عدالة الصحابة في ميزان القرآن والسنة

عبد الرزاق الأعسم
من الواضح أن أهل السنة والجماعة كلهم يؤمنون بعدالة جميع الصحابة، هذه النظرية التي ابتدعها واختلقها رجالات السياسة الحاكمون ووضعوها في عقول المغفلين والسذج من المسلمين، وأكد هؤلاء الحاكمون بأن هذه الفكرة والنظرية هي جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي الحنيف وهي من الأبواب الثابتة في العقيدة الإلهية، وكل من يشك فيها أو يخرج عليها أو يناقشها نقاشاً علمياً موضوعياً منطقياً يعتبر من الزنادقة ويمتنع عنه المسلمون عند الأكل والشرب وإذا مات لا يصلّي عليه أحد، هكذا عند أهل السنة والجماعة، إلا أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يعارضان وينقضان هذا الاعتقاد في الكثير من الآيات المباركة والسنة الشريفة. وهذه بعض الآيات: 1ـ قال تعالى: (وَمِنْهُم مَنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ* فَلَمَّا آتَاهُم مِن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُعْرِضُونَ* فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ)(التوبة:75،76،77)، إنها قصة ثعلبة هذا الصحابي المعدم الذي طلب من الرسول الكريم (ص) أن يدعو الله ليرزقه فقال له النبي (ص): (ويحك يا ثعلبة قليل تشكره خير من كثير لا تطيقه، فقال ثعلبة: والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فيرزقني مالاً لأعطينَّ كل ذي حق حقه، فقال الرسول (ص): اللهم ارزق ثعلبة مالاً فرزقه الله ونما له، وعندما طلب منه الرسول (ص) زكاة أمواله بخل ثعلبة فعلّل بخله بأن هذه الزكاة جزية وامتنع عن دفعها، ومات النبي (ص) وثعلبة على قيد الحياة فأرسل زكاة أمواله إلى أبي بكر فرفضها وأرسلها إلى عمر فرفضها وهلك ثعلبة في زمن عثمان(2). فكانت عاقبته الخذلان والإعراض وتمكن النفاق من قلبه ولا ينفك عنه إلى يوم القيامة. 2ـ قال تعالى: (أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ* أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ) (السجدة:18، 19، 20). ذهب أكثر المفسرين وأهل البحث في تفسير هاتين الآيتين إلى أن المراد بالمؤمن هو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وبالفاسق هو(الصحابي) الوليد بن أبي معيط. فقد ذكر مغنية وجاء في العديد من التفاسير أن المراد بالمؤمن هنا علي بن أبي طالب(ع)، وبالفاسق الوليد بن عقبة بن أبي معيط ونذكر من هذه التفاسير جامع البيان للطبري، والبحر المحيط للأندلسي، وروح البيان لحقي… )(3) وقال كاتب آخر: (المؤمن هو علي بن أبي طالب، والفاسق هو الوليد بن عقبة، وقد تولى الكوفة لعثمان وتولى المدينة لمعاوية ولابنه يزيد)(4).
علمًا بأن هذا الصحابي الفاسق كان يشرب الخمر زمن عثمان وعندما أفرط في الشرب قال عثمان للصحابة من يجلد الوليد فسكتوا جميعاً لأنه أخو الخليفة لأمِّه، إلا الإمام عليًّا (ع) قام فجلده ثمانين جلدة أمام الصحابة، ولم تأخذه في الله لومة لائم، فهل هذا الصحابي الذي يفرط في شرب الخمر يكون عادلاً ومن أصحاب الجنة؟ ما لكم كيف تحكمون. ومن الجدير ذكره أن هذا الصحابي قد نزلت فيه آية أخرى تؤكد فسقه وهي الآية السادسة من سورة الحجرات، قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) تدل هذه الآية الشريفة بوضوح على حرمة الأخذ بقول الفاسق دون التمحيص والتثبت من صدقه خوفاً من الوقوع فيما لا تحمد عقباه كالإضرار بالآخرين، فقد ورد في الكتب (ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن فيما علمت أن قوله عزّ وجل: (إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ) نزلت في الوليد بن عقبة)(5). 3ـ قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (الصف:7).
في هذه الآية الشريفة ظلم وافتراء على الله سبحانه وتعالى وقد اتهموا الرسول الأعظم (ص) أنه يفتري على الله وهذا تطاول وتجاوز على الله تعالى، وقال المفسرون والباحثون إن هذه الآية الشريفة نزلت في حق (الصحابي) عبد الله بن أبي سرح الطريد من قبل رسول الله (ص) وقد أهدر الرسول الكريم (ص) دمه ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة، وصار هذا الكافر حاكماً على مقر لعثمان واستولى على خمس أفريقيا) فهو الذي افترى على الله الكذب وأباح الرسول دمه ولو تعلق بأستار الكعبة كما يروي صاحب السيرة الحلبية الشافعي في فتح مكة، وجاء به عثمان يوم الفتح يطلب الأمان له، وسكت رسول الله على أمل أن يقتل خلال سكوته كما أوضح رسول الله ولما لم يقتل أعطاه الأمان)(6). 4ـ قال تعالى: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (التوبة:107)، نزلت هذه الآية الشريفة في حق اثني عشر (صحابيًّا) وكلهم من المنافقين، هذه الآية تعرض وتوضح أسلوباً من أساليب المؤامرات التي يفتعلها ويقوم بها المنافقون من (الصحابة) ضد المؤمنين المجاهدين في سبيل الله ورسوله، وأنهم يرفعون الشعارات التي يرفعها أهل الحق لتغطية المقاصد والأحداث العدوانية المضادة وهي تريد أن تفرق كلمة المسلمين بنشر الإشاعات بينهم والإضرار بهم، وجعل هذا المسجد مكاناً للكفر ومعقلاً لرصد تحركات المؤمنين ومنطلقًا لحرب الله تعالى ورسوله الكريم (ص).
(فأخبر سبحانه نبيَّه بهذا القصد والعزم، فأصرَّ (ص) بهدم المسجد وحرقه وأن يُتخذ مكاناً لإلقاء الجيف والقمامة)(7). 5ـ قال تعالى: (وَمِنْهُم مَن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ)(التوبة/49).
تشير هذه الآية الكريمة إلى واحدة من الحوادث الخاصة، وقد نزلت بحق واحد من (الصحابة) المنافقين وهي (أن الجد بن قيس كان من شيوخ المنافقين، وقد اعتذر من الذهاب إلى تبوك بأنه يحب النساء ويخشى إن هو رأى الروميات الفاتنات أن يقع بغرامهن فنزلت الآية (أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ) فرّ من شيء إلى أسوأ، من الشهوات إلى جهنم وبئس المصير)(8) فهل هذا من الصحابة العدول ومن أصحاب الجنة؟ ما لكم كيف تحكمون !!. والآن ما هو حكم السماء في هؤلاء (الصحابة):
ففي الآية الشريفة الأولى حكم الإله بنفاق قلب ثعلبة وهو يعتبر من الكاذبين، وفي الآية الثانية وضح الله تعالى أن الوليد بن عقبة الأموي فاسق وهو من أصحاب النار وأهلها ولا خلاص له منها ولا مخرج، وفي الآية الشريفة الثالثة وضح الله سبحانه وتعالى أن (الصحابي) عبد الله بن أبي سرح طريد رسول الله (ص) افترى على رب العزة الكذب وحاول أن يحرف القرآن وهو من أكثر الناس علماً، وبيَّن سبحانه وتعالى أنه من المحال أن يهديه الله لأن الباري سبحانه لا يهدي القوم الظالمين. وفي الآية الرابعة الشريفة وضحت الآية أن اثني عشر (صحابياً) تآمروا على الله ورسوله والمسلمين، وفي الآية الخامسة وضحت أن أحد (الصحابة) المنافقين رفض المشاركة في حرب تبوك وتذرع بحجج واهية، فهل هؤلاء الصحابة عدول؟ فالقول بعدالة هؤلاء يتعارض مع القرآن الكريم.
أما السنة النبوية المطهرة فقد ذكرت لنا أمثلة كثيرة وعديدة تتعارض مع عدالة كل الصحابة، وقد ذكرت المصادر المعروفة عند المذاهب الإسلامية قسماً منها: أ ـ المثال الأول : ذو الثدية:
كان هذا (الصحابي) من الناسكين وقد كان الناس معجبين به من حيث العبادة والاجتهاد، وكان رسول الإنسانية (ص) يقول بحق هذا (الصحابي) : (إنه لرجل في وجهه لسعة من الشيطان)(9) وأرسل (ص) أبا بكر ليقتله، فلما رآه يصلي رجع، ثم أرسل (ص) عمر فلم يقتله، ثم أرسل (ص) الإمام علياً (ع) فلم يدركه، وقتله الإمام علي (ع) يوم النهروان، وهل الذي يخرج على إمام زمانه الشرعي يكون عادلاً؟ و من أصحاب الجنة .. بالإضافة لذلك إن رسول الله (ص) قد ذمّه كما مرّ وأمر بقتله، فالذي يأمر النبي (ص) بقتله هل هو من العدول وأصحاب الجنة؟
ب ـ المثال الثاني:
جاء في سيرة ابن هشام 3/ 235 مايلي:ـ (كانت مجموعة من الصحابة يجتمعون في بيت أحدهم يثبطون الناس عن رسول الله فأمر من أحرق عليهم هذا البيت) كان هؤلاء الصحابة يمنعون الناس من الالتحاق برسول الله (ص) وكانوا ضررًا على الإسلام فأمر رسول الله (ص) بحرق الدار عليهم، وهذا دليل واضح أن ليس كل الصحابة عدول ولا بالجنة.
ج ـ المثال الثالث:
قزمان بن الحرث هذا (الصحابي) الذي قاتل رسول الله (ص) في معركة أُحُد قتال الشجعان، فقال أصحاب الرسول (ص): ما أجزأ عنا أحدكم كما أجزأ فلان، فقال الرسول (ص) أما أنه من أهل النار). ولما أصابته الجراح وسقط قيل له هنيئاً لك بالجنة يا أبا الغيداق، قال: جنة من حرمل؟ والله ما قاتلنا إلّا على الأحساب)(10)، الذي يقولها صراحة عن الجنة أنها جنة حرمل ويقاتل في سبيل الأحساب لا في سبيل الله ورسوله والإسلام يكون من العدول وأهل الجنة؟
د ـ المثال الرابع:
الحكم بن العاص بن أمية عم الحاكم الثالث عثمان بن عفان وأبو مروان بن الحكم (لعنه رسول الله (ص))(11) وكذلك لعن ما في صلبه وقال: (ويل لأمتي مما في صلب هذا)(12) وهذا الحديث لتؤكده عائشة زوج الرسول (ص) عندما قالت لمروان (أشهد أن رسول الله (ص) لعن أباك وأنت في صلبه)(13) ومن الحقائق المؤكدة أن رسول الله (ص) قد نفى الحكم بن العاص إلى الطائف وحرم عليه دخول المدينة المنورة، ولما انتقل الرسول الأعظم (ص) إلى الرفيق الأعلى راجع عثمان أبا بكر أن يرجع الحكم إلى المدينة فلم يوافق أبو بكر، وبعد موت أبي بكر طلب عثمان من عمر ليرجعه إلى المدينة معززًا وأغدق عليه الأموال الطائلة واتخذ ابنه مروان صهراً له وبطانة فتسبب بعد ذلك بقتل الحاكم عثمان، ومواقف مروان كلها سلبية، بالإضافة إلى مقتل عثمان كان مروان سبباً في إبعاد الإمام الحسن (ع) عن الدفن قرب جدّه (ص)، وكذلك كان مروان سبباً في حدوث وقعة الجمل، وسلبياته لا تحصى، والخلاصة فالذي يلعنه رسول الله (ص) الذي لا ينطق عن الهوى ويلعن من في صلبه، هل هذا من العدول ومن أهل الجنة؟
هـ ـ المثال الخامس:
لَعْنُ رسول الله (ص) لبعض (الصحابة)، فقد ورد في كثير من المصادر عند الفريقين ما يؤكد ذلك. قال الحلبي إن النبي (ص) كان يدعو في صلاته ويقول (اللهم العن فلاناً وفلاناً)(14).
قال السيوطي (وأخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي … عن ابن عمر قال، قال رسول الله (ص) يوم أحد: اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحرث بن هشام اللهم العن سهيل بن عمر، اللهم العن صفوان بن أمية) وقال السيوطي أيضاً: وأخرج الترمذي وصححه ابن جرير عن ابن عمر قال: (كان النبي يدعو على أربعة نفر وكان يقول في صلاة الفجر (اللهم العن فلاناً وفلاناً)(15) وأخرج نصر بن مزاحم عن عبد الغفار… عن البراء بن عازب قال: أقبل أبو سفيان ومعه معاوية فقال رسول الله (ص): (اللهم العن التابع والمتبوع، اللهم عليك بالأقيعص، فقال ابن براء لأمية: من الأقيعص؟ قال: معاوية)(16).
وفي حديث آخر: أخرج نصر بن مزاحم عن علي بن الأقمر في حديثه، نظر رسول الله (ص) إلى أبي سفيان وهو راكب وولداه يزيد ومعاوية أحدهما راكب والآخر سائق فعندما نظر إليهم الرسول (ص) قال: (اللهم العن القائد والسائق والراكب، قلنا أنت سمعت رسول الله؟ قال: نعم، وإلا فَصُمَّت أُذُناي)(17).
وكذلك لعن رسولُ الله (ص) عمرَو بن العاص عندما هجا النبي (ص) بشعره، قال رسول الله (ص) وهو يصلي بالحجر (اللهم العن عمرو بن العاص هجاني ولست بشاعر فالعنه بعدد ما هجاني)(18).
وقد لعن الصحابيُّ الجليلُ محمدُ بنُ أبي بكر معاويةَ بنَ أبي سفيان في إحدى رسائله إليه ومما جاء فيها (… وأنت اللعين ابن اللعين لم تزل أنت وأبوك تبغيان لرسول الله الغوائل وتجهدان في إطفاء نور الله تجمعان على ذلك الجموع وتبذلان فيه المال وتؤلبان عليه القبائل وعلى ذلك مات أبوك وعليه خلفته)(19)، ومن الواضح أن الرسول (ص) لعن المتخلفين عن جيش أسامة وكلهم كانوا من (الصحابة)، والملعون ليس عادلاً.
الخلاصة : بعد كل ما تقدم ، هل كل الصحابة عدول وفي الجنة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر:
1ـ التفسير المبين/ ص215 محمد جواد مغنية.
2ـ نظرية عدالة الصحابة ص42/ 43 .
3ـ التفسير المبين ص277 .
4ـ نظرية عدالة الصحابة ص43 نقلاً عن السيرة الحلبية.
5ـ الاستيعاب، نقلاً عن تفسير الميزان 18/ 319 .
6ـ نظرية عدالة الصحابة ص43/ 44
7ـ التفسير المبين ص219 .
8ـ نفسه ص210 .
9ـ نظرية عدالة الصحابة ص45 .
10ـ الإصابة في تعريف الصحابة 3/ 235 .
11ـ النسائي/ حديث 6459 .
12ـ نظرية عدالة الصحابة ص45 .
13ـ نظرية عدالة الصحابة ص45 .
14ـ السيرة الحلبية/ 2/ 234 .
15ـ الدر المنثور 6/ 71 .
16ـ وقعة صفين 217، 220 .
17ـ وقعة صفين 217، 220 .
18ـ الصحوة ص477 .
19ـ نظرية عدالة الصحابة ص47
(مجلة ينابيع / العدد 63)