن في زمن النبي لتتعدي بضعة أحاديث تنتقل عبر صدور الرواة ثم ما لبثت ان اخذت مساراً جديداً عبر الزمن إلى مطلع العصر العباسي الثاني واشتداد المحن التي المت بالعالم الإسلامي وبالخصوص القواعد الشعبية للمذهب الإمامي.

ان مسألة الانتظار لدي الشيعة الإمامية هي موقفهم خلال فترة الغيبة الكبري، ودورهم الاجتماعي وبوضوح كثر مسألة الجهاد والحكم.

ان وهج الايات القرآنية لا يمكن ان يخبو في ظل أي من الظروف فقوله تعالي:(وَأَعِدُّوا لَهُم مَا استَطَعْتُم مِن قُوَّةٍ) وقوله تعالي: (إن اللّهَ اشْترى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِيالتَّوْرَاةِ وَالإنجِيلِ وَالْقُرْانِ وَمَنْ أَوْفَي بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِوَ ذلِك هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).

يشير إلى أن القرآن الكريم يؤكد استمرار خط الرسالات الالهية حتى في غياب النبوات بنفس الاتجاه الذي انطلقت فيه وهو هداية الانسانية نحو الكمال وبناء حياة تحقق إنسانية الإنسان وكرامته وهذا يستلزم استمرار حركة الجهاد وتزعم عملية البناء الاجتماعي وقيادته.

غير أن هناك نقطة جديرة بالاهتمام وهي ان الجهاد لا يعني دائماً رفع السلاح فالجهاد له اساليب متنوعة تمتد لتشمل حالات العصيان المدني.

وقد اثبتت تجارب الامم المعاصرة وبما اصطلح عليه بالنضال السلبي جدو يمثل هذا الاسلوب ولعل ابرز امثلته التجربة الهندية في الاستقلال علي يد داعية اللاعنف غاندي.

غير ان تضخيم هذه الحالة ومحاولة التأسيس لها بشكل يلغي أو يسيء الى الاساليب الجهادية الأخرى أمر تعسفي مجانب للمنطق. (.. فان العزلة علي أي حال تعني السلبية والانسحاب والسلبية في الاعمال الاغلب تعني الراحة والاستقرار. ومن الواضح جداً أن الفرد لا يتكامل اخلاصه ووعيه الإسلامي الاّ بالعمل والتضحية ومواجهة الصعوبات).

ذلك ان الجهاد الايجابي تكاد تكون له الكفة الراجحة في ظل الارث الروائي الذي يشير إلى وجود من يخرج قبل عصر الظهور ليمهد للثورة الكبرى: (يخرج اناس من المشرق فيوطئون للمهدي سلطانه).

ومن هنا فان مسألة الانتظار الايجابي تكتسب من الاصالة ما يجعلها قوية ومنطقية حتى مع وجود زخم اخباري يؤكد فشل واخفاق جميع نظريات الحكم: (ما يكون هذا الامر (دولة المهدي) حتى لا يبقي صنف من الناس الاّ وقد ولّوا من الناس، حتى لا يقول قائل: إنّا لو ولينا لعدلنا. ثم يقوم القائم بالحق).

(ان دولتنا آخر الدول. ولم يبق أهل بيت لهم دولة الاّ ملكوا قبلنا، لئلاّ يقولو اإذا رأوا سيرتنا لو ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء وهو قول الله عز وجل: (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).

فهذه التجارب الانسانية علي تعددها تنطوي علي عناصر التكامل البشري الذي يمهد الارضية المناسبة لعملية التغيير الكبرى التي تتوقف علي وجود انسان فذوكب مسار الحضارات وتشرّب قوانين التاريخ والزمن.

يقول الإمام الشهيد محمد باقر الصدر:

ومن الواضح أن الحجم المطلوب من هذا الشعور النفسي يتناسب مع حجم التغيير نفسه، وما يُراد القضاء عليه من حضارة وكيان، فكلما كانت المواجهة لكيان كبر ولحضارة أرسخ وأشمخ تطلّبت زخماً كبر من هذا الشعور النفسي المفعم.

ولما كانت رسالة اليوم الموعود تغيير عالم مليء بالظلم وبالجور، تغييراً شاملاً بكل قيمه الحضارية وكياناته المتنوعة، فمن الطبيعي أن تفتش هذه الرسالة عن شخص كبر في شعوره النفسي من ذلك العالم كله، عن شخص ليس من مواليد ذلك العالم الذين نشأوا في ظل تلك الحضارة التي يُراد تقويضها واستبدال حضارة العدل والحق بها؛ لانّ من ينشأ في ظل حضارة راسخة، تغمر الدنيا بسلطانها وقيمها وأفكارها، يعيش وفي نفسه الشعور بالهيبة تجاهها؛ لانه ولد وهي قائمة، ونشأ صغيراً وهي جبارة، وفتح عينيه علي الدنيا فلم يجد سوى أوجهها المختلفة.

وخلافاً لذلك، شخص يتوغل في التاريخ عاش الدنيا قبل أن ترى تلك الحضارة النور ورأي الحضارات الكبيرة سادت العالم الواحدة تلو الأخرى ثم تداعت وانهارت، رآى ذلك بعينيه ولم يقرأه في كتاب تاريخ..

ثمّ رآى الحضارة التي يقدّر لها أن تكوّن الفصل الاخير من قصة الإنسان قبل اليوم الموعود، رآها وهي بذور صغيرة لا تكاد تتبين..

ثمّ شاهدها وقد اتخذت مواقعها في أحشاء المجتمع البشري تتربص الفرصة لكي تنمو وتظهر..

ثم عاصرها وقد بدأت تنمو وتزحف وتصاب بالنكسة تارة ويحالفها التوفيق تارة اُخرى..

ثمّ وكبها وهي تزدهر وتتعملق وتسيطر بالتدريج علي مقدّرات عالم بكامله،فإن شخصاً من هذا القبيل عاش كلّ هذه المراحل بفطنة وانتباه كاملين ينظر إلى هذا العملاق ـ الذي يريد أن يصارعه ـ من زاوية ذلك الامتداد التاريخي الطويل الذي عاشه بحسّه لا في بطون كتب التاريخ فحسب، ينظر إليه لا بوصفه قدراً محتوماً، ولكما كان ينظر (جان جك روسو) إلى الملكية في فرنسا، فقد جاء عنه أنه كان يرعبه مجرد أن يتصور فرنسا بدون ملك، علي الرغم من كونه من الدعاة الكبار فكرياً وفلسفياً إلى تطوير الوضع السياسي القائم وقتئذ؛ لان (روسو) هذا نشأ في ظلال ملَكية، وتنفس هواءها طيلة حياته، وأما هذا الشخص المتوغل في التاريخ، فله هيبة التاريخ، وقوة التاريخ، والشعور المفعم بأنّ ما حوله من كيان وحضارة وليد يوم من أيام التاريخ، تهيأت له الاسباب فوُجِد، وستتهيأ الاسباب فيزول، فلا يبقي منه شيء كما لم يكن يَوجد منه شيء بالامس القريب أو البعيد، وأنّ الاعمار التاريخية للحضارات والكيانات مهما طالت فهي ليست إلاّ أياماً قصيرة في عمر التاريخ الطويل.

هل قرأت سورة الكهف؟

وهل قرأت عن أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم الله هدي؟ وواجه وكياناً وثنياً حكماً، لا يرحم ولا يتردد في خنق أي بذرة من بذور التوحيد والارتفاع عن وهدة الشرك، فضاقت نفوسهم ودبّ إليها اليأس وسدّت منافذ الامل أمام أعينهم، ولجأوا إلى الكهف يطلبون من الله حلاً لمشكلتهم بعد أن أعيتهم الحلول،وكبر في نفوسهم أن يظل الباطل يحكم ويظلم ويقهر الحق ويُصفّي كلّ من يخفق قلبه للحق.

هل تعلم ماذا صنع الله تعالى بهم؟

إنه أنامهم ثلاثمائة سنة وتسع سنين في ذلك الكهف، ثمّ بعثهم من نومهم ودفع بهم إلى مسرح الحياة، بعد أن كان ذلك الكيان الذي بهرهم بقوته وظلمه قد تداعي وسقط، وأصبح تاريخاً لا يُرعِبُ أحداً ولا يُحرك سكناً، كلّ ذلك لكي يشهدَ هؤلاء الفتية مصرع ذلك الباطل الذي كبر عليهم امتداده وقوته واستمراره، ويروا انتهاء أمره بأعينهم ويتصاغر الباطل في نفوسهم.

ولئن تحققت لاصحاب الكهف هذه الرؤية الواضحة بكلّ ما تحمل من زخم وشموخ نفسيّيْن من خلال ذلك الحدث الفريد الذي مدّد حياتهم ثلاثمائة سنة، فإن الشيء نفسه يتحقق للقائد المنتظر من خلال عمره المديد الذي يتيح له أن يشهد العملاق وهو قزم والشجرة الباسقة وهي بذرة والإعصار وهو مجرد نسمة.

أضف إلى ذلك، أن التجربة التي تتيحها موكبة تلك الحضارات المتعاقبة،والمواجهة المباشرة لحركتها وتطوراتها لها أثر كبير في الإعداد الفكري وتعميق الخبرة القيادية لليوم الموعود؛ لانها تضع الشخص المدّخَر أمام ممارسات كثيرة للاخرين بكلّ ما فيها من نقاط الضعف والقوة، ومن ألوان الخطأ والصواب، وتعطي لهذا الشخص قدرة كبر علي تقييم الظواهر الاجتماعية بالوعي الكامل علي أسبابها، وكل ملابساتها التاريخية.

ثمّ إن عملية التغيير المدّخرة للقائدة المنتظر تقوم علي اساس رسالة معينة هي رسالة الإسلام، ومن الطبيعي أن تتطلب العملية في هذه الحالة قائداً قريباً من مصادر الإسلام الاُولى، قد بُنيت شخصيته بناءاً كاملاً بصورة مستقلة ومنفصلة عن مؤثرات الحضارة التي يُقدّر لليوم الموعود أن يحاربها.

وخلافاً لذلك، الشخص الذي يولد وينشأ في كنف هذه الحضارة وتنفتح أفكاره ومشاعره في إطارها، فإنه لا يتخلص غالباً من رواسب تلك الحضارة ومرتكزاتها، وإن قاد حملة تغييرية ضدها.

فلكي يُضمن عدم تأثر القائد المدّخر بالحضارة التي أُعدّ لاستبدالها لابدّ أنتكون شخصيته قد بُنيت بناءً كاملاً في مرحلة حضارية سابقة هي أقرب ما تكون في الروح العامّة ومن ناحية المبدأ إلى الحالة الحضارية التي يتجه اليوم الموعود إلى تحقيقها بقيادته.

ومن هنا يدخل الانتظار قيمة حضارية تخلق (الامل) و(المقاومة) و(الحركة) التي تؤدي في غالبية الاحوال إلى الخلاص أو التمهيد للخلاص فالامل يسلح المرء برؤية تخترق قضبان الزمن إلى المستقبل المشرق فتستحيل عذابات الحاضر إلى اختبار وامتحان يلزمه الصمود والصبر والمقاومة ويكون صبره لا خنوعاً ومقاومته لاتحملاً فقط وانما مواجهة حقيقية لتغيير الواقع.

ونحن ندرك أن قانون التغيير يعتمد معادلة طرفاها الله سبحانه والانسان: (انا لله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بانفسهم) فالفعل التغييري يتوقف علي حركة الإنسان هذه الحركة التي تؤهله لعملية التغيير.

ونذكر مرّة أخري بالحركة التمهيدية التي تسبق ظهور الإمام الغائب والتي تنسجم تمام الانسجام مع فكرة الانتظار بمعناها الايجابي ومخزونها الحضاري.

ومراجعة للاحاديث التي تتعلق بجهود الموطئين توضح المساحات الجغرافية المترامية التي تنهض بهذه المهمة التغييرية.

فهناك رايات سود تظهر في الشرق تتقدم نحو النصر بخطي ثابتة حتى تسلّم اللواء إلى رجل من أهل البيت.

وهناك راية تظهر في خراسان تقاتل السفياني حتى تصل بيت المقدس تمهد للمهدي حكومته.

وتمتد هذه الحركة من ايران إلى اليمن لتتكلل فيما بعد في الحجاز والعراق ومشاريع التمهيد ستكون واسعة وكبيرة جداً ومصيرية وسيحتدم الصراع في البداية مع ثقافة الاستكبار التي تحاول قهر العالم الإسلامي وتذويب شخصيته وكيانه قبل أن يتطور الصراع إلى مواجهة تظهر فيها المدافع والطائرات من مخابئها.

وستكون هناك استجابة حقيقية لنداء القرآن الكريم: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَا استَطَعْتُم مِن قُوَّةٍ).

وفي هذا الفصل من فصول التاريخ الانساني ستبرز بشكل واضح ومدهش ثقافة الاستشهاد بعد هزيمة الثقافة التخاذلية التساومية.

وفي هذه المرحلة من تاريخ البشر سيتجلي أيضاً الحبّ الالهي، هذا الحبّ الذي يرشّد حركة الإنسان مذ كان طفلاً يحب والديه ثم أخويه وأخواته واصدقاءه ومن ثمّالي الحب الطاهر الذي يقوده إلى نصفه الاخر ليتكامل في ظل الشرعية والسير في الطريق المضيء طريق الفضيلة والخير والسلام.

ولدينا نموذج متألق في ما حدث في ايران فثقافة الانتظار الايجابي والايمان الراسخ بالمصلح الغائب وحضور النائب هي وراء انتصار الثورة الإسلامية بقيادة السيد الخميني.

وليس هناك من ينكر أن الدعاء وخاصّة الدعاء من أجل المهدي!

(اللهم كن لوليّك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلي آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة، ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً) وكذا دعاء الشكوى والالم والاستعانة من أجل التغيير: (اللهم إنّا نشكو اليك فقد نبينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدّة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا..اللهم إنّا نرغب اليك في دولة كريمة تعزّ بها الإسلام وأهله وتذلّ بها النفاق وأهله،وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة). وغيرهما يشكل جزءً من المخزون الروحي الذي أهل الشعب الايراني وقاده في دروب الجهاد والثورة.

وفي ضوء ما تقدّم نستوعب ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: أفضل أعمال متى الانتظار.

فالانتظار حركة باتجاه التغيير وليس توقفاً بانتظار الخلاص.

تحرير: علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك