1 ذي الحجة 1435 هـ الموافق 26/ ايلول - سبتمبر /2014 م
في إطار مباحثه بالقضية المهدوية ، وما يترتب على قضيتي الإنتظار والأستعداد المهدويين، وما يحدث في الواقع من أحداث متسارعة تعصف الساحة، واصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير مباحثه المهمة في هذا الصدد، في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة بمسجد براثا المعظم ببغداد.
ففي عصر الجمعة 1 ذي الحجة 1435 هـ الموافق 26/ ايلول - سبتمبر /2014 م
ألقى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير محاضرة مهمة تناولت هذا الشأن ، كان عنوانها (أحداث اليوم والبعد المعنوي لمجاهدي الإنتظار).
المحاضرة المهمة والقيمة تناول فيها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير واحدا من المباحث المهمة في القضية المهدوية، ويتعلق البحث بما يترتب على المجاهدين المنتظرين للظهور المبارك للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، سيما من النواحي المعنوية وعلاقاتها بما يدور هذه الأيام من أحداث متسارعة، تحتم عليهم واجبات وتفاصيل محددة..
وهو موضوع مهم جدا، ومؤثر في إتجاهات التعبئة المهدوية وما يترتب عليها من أستحقاقات معنى الأنتظار موضوع المحاضرة كان ملامسا لتساؤلات مهمة تعتلج في صدور المنتظرين ..
إبتدر سماحة الشيخ جلال الدين الصغير محاضرته القيمة والتي تناولت الموضوع المبحوث بقوله:
يمكن القول بأن المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص، دخلت في خط طويل من الأحداث المتسارعة، ولا يوجد في الأفق القريب ما يمكن أن يشعر بأن الهدوء يمكن أن يستقر، والأوضاع يمكن أن تستقر، ويمكن للهدوء أن يحل، بل بالعكس فإن كل المؤشرات تشير الى أن الأمور الى تصاعد، وهذا التصاعد له إستحقاقات متعددة، على الواقع العراقي بشكل عام وعلى واقع المنتظرين المؤمنين بشكل خاص، مع هذا التسارع افترض إن المنطقة ستكون على كف عفريب، والتداعيات لن تنحصر في المنطقة، وإنما حتما ستكون هناك تداعيات كبرى في الوضع العالمي ، إن في المجال السياسي أو المجال الأمني أو المجال الأقتصادي، وبطبيعة الحال فإن هذا التصاعد سوف يؤدي الى جملة من الأوضاع المعنوية التي ستطال المؤمنين.
في الأحداث هناك ما يفرح وهناك ما يحزن، والحراك دوما سيكون في حالة الكر والفر، لن يكون هناك منتصر واضح، كما أنه لن يكون هناك منهزم واضح، وبالنتيجة علينا أن نترقب حالة نفسية متأرجحة، تارة بإتجاه مفرح كما رأينا في حالة اليمن، أو فيها ما يحزن، كما رأينا في حالة حصار بعض جنودنا في منطقة ما بعد الصقلاوية بإتجاه منطقة البوعيثة وأمثال هذه المناطق، وبالمقابل هناك إنتصارات تتحق في الساحة الداخلية، وهناك منغصات يمكن أن تحصل في الساحة السياسية.
هنا ما المفترض بالمؤمن أن يفعل؟ وكيف سيتعامل مع كل هذه التداعيات إن في صورتها الإيجابية أو في صورتها السلبية...
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
بعد هذا الجزء المستل من محاضرة سماحة الشيخ الصغير القيمة، لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة، و كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، إستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
على أية حال هذا التقديم للدقائق الأولى من المحاضرة القيمة غرضنا منه وضع القاريء الكريم في أجواء موضوع المحاضرة المثير والمتعلق بشكل أقرب الى اليقين منه الى الأحتمال بما يجري هذه الأيام..
لكننا
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:
http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1457
وعلى صفحة سماحته الشخصية في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
و يمكنك مشاهدتها على محرك البحث في اليوتيوب على الرابط أدناه
https://telegram.me/buratha