18 شوال 1435 هـ الموافق 15 / آب - أغسطس / 2014 م
في إطار مباحثه بالقضية المهدوية ، وما يترتب على قضيتي الإنتظار والأستعداد المهدويين، وما يحدث في الواقع من فتن تعصف الساحة، واصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير مباحثه المهمة في هذا الصدد، في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة بمسجد براثا المعظم ببغداد.
ففي عصر الجمعة الثالثة من شهر شوال، والموافق للثامن عشر شوال 1435 هـ الموافق 15 / آب - أغسطس / 2014 م
.وفي الملتقى الفكري الذي يعقده سماحته في قاعة المحاضرات بمسجد براثا ، ألقى محاضرة مهمة كان عنوانها : "الفتن بين المؤمنين في ساحة الإنتظار"
المحاضرة المهمة والقيمة تناول فيها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير واحدا من المباحث الخطيرة الشأن في القضية المهدوية، والمتعلق بالفتن بين المؤمنين في ساحة الأنتظار، وهو موضوع خطير جدا، ومؤثر في إتجاهات التعبئة المهدوية وما يترتب عليها من أستحقاقات معنى الأنتظار موضوع المحاضرة كان ملامسا لتساؤلات مهمة تعتلج في صدور المنتظرين ..
سماحة الشيخ الصغير أستهل بحثه قائلا:
تطرح الفتن الداخلية بين المؤمنين، في مساحة ليست بالقليلة في أحاديث الأنتظار، تارة تطرح بعنوانها فتن معادية، كما هو الحال في فتنة الشيصباني، أو فتنة البترية الذين سيقفون ضد المؤمنين، وضد الإمام صلواته وسلامه تعالى عليه، وأخرى تطرح بطريقة الإختلاف بالرأي والإختلاف بالموقف،نتيجة لإختلاط الأوراق أو نتيجة لإختلافا لمصالح، كما هو الحال في الروايات التي تشير الى أن فتنا ستؤدي بالمؤمنين الى أن يلعن بعضهم بعضا، أو يسب بعضهم بعضا، أو حتى يتفل أحدهم في وجه الآخر، ومن ذلك يشار الى أن الإمام صلوات الله وسلامه عليه، حينما يرد الى الكوفة، يدخلها وفي داخل الكوفة ثلاثة رايات تصطرع فيما بينها، وتشير الرواية الى أن دخول الإمام صلوات الله وسلامه عليه، سيؤدي الى أن تصفى الكوفة له، ولكن كيف ستصفى، هل بتوبة هؤلاء؟ هل بتأخيهم ووحدتهم؟ أو بحكمه صلوات الله وسلامه عليه لبعضهم على بعض، وتسليم الآخرين لهم؟ أو لأن الإمام يقاتل البغاة أو يرفض البغاة والمنافقين، ويزكي عمل المؤمنين.
على اية حال تطرح قضايا الفتن الداخلية بعنوانها من المظاهر التي سترسم ساحة المنتظرين في عشية الظهور بشكل أسبه بالطبيعي.
وللوهلة الأولى يبدو الإختلاف المؤدي الى الفتن، كظاهرة طبيعية وليست شاذة، ظاهرة طبيعية لأن الإمام صلوات الله وسلامه عليه، حينما يغيب وحينما تضعف الثقافات المهدوية، أو الثقافات التدينية ، والتي سبق وأن أشرنا اليها والتي تؤدي بموجبها الى ظهور الحالات الشاذة كحالة البترية، أو حالة الشيصباني، والتي مهما يكن، إنما تشير الى وجود ضعف في الوعي، بل حتى أن يكون عدد جيش العبد الصالح اليماني، بعدد لا يستوعب كل الساحة المتدينة، لا بل لا يستوعب جزءا أساسيا من الساحة المتدينة، إنما يشير الى ضعف الحالة التدينية العامة، نعم في العواطف هذه الساحة يمكن أن تغلب، لكن في المواقف العملية يكون ضعف عام، وأسبابه متعددة، والآن لست في صدد تعداد هذه الأسباب، لكن القدر المتيقن هو أن الظاهرة الدينية بين المتدينين ستكون ضعيفة .
على أية حال هذا التقديم للدقائق الأولى من المحاضرة القيمة غرضنا منه وضع القاريء الكريم في أجواء موضوع المحاضرة المثير والمتعلق بشكل أقرب الى اليقين منه الى الأحتمال بما يجري هذه الأيام..
بعد هذا الجزء المستل من محاضرة سماحة الشيخ الصغير القيمة، لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، إستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:
http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1440
وعلى صفحة سماحته الشخصية في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
وعلى محرك البحث في اليوتيوب على الرابط أدناه
1/5/140907
https://telegram.me/buratha