الصفحة الفكرية

الحلقة الثالثة من محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري: الغيرة المهدوية كيف نؤسس لها ذاتيا واجتماعيا؟

3891 18:16:13 2014-06-08

الغيرة المهدوية كيف نؤسس لها ذاتيا واجتماعيا ؟ - الحلقة الثالثة

عصر يوم الجمعة المباركة 7شعبان 1435 هـ الموافق 6/حزيران - يونيو /2014 موفي مسجد براثا المعظم/ ألقى حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين محاضرة مهمة ضمن سلسلة محاضراته الفكرية بالقضية المهدوية..

عنوان المحاضرة كان الحلقة الثالثة من (الغيرة المهدوية كيف نؤسس لها ذاتيا واجتماعيا )

تأتي المحاضرة الجديدة إستكمالا لمحاضرتي سماحته السابقتين في الموضوع ذاته، واللتين ألقاهما سماحته  عصر يوم الجمعة  يوم  16 رجب 1435 هـ الموافق 16/ ايار- مايو /2014 م. وعصر يوم الجمعة   30 رجب 1435 هـ الموافق 30 / ايار - مايو/2014 م.

في مفتتح محاضرته، قال سماحة الشيخ الصغير : في الحديثين اللذين مرا، عن الغيرة على الامام صلات الله وسلامه عليه، أشرت الى ان الانسان لا يغار الا على ما يعتبره مهما لديه، وكلما زادت زاد شعوره بأهمية أمر ما كلما زادت غيرته عليه، ولذلك اشترطنا في الحديث السابق الى ان واحدة من الأولويات الأساسية، في مجال إيجاد وتعميق الغيرة على الامام صلوات الله وسلامه عليه، هو ان نتعرف على الامام صلوات الله وسلامه عليه، باعتبار اننا ان لم نتعرف على الامام لن نتعرف على ما يترتب على معرفته من احساسنا بأهمية هذا الشخص، وبقيمة هذا الشخص، فثمة فرق بين أن يكون المغار عليه رجل عادي، أو أن يكون بمواصفات الامام المعصوم العالم الوالي المتولي الشاهد الحاكم، وما الى ذلك من مواصفات.

 اذا ما انتهينا الى ذلك، يجدر بنا الإشارة الى ان موضوع التعرف على الامام صلوات الله وسلامه عليه، لا ينحصر بشخصه وانما يجب ان يرتبط هذا التعرف على طبيعة ما يهتم به الامام صلوات الله وسلامه عليه، يعني تارة ننظر الى الذات فنغار عليها وأخرى نغار على ما يهم هذه الذات، ولاشك ولا ريب ان ما يهم الامام صلوات الله وسلامه عليه هو مشروعه، بإعتبار أن حياة الائمة صلوات الله وسلامه عليهم، إقترنت دوما بأنها كانت بذلة من أجل مشروعهم، ضحوا بكل شيء من أجل هذا المشروع، بل لا يمكن لنا أن نفهم طبيعة حرصهم على التضحية وطبيعة الفدائية ونكران الذات في ذواتهم المقدسة، من دون أن نربط هذه التضحية بطبيعة المشروع.

 المشروع هل هو الامامة، هل هو اكبر منها او مادون ذلك، كل انسان على وفق تعرفه على هذا المشروع يمكن ان يبدي نمطا من أنماط الغيرة، وكلما تعمق في هذه الوصلة او في تلك، كلما زادت غيرته على هذه القضايا، والمشروع لا شك ولا ريب، يرتبط بالقاعاة التي يتحرك بهت هذا المشروع، يعني هناك شخص الامام صلوات الله وسلامه عليه مما يجب ان نتعرف عليه، ثم هناك مشروعه وهو الامامة وعملية تسيير الهداية الى الله سبحانه وتعالى وفق مسار الامامة، ثم الحاضنة التي تحتضن هذا المشروع، لأنه ما من شك اذا ما كان الامام يهتم بمشروعه، فما من شك انه يهتم بالقاعدة الاجتماعية التي ترعى هذا المشروع وتنفذ هذا المشروع وتحتضن هذا المشروع.

بعد هذه المقدمة القصيرة المستلة من حديث سماحة الشيخ الصغير في بداية محاضرته القيمة لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة، أغنته وإن كان سماحة الشيخ المحاضر قد أشار في نهاية المحاضرة الى أن للموضوع تتمة وهذا ما نتطلع له في الجمعة القادمة بإذنه تعالى.

لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، أستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام

ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..

وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.

أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها  ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها  فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....

وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها  كما وردت في الفيديو أدناه ..

وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.

المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه  الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1378وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:

https://www.facebook.com/jalal.alsagheer

ولمشاهدة المحاضرة على موقع يوتيوب يرجى النقر على الرابط أدناه:

27/5/140608

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هيثم الغريباوي
2014-06-15
اريد ان اذكر سماحة الشيخ أبو ميثم الصغير سلمه الله تعالى حين عرّج على رواية تمرد الكرد حيث تم تسميتهم بالمارقة حيث زعل بارزاني وجوقته بحيث احتاج الشيخ ان يحيل الصفة الى اكراد سوريا (وهم كلهم واحد). واليوم ظهر جلياً ان صفة المارقة تنطبق تمام الانطباق على بارزاني حيث انحازوا الى داعش ضد الجيش العراقي الوطني وها هم يتسلطون على مناطق طالما حلموا بالاستيلاء عليها. ان بارزاني لا يحترم ولا يثمن أي تحالف او حليف او صديق امام اطماعه في الأرض والثروات العراقية، تلك الاطماع القائمة على خرافات مخترعة. فمن تعاون مع المقبور صدام وغدر بعناصر المعارضة العراقية غير جدير بالوفاء له ودعمه. مع تحياتي.
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك