دخل اتفاق وقف لإطلاق النار، توصل إليه طرفا النزاع في اليمن، حيز التنفيذ في مدينة الحديدة، التي يعد ميناؤها المعبر الرئيسي لأغلب المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة الموجهة للبلاد.
وجاء الاتفاق في ختام محادثات جرت في السويد برعاية الأمم المتحدة، بين حكومة عبد ربه منصور والحركة الحوثية، من أجل إنهاء الحرب الأهلية التي دخلت عامها الرابع.
وأدت الحرب إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم.
ورحب وزير الخارجية اليمني خالد اليماني بوقف إطلاق النار، باعتباره الخطوة الأهم منذ بدء الحرب، إذا تم التقيد به.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن السلام أصبح الآن ممكنا، مع أن مراقبين يقولون إن الاحتكاكات بين الأطراف ما زالت مستمرة بالرغم من التقدم غير المتوقع الذي حصل في المحادثات في السويد.
ورحبت كل من السعودية، التي تدعم الحكومة، وإيران، التي تدعم الحوثيين، بالاتفاق.
وينظر إلى الاتفاق على أنه مهم للسماح لمنظمات الإغاثة للوصول إلى ملايين اليمنيين الذين يهددهم خطر المجاعة.
وأحدث النزاع المسلح دمارا كبيرا في اليمن منذ مطلع عام 2015، بعدما سيطر الحوثيون على أغلب مناطق البلاد، ودفعوا بهروب عبد ربه منصور هادي، إلى الخارج.
وشكلت السعودية عدوانا عسكريا لدعم حكومة هادي أمام الحوثيين
وقتل في الحرب اليمنية 6660 مدنيا وأصيب 10560 آخرون في المعارك، حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
ولقي آلاف المدنيين الآخرين حتفهم في ظروف يمكن تفاديها فرضتها الحرب، من بينها سوء التغذية والأوبئة، وندرة الأدوية والمعدات الطبية.
وحذرت الأمم المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول من تسجيل 10 آلاف إصابة جديدة بالكوليرا كل أسبوع في اليمن.
https://telegram.me/buratha