الصفحة الفكرية

بالفيديو مع ملخص/ محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير (موت عبد الله وضمان القائم عج الواقع الروائي واستحقاقات المرحلة)

4641 2016-01-18

  الملتقى الفكري الاسبوعي موت عبد اللة وضمان القائم عجل اللة فرجة الشريف الواقع الروائي واستحقاقات المرحلة 4 ربيع الثاني 1437 هـ الموافق 15 / كانون الثاني - يناير / 2016 م

ملتقى براثا الفكري- موت عبدالله وضمان القائم عج الواقع الروائي واستحقاقات المرحلة

* حديث اليوم يدور حول نقاش شائع خلال هذه الايام ومقدمات هذا الحديث قد تُدخِل ساحة المنتظرين في جملة من العوامل السلبية ذات الخطورة وهذا الحديث يرتبط بامل زائف وياس مخادع وكلاهما ينطويان على خطر بالغ في ساحة المنتظرين ، والقصة تتعلق في رواية الامام الصادق ص حول عبد الله الذي اشار اليه الامام ص ( من يضمن لي موت عبد الله اضمن له القائم ) هذا الضمان ارتبط بشكل لصيق بمسالة الظهور لذلك اهتم شيعة اهل البيت والمنتظرون على شكل خاص لهذه الرواية لانها اعطت افاق في غاية الاهمية يجب ان تُفهم ، لاسيما البعض تورط بقضية موت عبد الله اذ جزم مبكرا بان فلان حين مات انما هو عبد الله وتورط اكثر منه من قال بان لو مر عام واحد بلا نقيصة اي يوم على موت فلان فان الرواية لما تحققت بعد ، وبالنتيجة اطلق الاول موجة من الامل الكبير فيما جعل الثاني المنتظرين على ارجوحة في غاية الخطورة امام اليأس القاتل و المرير .

* الرواية عن الامام الصادق ص ( من يضمن لي موت عبد الله اضمن له القائم ، ثم قال اذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على احد ، ولم يتناه هذا الامر دون صاحبكم ان شاء الله ، ويذهب ملك السنين ، ويصير ملك الشهور والايام ، فقلت يطول ذلك ؟ قال:  كلا ) .
هذه الرواية عول عليها الكثيرين حينما مات الملك السعودي عبد الله وها نحن اصبحنا على بوابة انتهاء السنة الكاملة من موت عبد الله وكما اشير سابقاً فان من المبكر الجزم بان هذا الرجل هو المعني بهذه الرواية رغم وضوح كثير من امارات التطابق فيما بين هذا الرجل والرواية ، والسؤال:  لو قدر لنا الوصول الى مشارف نهاية هذه السنة ( سنة عبد الله ) فما العمل ؟ هل نقول بان علينا ان ننتظر عبدالله اخر ام ان في البين امر اخر يجب ان نتأمله ونقف عنده؟  حيث كانت الخشية في البداية من اطلاق امل زائف والامل الزائف حينما نصل الى مداه عند ذلك علينا ان نتوقع بناء اليأس المرير خصوصا مع وجود من تحدث بان هذه السنة لو زاد عليها يوم واحد ولم يمت هذا الرجل فعلينا ان ننتظر شخص اخر يموت بهذه الطريقة. 

* الحديث عن البقاء لمدة سنة واحدة لا وجود له في هذه الرواية ففي دلالات الكلام لا يوجد اي مدخل للتحديد ، نعم سيذهب ملك السنين لكن هل يعني ان الذي سياتي من بعدها سيملك سنة لا تزيد عن 365 يوم او ان الامر يختلف عن ذلك ، فمن الواضح ان كلمة السنين لا تشير الى السنة الواحدة ولا الى السنتين فلا نقول للواحدة والاثنتين سنين وانما للثلاثة فما فوق ، كذلك تحول الملك الى الشهور والايام ، فكلمة الشهور ما الدلالة فيها انها يجب ان تكون 12 شهراً او دون ذلك فقد تكون 13 او 14 شهر ، نعم اذا زاد الامر عن مدى السنين عندها يكون لها حساب خصوصا بان الرواية تتحدث عن ان لا يطول ذلك ، فالكلام عن ان الامر يتعلق بسنة لاتزيد ولا تنقص جزم بلا دليل رغم وضوح ان مثل هذه الروايات والعلامات تعلق بها البداء سلفاً ويمكن ان تتاخر او تتقدم اضافة الى ان في داخل الروايات هناك حديث كما في رواية الشيخ الصدوق رض يشير الى ملك سيموت وسيخفون امر موته لمدة 40 يوم فقد تنطبق هذه الرواية لذلك لا يوجد تحديد بتعلق الامر بسنة واحدة. 

* يجب ملاحظة اننا مستهدفين بصناعة امال كاذبة فيوجد من يبني في داخلنا امال كاذبة تصل الى المواعيد فتتحول الى ياس واحباط وملل فتعبير الحيرة في الروايات تعبير عن الملل وحديث عن مشاعر نفسية من هذا القبيل ، اضافة الى عدم ارتباط هذا الاحباط بهذه العلامة فقط وانما سيذهب الى نفس قضية الامام ص فقصة الامام ص ستكون هي المُكذَّبة. 

* رواية موت عبد الله ترتبط برواية قبلها وهي التي تتعلق بالهدم الذي يحصل في جدار مسجد الكوفة ، ورد عن ابي عبد الله ص ( قال:  اذا هدم حائط مسجد الكوفة مؤخره مما يلي دار عبد الله ابن مسعود فعند ذلك زوال ملك بني فلان اما ان هادمه لا يبنيه ) .
الهدم ليس معناه الانهيار او السقوط قد يكون خلل في بناء الحائط وهذا الهدم هو مؤذن توقيتا الى زوال ملك بني فلان ، اضافة الى رواية اخرى تتحدث عن اصطراع وقتال ومؤارات بين اعيان الحجاز وعصبية ما بين الحرمين تؤدي الى ان فلان يقتل 15 كبشاً من بني فلان وما بين الحرمين النبوي والمكي وتحديدا جدة باعتبارها هي الحاضرة السياسية يمكن ان يجتمع فيها كل هذا العدد الكبير من بني فلان .
الذي تحدثت عنه رواية الكوفة ورواية عبد الله والرواية التي تشير الى صراع وقتال بني فلان يعطي دلالة بان المسالة متعلقة بالحجاز تحديدا ، وان احداث اليوم تنبئنا بهذا الامر وهو واضح جدا بان الخلاف ممكن ان يحصل في اي لحظة ، لذلك من يريد ان يميت هذه الرواية لانها قد تتجاوز 365 يوم وتؤجل غير صحيح بل هذه الرواية يجب ان يعتنى بها بشكل شديد في هذه الفترة حتى لو تجاوزنا السنة المفترضة ، ويجب ان لا يصل الى المنتظرِ اليأس و الاحباط. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك