واصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير مباحثه المهمة في القضية المهدوية، في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة بمسجد براثا المعظم ببغداد.
ففي عصر الجمعة ألأخيرة من شهر رمضان المبارك، والموافق لليوم الـ 26 رمضان 1435 هـ الموافق 25/ تموز - يوليو /2014 ، وفي الملتقى الفكري الذي يعقده سماحته في قاعة المحاضرات بمسجد براثا ، ألقى محاضرة مهمة كان عنوانها :" بلاءات ما قبل الظهور بين التحفيز والانتقام"
المحاضرة تناولت واحدا من الإنشغالات المهمة التي يواجهها المهدويون المنتظرون والأمة ، والمتعلقة بما ورد في الروايات الشريفة عن صنفي البلاءات ، المتمثلة بصنف البلاءات العامة، و صنف البلاءات الخاصة.
وقال سماحته عن أن المرء يتسائل عن أسباب البلاءات المسلطة بقوله" هذا البلاء الذي تتحدث عنه الروايات الشريفة، ما هو سببه؟ وما المراد منه؟ ولماذا يسلط البلاء؟ وهل أن البلاء تعبير عن النقمة الألهية على المبتلى؟ أم أن لها تعابير أخرى تتسم بالرحمة بمن يبتلى وبالتوفيق والتسديد له..
ومضى سماحة الشيخ المحقق جلال الدين الصغير: باديء ذي بدء حينما نريد أن نصف حالة من هذا القبيل، لابد لنا أن ندرك أن الرحمة الألهية حينما تتنزل، كما النقمة الألهية كما تتنزل، إنما ترتبط بقوانين وأسباب، بموجب تحققها يتحقق جزاء، أي أنها بمثابة الشرط، إذا ما تحقق هذا الشرط يتحقق جزاؤه، وإن لم يتحقق لا يتحقق الجزاء، حينما قال أن فرعون طغى، وصف الطغيان بعنوانه: تقتيل للنفس، إستحياء للنساء؛ قتل للأولاد؛ تعذيب للناس، بالشكل الذي أعرب عن وجود بلاء كبير على بني إسرائيل، لكن هذا البلاء الكبير، سرعان ما رأينا له طرفين متناقضين، طرف يتسم بالرحمة الألهية التي تنزلت على بني إسرائيل، فأخرجتهم من الجور والظلم الفرعوني الى عدالة موسى عليه السلام وخلصتهم من عذابات بني إسرائيل، لكن هناك طرف آخر أسمه تدمير فرعون وما يتعلق بالظاهرة الفرعونية.
إذن محض البلاء لا يعرب بالضرورة عن النقمة، كما أنه لا يعرب عن الرحمة، والبلاء بطبيعته لا يقع اعتباطا ولا يأتي جزافا، وإنما يأتي بناءا على أسباب، وهذه الأسباب إن وفرها المجتمع سيحصل البلاء ولا شك، ولكن طبيعة هذا المجتمع، إن كان متعلقا بعملية الهداية الربانية، عندئذ سيشمل بالرحمة، وسيكون البلاء رغم مرارته ورغم كظته ورغم قسوته، لكنه سيكون من نمط بلاء الرحمة، وإن كان المجتمع قصر أو أساء أو أعتبر بعنوانه حجر عثرة أمام عملية الهداية الربانية، عند ذلك حينما يحل البلاء بسبب تعنته وعناده وجوره وظلمه، عن ذلك يأتي البلاء، بلاء نقمة وعذاب.
على أية حال هذا التقديم للدقائق الأولى من المحاضرة القيمة غرضنا منه وضع القاريء الكريم في أجواء موضوع المحاضرة المثير والمتعلق بشكل أقرب الى اليقين منه الى الأحتمال بما يجري هذه الأيام..
بعد هذا الجزء المستل من محاضرة سماحة الشيخ الصغير القيمة، لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، إستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:
http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1418
وعلى صفحة سماحته الشخصية في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
وعلى محرك البحث في اليوتيوب على الرابط أدناه
36/5/140731
https://telegram.me/buratha