اليمن

بين هوان السكوت وقوة الموقف..تحرك..!  


👤 عبدالملك سام||

 

أزداد ظلم آل سعود للعرب والمسلمين ، ووصل شرهم حتى وصل لمنع الناس عن الصلاة في المسجد الحرام ، وأخيرا منع المسلمين عن أداء الحج دون استشارة أي أحد .. ومن يتذكر ما فعلته هذه الأسرة الصهيونية سابقا من أستهداف لمقدساتنا لمصلحة الأعداء سيكون على يقين بأن هذه الخطوة لن تكون الاخيرة بالتأكيد ، بل أن أستهداف المقدسات الإسلامية يأتي عبر خطوات ممنهجة ، وهذه الخطوات تشمل أيضا المسجد الأقصى والمسجد النبوي وكل أثر يمكن أن يربط الناس بنبيهم ودينهم !

لن يعجز الله أن يخسف بهذه الأسرة اللعينة ، وأن ينكل بعملائها وبالمنافقين الذين يقفون معها لضرب المؤمنين ، والمسألة ليست أن ينتظر الناس حتى تنزل معجزة من السماء ، بل يجب أن ندرك أننا أمام أمتحان ألهي ليرى ماذا سنفعل في مواجهة من يستهدف ديننا ومقدساتنا ، وما نراه من ردود الفعل لا يبشر بخير ؛ فاليهودي أصبح اكثر اهتماما من مسلمي اليوم بدينه وشعائره ومقدساته ! فهل ما أقوله صحيح أم لا ؟!

نحن لن نضر الله بشيء أذا ما تقاعسنا ، والخطوات الألهية معروفة ، فسيتم أستبدالنا اولا بقوم كما وصفهم الله يحبهم ويحبونه ، ثم بعد ذلك سيمنع عنا لطفه فنكون فريسة للطامعين وما أكثرهم ، أما أذا كنا نستحق السخط فسيسلط علينا بذنوبنا أمما اخرى .. نحن لن نستطيع تحمل غضب الله صدقوني ، ولابد أن نتحرر من القيود التي نكبل أنفسنا بها بينما هي غير واقعية وآثارها ظاهرة للجميع ، بل هي اقرب للأعذار التي نقنع أنفسنا بها بحثا عن مخرج لكي لا نتحمل أي مسؤولية ، وهذا كله ليس في صالحنا ، وعقوبة الله علينا ستكون أضعاف مضاعفة عن التعب الذي يمكن ان يلحقنا اذا ما تحركنا .

لطالما أنتقدت من يكتب مقال ويكتب في آخر فقرة كلمة "خلاصة القول" ؛ فهذا يعني أني كنت استطيع ان اقراء الملخص النهائي بدل قراءة المقال كاملا ! لكن أسمحوا لي ان اقولها هذه المرة ..

خلاصة القول : نحن بصدد عهد جديد توفرت فيه مسيرة ناظمة جامعة واضحة ، ولدينا قائد تتوفر فيه مواصفات قلما تجتمع في شخص واحد ، حتى أن اعداءه لا يجدون ما ينتقدونه به سوى أنه شخص بمواصفات رائعة بزيادة ! بينما أعداءه أكثر الناس دناءة وأنحطاطا وفسادا على مستوى العالم .. نحن قوم عشنا فترة من الذلة والمسكنة والضياع لفترة طويلة ، وتغيرنا تماما فصرنا نشترط ونقاتل وننتصر ونحقق مالم نكن نتوقعه ، وستتجلى حقيقة هذا التغيير أكثر مع توالي الأيام والمتغيرات .. فلماذا لا تحاول شعوب المنطقة أن تدرس التجربة بشكل محايد وترى أن الموقف الشجاع هو الحل لمواجهة المؤامرة والأرهاب ؟! وحتى ضريبة هذا الموقف لم تصل أبدا لفداحة الخسائر التي تلحق بالناس أذا ما خضعوا لسنوات طويلة من معاناة وأزمات وظلم وقهر !

آل سعود واليهود وجهان لعملة واحدة ، وكلما تحرك الناس في مواجهتهم سريعا كلما قربت لحظة التحرر من الهيمنة ونالت الشعوب حريتها وتنعمت بثرواتها .. لا يجب أن نقبل بعد اليوم بأن نكون أدنى الأمم واكثرها معاناة وذل وهوان وضياع ، فنحن امة أختارها الله لتقود الناس إلى طريق الله ، فلماذا نتقاعس ونحن متأكدين تماما بأن الله قد أعطانا كل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف العظيم ، والمشكلة تكمن في تلك العقائد الباطلة التي زرعها اليهود في عقولنا عبر إعلامه وحربه الناعمة ، وعملنا أولا يجب أن يتجه نحو ازالة هذه الأباطيل والغشاوة عن عيوننا ، وبعد ذلك ستكون الطريق واضحة تماما وبسيطة ، وعندما يكون الله في جانبنا فليس هناك قوة في العالم تستطيع أن تمنعنا بأن نكون الأمة الأولى على وجه الأرض ، والله المستعان .

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك