محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري: الغيرة المهدوية كيف نؤسس لها ذاتيا واجتماعيا
عصر يوم 16 رجب 1435 هـ الموافق 16/ ايار- مايو /2014 م.وفي مسجد براثا المعظم/ ألقى حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين محاضرة مهمة ضمن سلسلة محاضراته الفكرية بالقضية المهدوية..
عنوان المحاضرة كان (الغيرة المهدوية كيف نؤسس لها ذاتيا واجتماعيا )
في مطلع محاضرته القيمة، عرف سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بموضوع المحاضرة وسبب أختيار هذا الموضوع الهام والحيوي بقوله:
في الرواية الشريفة ان غيرة المرأة كفر وغيرة الرجل ايمان، في إشارة واضحة الى ان ثمة اتجاه في النفس الإنسانية في ان يغار على او يغار من جهة أخرى، والغيرة على الآخرين هي عادة من الصنف المحبوب، والغيرة من هي عادة من الصنف المنبوذ، لذلك وصفت علاقة المرأة التي تغار من غيرها بأنها تقرب الى حد الكفر لأنها قد تؤدي الى كل المعاصي، ووصفت غيرة الرجل على غيره بأنها ايمان لأنها قد توصل الى الكثير من بوابات الايمان العليا، هذه الغيرة حينما تكون بمثل هذا الوضع كيف نحاول أن نوجد ما يتناسب مع علاقتنا بالإمام صلوات الله وسلامه عليه بالشكل الذي تكون لدينا غيرة على الامام، وغيرة على القضايا التي تهم الامام صلوات الله وسلامه عليه، او تدخل في كل برامج النصرة والاستعداد والانتظار للإمام المنتظر روحي وارواح العالمين له الفداء. في واقع الحال الغيرة كأصل هي سجية إنسانية في تركيب الانسان الداخلي ثمة غيرة في طريقة التعامل مع الاخر، الغيرة عادة لا تكون غيرة من الذات الى الذات وانما غيرة من النفس على الاخرين، وحينما تكون بهذا المستوى هناك من أنماط الغير ما يؤسس لحالة انتماء، لحالة التزام مع الجهة الأخرى بمعنى ان اليوم اغار على ديني، لما اغار على ديني؟ لأني ملتزم بهذا الدين. لما اغار على مذهبي؟ لأني ملتزم بهذا المذهب، لما اغار على عشيرتي على عقيدتي على أي نمط من الأنماط
التي اغار فيها على الجهة الأخرى انما يعرب عن نمط من أنماط الالتزام مع الجهة التي اغار عليها، زوجة كانت، اخا، صديقا، دينا، تياراً، أي أمر من الأمور التي يمتلك الانسان فيه شعورا بالحرص على المقابل، هو يمثل من أنماط الالتزام بالشخص المقابل من دون التزام مع أي جهة لا تكون هناك لا غيرة ولا ما هو اقل من الغيرة على ذلك الشيء، لكن حينما التزم ويكون هذا الالتزام نوع من أنواع ما اعتبره ذخيرة النفس، عندئذ اغار على ما اشعر بأنه ثمين وبأنه يجب ان لا يمس، اغار على ما يجب ان يحفظ وما يجب ان يبعد الأذى عنه.
بعد هذه المقدمة القصيرة المستلة من حديث سماحة الشيخ الصغير في بداية محاضرته القيمة لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة، أغنته وإن كان سماحة الشيخ المحاضر قد أشار في نهاية المحاضرة الى أن للموضوع تتمة وهذا ما نتطلع له في الجمعة القادمة بإذنه تعالى.
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، أستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:
http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1370
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
ولمشاهدة المحاضرة على موقع يوتيوب يرجى النقر على الرابط أدناه:
13/5/140521
https://telegram.me/buratha