الجمعة 9 ذي القعدة 1435 هـ الموافق 5/ ايلول - سبتمبر / 2014 م
في إطار مباحثه بالقضية المهدوية ، وما يترتب على قضيتي الإنتظار والأستعداد المهدويين، وما يحدث في الواقع من فتن تعصف الساحة، واصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير مباحثه المهمة في هذا الصدد، في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة بمسجد براثا المعظم ببغداد.
ففي عصر الجمعة 9 ذي القعدة 1435 هـ الموافق 5/ ايلول - سبتمبر / 2014 م
.وفي الملتقى الفكري الذي يعقده سماحته في قاعة المحاضرات بمسجد براثا ، ألقى محاضرة مهمة كان عنوانها : " آمرلي نموذج صالح للاستعداد المهدوي "
المحاضرة المهمة والقيمة تناول فيها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير واحدا من المباحث المهمة المتعلقة بإرتباط أحداث الساعة بالقضية المهدوية، وهو حيوي ومؤثؤر ويرتبط بمصاديق إتجاهات التعبئة المهدوية وما يترتب عليها من أستحقاقات معنى الأنتظار موضوع المحاضرة كان ملامسا لتساؤلات مهمة تعتلج في صدور المنتظرين ..
الحمد لله رب العالمين، الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا ابي القاسم محمد وعلى الهداة الميامين من اهل بيته الطيبين الطاهرين لاسيما بقية الله في الأرض واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين.
كثيرا ما يطرح علينا التساؤل عن كيفية الاستعداد العملي لظهور الأمام صلوات الله وسلامه عليه، وما من شك أن الروايات طرحت مصاديق متعددة لطبيعة ما يجب ان يلتزم به الأنسان المؤمن لمواجهة استحقاقات الاستعداد لظهور الأمام صلوات الله وسلامه عليه، ولكن هذه المصاديق لست من النمط الحصري التي تعني أنه من دونها لا يوجد شيء أسمه استعداد.
الاستعداد كل عمل يمكن أن يقربك الى الأمام صلوات الله وسلامه عليه، فهو استعداد ولكن ثمة فارق بين الأولويات التي تحددها طبيعة المرحلة التي يمر بها الأنسان المؤمن، سبق لي أن ضربت هذا المثل، في أننا لو تحدثنا عن حبيبنا مظاهر رضوان الله عليه وصلوات الله عليه، لو تأملنا في هذا الصحابي الجليل وحامل راية الحسين عليه السلام، لو تأملناه في يوم عاشوراء يجلس باكيا لاطما كما نجلس نبكي ونلطم في يومنا عاشوراء نحن , هل سنقبل منه ذلك أم سنعيب عليه ذلك, لاشك ولاريب أننا سنعتبر ذلك تخلفا عن طاعة الأمام بمعنى أن الأولويات التي ترتبط بأداء التكاليف العامة والتكاليف الخاصة التي يفرضها الولاء الخاص للأمام صلوات الله وسلامه عليه, هي التي تعطي الاستعداد قيمته الحقيقية.
اليوم أمامنا ظاهرة اجتماعية وامنية وسياسية كبيرة أسمها الحراك الناصبي وفي مقابلها نشأت ظاهرة اجتماعية وسياسية وأمنية أسمها ظاهرة الجهاد الكفائي واحدة في مقابل الأخرى ولا شك أن أي استعداد لا يدخل من باب العمل بوظيفة الجهاد الكفائي لا يمكن أن يسمى استعدادا ولا بأي شكل من الأشكال لأن التكليف العام الأن على المؤمن هو أن يلتزم بالجهاد الكفائي والتكليف العام هو أولى واجبات المؤمنين فما بالك أننا لو تحدثنا عن لاستعدادات الخاصة لمن يريد أن يكون خصيصا بالأمام صلوات الله وسلامه عليه.
في بوابة الاستعداد هذه تتعدد مواقف الناس فيهم من يدخل مترددا فيهم من يدخل متشوقا فيهم من يرابط مدة كبيرة فيهم من يرابط مدة أقل وتتعدد مشاعر الناس تجاه هذه البوابة فيهم من يذهب مكرها وفيهم من يلتذ بذهابه الى تلك المواقع بل لربما يشعر بأن حياته قد انبعثت من جديد مع مثل هذه القضايا.
مختصر القول ربما يلخص في ظاهرة آمرلي، آمرلي وما أنتجت، آمرلي وما تعرضت له، آمرلي كيف صمدت وكيف صبرت وماذا جرى عليها يمثل أنموذجا صارخا وحيا للاستعداد المطلوب للأمام صلوات الله وسلامه عليه.
وجدنا أطفالا لا شك ولاريب أنهم سيصبحون أبطالا في المستقبل وجدنا نساءٌ لا شك ولاريب أنهن مستعدات للدخول في معارك أشد في المستقبل وجدنا شبابا كهولا شيبةَ لديهم من الاصرار ومن الوعي لطبيعة المعركة التي خاضوها بالشكل الذي يؤهلهم للدخول الى معارك أعنف وأكبر وبروحية أعظم.
ما لذي جرى هناك، أكثر من 37 قرية ناصبية تحيط بمدينة صغيرة من كل الاتجاهات أي منفذ لم يكن موجودا ,حينما نتصور البلاء من داخل آمرلي المحاصرة .
الأب الذي يجد أولاده الى جنبه، الأم التي تجد صغارها الى جنبها والكل مهددون بالذبح ولم يكن الاحتمال احتمالا بعيدا بل الاحتمال من النمط الجاد والعدو من المشهود له بشراسته ووحشيته وبربريته
وكان هذا الاحتمال يتكرر طوال 85 مر يوم عدة مرات على أذهان هؤلاء كان الخطر يطرق أبوابهم على مدار الساعة
لك أن تتأمل تلك الحالة من داخل آمرلي المحاصرة أمنيا المحاصرة اقتصاديا والمحاصرة أيضا اجتماعيا
باعتبار أن من كان يحيطون بهم من المجتمعات تنكروا إليهم ودفعة واحدة أصبحوا في حالة عداء الاستئصال ولكن آمرلي خرجت بحصاد عجيب وكبير جدا ما يؤهلها الى أن تكون أنموذجا في غاية الأهمية من نماذج الاستعداد الجاد لظهور الأمام صلوات الله وسلامه عليه
سماحة الشيخ الصغير أستهل بحثه قائلا:
على أية حال هذا التقديم للدقائق الأولى من المحاضرة القيمة غرضنا منه وضع القاريء الكريم في أجواء موضوع المحاضرة المثير والمتعلق بشكل أقرب الى اليقين منه الى الأحتمال بما يجري هذه الأيام..
بعد هذا الجزء المستل من محاضرة سماحة الشيخ الصغير القيمة، لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، إستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:
http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1440
وعلى صفحة سماحته الشخصية في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
وعلى محرك البحث في اليوتيوب على الرابط أدناه
31/5/140909
https://telegram.me/buratha