الصفحة الفكرية

مجموعة اسئلة عن الظهور المقدس يجيب عليها الشيخ جلال الدين الصغير


السؤال:

السلام عليكم شيخنا

في رواية جابر الجعفي ومارقة تمرق من جهة الترك هل المقصود بها اكراد العراق وهل تتوقع انفصال اكراد العراق.؟

ثم بنفس الرواية يذكر مرج الروم وليس هرج الروم ؟

بعدها يذكر نزول الترك في الجزيرة والروم الرملة فاذا فسرنا المرج بالحرب العالمية وانهاك القوى الاستكبارية بهذه الحرب عليه كيف ينزلون الرملة وباي قوة؟

كما في الرواية اول ارض تخرب المغرب فهل المقصود تونس وانطلاق الربيع العربي

الرواية

ورد في الرواية عن عن جابر الجعفي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:

أولها اختلاف ولد فلان، وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به بعدي، ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق من ناحية الترك، و يعقبها مرج الروم، وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب، ثم لايكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين، ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً.

فبيناهم كذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوى المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم، وخرج رجل من موالي أهل الكوفة فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة ويبعث السفياني بعثاً إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج من المدينة، فيبعث جيشاً على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفاً يترقب على سنة موسى بن عمران عليه السلام، وينزل أمير جيش السفياني البيداء فينادي مناد من السماء يا بيداء أبيدي القوم فيخسف بهم البيداء فلا يفلت منهم إلا ثلاثة، يحول الله وجوههم في أقفيتهم وهم من كلب، وفيهم نزلت هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا...)  قال: والقائم يومئذ بمكة، قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيراً به ينادي: يا أيها الناس إنا نستنصر الله ومن أجابنا من الناس فإنا أهل بيت نبيكم ونحن أولى الناس بالله وبمحمد... الخ."

✍الجواب:

تحدثنا مرارا بان المراد بالمارقة من ناحية الترك هو انفصال اكراد سوريا وانشائهم لكيان مستقل او ما يشبهه، ولا علاقة للرواية باكراد العراق وسياسيا اعتقد ان انفصال اكراد العراق شعار للكسب الداخلي اكثر مما هو مشروع سياسي

اما رواية هرج الروم ففي الرواية الاصل المعتمدة فهي هرج الروم وليس مرجها رغم اقتراب المعنى غير ان نسخة تفسير العياشي ذكرت المرج وليس الهرج وعلى اي حال المعتمد هو الهرج وليس المرج وقد اوضحنا كل ما يتعلق بمارقة الروم فضلا عن سابقاتها في الجزء الثاني من كتابنا علامات الظهور فراجع

السؤال:

سؤال الى سماحة الشيخ الفاضل 

الكل يتكلم بالغربله .واخذ البعض يتهم الاخر بسقوطه بالغربله المذكورة عند أهل بيت الحكمه .هل الغربله صنع الخالق ام المخلوق ؟

✍الجواب:

مصاديق الغربلة ومظاهرها من صنع المخلوق ولا شك، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل هذه المصاديق في طريق المؤمنين لا بمعنى انه خلقها وانما لان المؤمن وسلوكه سيثير عنفا اجتماعيا ما ضده من قبل من لا يرتضون هذا السلوك او يعتبرونه تهديدا لمصالحهم، او ان الحياة بطبيعتها تحمل امكانات المرض والتردي الصحي او انتهاء الحياة نفسها، او ان الطبيعة تنطوي على حراكات فيزيائية تؤدي الى ان توقع كوارث في هذه المنطقة او تلك، وهكذا ولكن كل هذه الانماط من البلاءات وامثالها على المؤمن ان يتقبلها بعنوانها امتحانا لايمانه بمعنى ان لا يسمح لها ان تزحزحه عن ثوابته المبدئية، وفي هذا من المعاني الاجتماعية العظيمة التي تقي المجتمع من الانهيارات النفسية والمعنوية التي يمكن ان تصيبه كلاً او بجزء من افراده ان اصيبوا بهذا النوع او ذاك من البلاء، وقد تشددت الروايات في تحشيد انماط كثيرة من هذه البلاءات في مجتمع ما قبل الظهور الشريف لكثرة الظلم الاجتماعي وضعف التدين وقلة البصيرة مما قد يجعل المؤمن امام ازمات جادة اجتماعية للتناقض بين بصيرته والجهل الاجتماعي من جهة وللتناقض بين عمله بالتكليف وبين المجتمع الذي قد لا يفقه مستلزمات ذلك

السؤال

برأيكم هل السفياني رمز لقوى شريرة، تنطوي تحته دول وأحزاب وجماعات؟ أم هو شخص عادي كاليماني والخراساني وشعيب بن صالح؟ طبعاً مع إختلاف المبادئ والعقائد؟

✍الجواب: 

بل هو شخص يبتدأ دوره في حركة العلامات من النفوذ إلى الشام من درعا حيث الوادي اليابس، ويستقبل من قبل قيادات عسكرية وسياسية موالية له بالأصل، وسرعان ما يدخل في صراع مع الأبقع فينتهي منه، ثم في صراع مع الأصهب فيقتله ويجمع له الكور الخمسة وهي المناطق التي تفككت عن حكم الشام، فينتهي إليه ملك الشام، في ظرف تكون الاوضاع الدولية مثخنة بمرحلة الحرب العالمية وما يتداعى من بعدها، فيتحول إلى قوة اقليمية سرعان ما يهزم تركيا وحلفائها من بني قيس في معركة قرقيسياء في دير الزور إلى بقية المسارات التي ساقتها الروايات الشريفة، والحديث عن تحويل الأشخاص إلى ظواهر أكبر من كونها مجرد حركة أشخاص كما هو الحال في حديث البعض عن الشيصباني وتحويله إلى ظاهرة، وهكذا الأمر بالنسبة للسفياني، يفتقر إلى الدليل النقلي بالرغم من أن عدداً من الكتّاب اتجهوا إلى ذلك، ولكنها بالتالي مجرد ظنون لا يمكن التعويل عليها، فالقدر المتيقن أن الروايات تحدثت عن أشخاص بعينهم، وحرف الأمور عن الشخص إلى الظاهرة تحتاج إلى قرينة تساعد على ذلك، ولم أجد بمقدار جهدي واطلاعي أي قرينة يمكن الركون إليها في هذا المجال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك