عصر يوم الجمعة 9 رجب 1435 هـ الموافق 9 / ايار - مايو / 2014 م .وفي مسجد براثا المعظم/ ألقى حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين محاضرة مهمة ضمن سلسلة محاضراته الفكرية بالقضية المهدوية..
عنوان المحاضرة كان (الخذلان والثبات في القواعد المهدوية - العراق نموذجا)
في مطلع محاضرته القيمة، عرف سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بموضوع المحاضرة وسبب أختيار هذا الموضوع الهام والحيوي بقوله:
الخذلان والثبات مثلها مثل أي سلوكية أو ظاهرة اجتماعية، لا تأتي من فراغ كما أنها لا تذهب بالأمنيات، تأتي بناء على شروط موضوعية، وتحل بناء على السبب والمسبب، وترتحل أيضا بناء على نفس نظام العلل وشروط هذه العلل.
وكأي ظاهرة يمكن القول بأن المجتمعات تتساوى فيها لا يمكن إطلاق القول، بأن مجتمعا معيننا خذول الى الابد، ومجتمع آخر ثابت الى الابد، وانما المجتمعات تتغير بتغير تلك الشروط وإيجاد تلك البدائل، بالنسبة لنا لأكثر من مرة يسمع واحدنا عن أن المجتمع العراقي مجتمع خذول، وسبق له ان فعل ما فعل وبالنتيجة كيف يمكن ان يعتمد هذا المجتمع بعنوانه القاعدة الأساسية للمشروع المهدوي، وينتخبه الامام صلوات الله وسلامه عليه دون بقية المجتمعات، فلماذا تكرار هذا الدرس مع انه قد قيل لأمير المؤمنين بان المجتمع العراقي سيخذله، وقيل للإمام الحسن عليه السلام نفس المقولة، وكرر هذا القول على الامام الحسين عليه السلام ولعدة من الائمة الاخرين عليهم السلام.
بناء عليه كيف يمكن لنا ان نتعامل مع ما يبدو للكثيرين بأنه حقيقة لا مراء فيها، وكيف يمكن لنا أن نتوافق مع فكرة ان يكون العراق عاصمة العالم المهدوية، والحديث هنا ليس حديثا عن منطقة دون بقية المناطق ولا عن وطن دون بقية الأوطان ولا عن مجتمع دون بقية المجتمعات، لان هذا الحديث يمكن ان يطلقه أي مجتمع على نفسه اثناء محاولات جلد الذات يمكن ان يتكرر هذا الكلام في أي مجتمع اخر، يعيب الناس مجتمعهم لأسباب متعددة، كلما وصلوا الى انتكاسة معينة او راوا خذلانا معينا كلما اطلقوا هذا المصطلح بأن الشعب الفلاني الموضوع الفلاني المجتمع الفلاني يتميز بهذه الميزة ميزة الخذلان، وانا في البداية اكدت بأن الخذلان ظاهرة يمكن ان توجد في كل المجتمعات لا فرق بين هذه المجتمعات المعاصرة او المجتمعات التاريخية، في كل المجتمعات هناك صور للخذلان وفي كل المجتمعات أيضا هنالك صور للثبات، لذلك لصق صفة معينة بمجتمع معين انا اعتقد انه لا يمكن ان يكون هذا فيه شمة من علم او شمة من دقة بالعكس، لكن لأنه المقولة تكررت على العراقيين، ولان احداثا بارزة حدثت في العراق وكانت النتيجة تأول دوما لصالح الطغيان، ولا تأتي لصالح الحركات المنتفضة او الثائرة، لذلك تخصيص الحديث بالعراقيين أمر مهم لا سيما واني اشرت الى ان العراق سيكون هو القاعدة لعاصمة الامام صلوات الله وسلامه عليه، وبالرغم من كون العراق هو عاصمة يرد على كل هذه المقولات لان الامام لا يضع نفسه وسط متخاذلين او في وسط خاذلين.
بعد هذه المقدمة القصيرة المستلة من حديث سماحة الشيخ الصغير في بداية محاضرته القيمة لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على كم هائل من التصنيفات الروائية وتحليلاتها، وما أذا تنطبق على واقع اليوم..
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، أستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:
http://www.sh-alsagheer.com
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
ولمشاهدة المحاضرة على موقع يوتيوب يرجى النقر على الرابط أدناه:
19/5/140511
https://telegram.me/buratha