الصفحة الفكرية

بالفيديو مع ملخص/ الشعائر الحسينية وواجبات الانتظار المهدوي/ محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري

3204 07:01:52 2015-10-21

الملتقى الفكري الاسبوعي الشعائر الحسينية وواجبات الانتظار المهدوي . 2 محرم الحرام 1437 هـ الموافق 16/تشرين الاول - اكتوبر/2015 م الملخص/  - الشعائر الحسينية وواجبات الإنتظار المهدوي -   * يمكن القول بأن حركة الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه هي حركه اعلام الحق ومظلوميته، وحركة الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها هي حركه طلب النصرة والاستعداد لتلبية واجبات الحق، والامام المنتظر صلوات الله وسلامه عليه هو الملبي والثائر لظلامة الحق.  ما بين هذه الاضلاع الثلاثة يمكن لنا ان نفهم حركة التاريخ منذ انطلاقة الحسين عليه السلام في مشروع الثورة ووصولاً الى خروج الامام صلوات الله وسلامه عليه لإقامة القسط والعدل ونفي الظلم والجور، ولا يوجد مجالاً للاختلاف ما بين ان يخرج الامام صلوات الله وسلامه عليه لطلب الاصلاح في امة جده وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما بين طلب الامام لإملاء الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا لان الاصلاح الحسيني لو قد تم لما عم الظلم في كل العالم بل لكان العدل هو المهيمن على كل العالم بدون استثناء.  كان ما بين هذا القيام والقيام الاخير للمنتظر صلوات الله وسلامه عليه ثمة حركه (الا من ناصر ينصرنا اهل البيت) هذه الحركة والتي كل ائمة اهل البيت صلوات الله عليهم عبروا عنها بطريقة واخرى بشكل مباشر او غير مباشر، ولكن اخذت حركة الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها باعتبارها البادئة وباعتبارها التي أُطلق مشروع الاستعداد والاستنصار من خلالها اول ما أُطلق في عصر يوم العاشر حينما رقت الى التل الزينبي ونادت الا من ناصر ينصرنا اهل البيت. * حينما نتحدث عن الاستنصار يجب ان نعطي الكلمة معناها ويجب ان تتجسد لنا كلمة الاستنصار بشكل دقيق ولو فعلنا ذلك لوجدنا ان الانتظار المهدوي يتمحور في هذه القضية بالذات، ما هو المطلوب من المنتظِر؟ المطلوب تلبية نداء السيدة زينب ص ولعل هذا هو الذي يفسر لماذا رقت السيدة الحوراء صلوات الله عليها الى التل واطلقت هذه الصرخة مع انها تعرف انه لم يتبقى في عرصات كربلاء من يرجى نصرته وهي حينما رقت الى التل انما كانت تومئ بانها كانت تخاطب البعيد لان القريب لا يخاطب من على علو (الا من ناصر ينصرنا) انما خاطبت المستقبل . * عندئذ سنواجه ابتداء من حركه الحوراء زينب صلوات الله عليها حجم الوعي في داخل الامة لكي تكون مؤهلة ان تلبي هذا النداء او لا تلبي، يلاحظ ونتيجة الخوف والهلع من الطواغيت وامراض المجتمع الكثيرة اختفى الوعي المتكلم به عن تحقق الوعي في داخل ارادة الانسان واختفى اناس كثر يتحدثون عن مظلومية الامام الحسين ع ولم يتحول الحديث الى انجاز وسلوك يتحرك على الارض وهنا أحد المشاكل الاساسية في قضية الانتظار.  * لذلك لما تخلف الوعي رأينا ان المسافة ما بين الغدير وبين السقيفة كانت جزئية ولكن وعي الامة نكب الغدير، ثم اتيح المجال لهذه الامة ان تتدارك ما كانت تتحدث عنه لتحوله الى فعل اجتماعي حيث كان من المفروض ان يشهد الغدير تحققه من خلال خلافة الامير ع ولكن هذا الوعي انحسر مرة اخرى وسط الصعاب والخديعة والحرب الناعمة التي تفوقت على حرب صفين برفع المصاحف والقاء الاسلحة. * ومن استعاد وعيه من بعد ذلك حاول ان يجدد الامر مع الامام الحسن عليه السلام، وكل الحراك هو حراك القائم من ال محمد ص فكلهم قائمون بالحق ومن تتهيأ له الامور سيقوم بنفس ما يقوم به غيره من الائمة، فنهض الامام الحسن ع بالأمر ولكن سرعان ما سقط السلاح نتيجة لوسائل الخداع والاغراء المالي والتهديد الامني جعلت الامام الحسن يذعن للصلح مع معاوية وهو يعلم بانه سوف ينكث بكل ما تعهد به. * ان الذين انتظروا الامام الحسين ع لكي ينهض بالأمر كثرة وكان المتحدثون عن ظلم بني امية ايضا يتكاثرون وتلقى الامام الحسين اعداد كبيرة جدا من الرسائل ان أقدم يبن رسول الله الى جند لك مجندة ولكن حينما نهض الامام ع ماذا وجد من هذه الاعداد، حيث يلاحظ انها خدعت فنكبت التاريخ والأمة، ولم يخرج معه الا ٧٢، لذلك قد يستغرب البعض ان رقم ٣١٣ ليس رقما كبيرا لكن هؤلاء هم كأولئك والامة قد تكون كتلك الامة. * عندئذ لابد من اتاحة الوعي ليتربى أكثر والبلاء يربي الامة لذلك نهضت الحوراء صلوات الله عليها بمهمة احياء امر الحسين ع ولكن في واقع الحال هو مشروع الانتظار والاستعداد، واما لِمَ نهضت هي ولم ينهض الامام السجاد عليه السلام؟ وبمعزل عن الظروف الصحية التي كانت ولكن صوت المرأة بالاستنصار ابلغ وأعمق في قلوب الرجال من صوت الرجل الى الرجل فأصبح التذكير بالحسين ع وشعاراته هو المنهاج والذي تطور شيء فشيء في عهد الامام السجاد والباقر والصادق صلوات الله عليهم * حينما جاء عهد الامام المنتظر ع نجد ان التنظير الكلي للشعائر قد أطلق وان إطلاق التنظير الاجتماعي لهذه الشعائر وتحويلها من الممارسة الفردية الى الجماعية جاءت بتوجيه مكثف ومؤكد من قبل الامام المنتظر ع فنحتفظ بنصين من الامام يتعلقان بالإمام الحسين ع الاول دعاء الندبة والثاني هو زيارة الناحية المقدسة فخطابه وزيارته هو توجيه لنا لذلك حينما يتحدث الامام بمنطق لأندبنك صباحا ومساءا هنا يجعل الحياة الخاصة بمنتظري الامام ع ذكر دائم لحزن الامام الحسين وتتحول فجيعة الامام الحسين عليه السلام في شخصية المنتظرين الى اصل من اصول هذه الشخصية والتي قد تكون لغير المنتظرين من مستحبات الولاء.  * ان الانتظار له صلة عضوية تماما مع الشعائر الحسينية ولا يوجد تفكيك بين الشعائر والانتظار ولا معنى للانتظار من دون الشعائر لأنها ممارسة على طريق الاستعداد ، اما ان تنتظر فكريا ثم ماذا فالذين استمعوا لحديث الغدير استمعوا فكريا ومن ١٢٠ الف لم يحصل منهم الامام الا على سبعة ، لذلك قصة الانتظار الفكري من دون تربية الاحاسيس وتعظيمها عبارة عن كذبة كبيرة في قضية الانتظار فلا يوجد منتظر من لا يقف امام فلأندبنك صباحا ومساءا ومن دون ان يستشعر باهض الكلفة والمسؤولية في هذه القضية وللحديث تتمة لكي نكتشف طبيعة ما اراده الامام عليه السلام منا لكي نسلك طريق التعامل مع الحسين عليه السلام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك