هاشم علوي ||
استشعرت القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي المسؤلية بكل إقتدار وحكمة التصدي للعدوان الغاشم على الشعب اليمني منذ الوهلة الاولى وادركت بأن كلفة التباطؤ والتقصير في مواجهة دول الاستكبار العالمي وادواتها ومرتزقتها ستكون مكلفة للغاية.
والتحم الشعب اليمني مع القيادة الثورية في التصدي للعدوان والحصار وتوجه الجيش اليمني والتحقت به اللجان الشعبية الى جبهات العزة والكرامة وكسر شوكة العدوان وادواته ومرتزقته الذي حشد المرتزقة من اصقاع المعمورة ومختلف الجنسيات للنيل من يمن الايمان والحكمة وتحقيق اهدافه القذرة التي تكشفت للعميان والصم البكم وللعالم اجمع حتى تآكل هذا العدوان السعوصهيوامريكي الذي جيش المرتزقة والمرجفين والخلايا النائمة من كل المناطق اليمنية وفي كل مؤسسات الدولة حتى صاروا ابواقا للعدوان يرجفون مثلما كان المنافقون يرجفون في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
هذا التوجه الذي صارت عليه القيادة الثورية ووراءها احرار الشعب اليمني اصبح يدمي دول العدوان وادواتهم من البعران الخليجيين والمحليين ويركعهم ويمرغ انوفهم بالوحل ويدك اوكارهم وعمقهم الاستراتيجي ويرفع راية النصر في كل الارجاء.
الشعب اليمني المجاهد الصابر على العدوان والحصار قدم انهار من الدماء وكم هائل من الجماجم والضحايا المدنيين والجرحى والمعاقين والمشردين والنازحين والجوعى والمرضى المحاصرين من الغذاء والدواء والوقود والحرمان من الراتب الشهري لموظفي الدولة وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية وتسقط امامها كل المبادئ والحقوق الدولية التي ادارت ظهرها عن كل جرائم دول العدوان وادواتها ومرتزقتها.
كل ماجرى ويحري يحتم رفد الجبهات بالمال والرجال والقوافل دفاعا عن الارض والعرض في ساحات العز والكرامة فلا طعم للراتب وملذات الطعام وانت بلا كرامة ولاعزة ولا إباء فمن يدعي نسيان العدوان وتذكر ايام عفاش الرغيدة بالمراتب وهو يعيش في ظل نظام قمعي سخر كل مقدرات وثروات البلد له ولاسرته الاحمرية وعصابته السنحانية وشلته المؤتمرية العفاشية التي باعت البلاد والعباد وذهبت في احضان العدوان بثمن بخس لعنة الله عليهم وعلى من لف لفهم واذنابهم يتباكون على الراتب وهم قدولغت السنتهم كبسات بني مردخاي فمن تلذذ بالكبسة فلايعول عليه كآكل الخنزير في غيرة او حمية المهم بطني بطني اف لكم كيف تحكمون.
اليس لكم في تعز عبرة؟ اليس لكم في عدن والمحافظات الجنوبية عبرة؟
والتي اجهز عليها العدوان وادواته وافقدها عذريتها وشرفها وثقافتها وحلمها لانها وقعت في براثن من باع ارضه وعرضه بالمال المدنس والواقع خير شاهد.
نتيجة العدوان والحصار وهروب القيادات الخائنة من الصف الاول والثاني ومن لحق بهم اوجد فراغ دستوري واداري واعطى خفافيش عفاش تنخر بالجهاز الاداري للدولة ومازالت وتجند الخلايا العميلة وتورث الفساد في كل المؤسسات وتدعم العابثين في جعل الفساد ثقافة تسود المؤسسات وتدار عبرها.
ادراك القيادة الثورية والسياسية للوضع المترهل للجهاز الاداري من اعلاه الى اسفله دفعها الى التوجه نحو الحفاظ على المؤسسات التي كان العدوان وادواته يسعون الى انهيارها وتقديم رؤية وطنية لبناء الدولة على اسس علمية واعلان الحرب على الفساد المتراكم منذ عقود والذي ترسخت مفاهيمه حتى في العقليات التي يعتقد انها متفتحة وتحمل مؤهلات عليا.
الرد على العدوان سيستمر ومكافحة الفساد لن تقف عجلتها والتي ستدهس كل فاسد باي مؤسسة كان وعلى اي مستوى تربع.
التباكي على الراتب حزء من الحرب الداخلية والتي تبرر السرقة والنهب والفساد واي مسؤل او موظف ايا كان مادام بدون مرتب فليطالب بترشيد الانفاق وتوريد الاموال وتحصيل الرسوم لانها هي الموارد المتاحة بعد ان سرق العدوان ومرتزقته الثروات والموانئ والمنافذ والنفط والغاز والسمك والشجر والحجر وعندما يتحدث احدنا عن الفساد لابد ان يتذكر قصور وفلل حدة ذات الاسوار العالية بصنعاء ولنسأل عنها وعن اصحابها.
مكافحة الفساد مسؤلية وطنية لبناء الدولة ولن تقوم للدولة قائمة مادام الفساد يعشعش في مؤسساتها المختلفة ومادام العفافيش يستغلون العدوان والحصار وقطع المرتبات لتدميرها من الداخل.
نصيحة.. الوقت لم يعد بصالح المرتزقة والفاسدين فكلاهما وجهان لعملة واحدة اسمها خونة ومن لم يستطع ان يكف يده ولسانه عن الذين يتصدون للعدوان ويحاربون الفاسدين فلايجب ان يتباكى على مرتب صنعاء فقد فتح له الشيطان باب الارتزاق من اوسع ابوابه ولو متأخر فربما ملعقة مال مدنس خير من نصف راتب حلال.
التصدي للعدوان والفساد بوابة بناء الدولة اليمنية الحديثة ومن لم يمر عبرها فلابواكي له. وانصار الله سيظلون حاملي لواء التصدي للعدوان ومواجهة العدوان مهما حاول المتربصون النيل منهم ومن مسيرتهم القرأنية التي ستملؤ الارض عدلا كما ملئت جورا وان غدا لناضره قريب.
ان اللصوص وان كانوا جبابرة
لهم قلوب من الاطفال تنهزم.
سلام الله على انصارالله وعلى مسيرتكم القرآنية مازال البعض يقول انكم امتم الشعب ولم تميتوا اسرائيليا لوكان مثل هذا الكلام موجها لجماعات وعصابات الارتزاق ودول العدوال لسحل القائل والمستمع والمغرد والمعجب.
سلام ربي عليكم يا أولياء الله لانكم تدافعون عن شعبكم وامتكم ومقدساتكم وسلام على صواريخكم ويهي تدك معاقل البعران وترعب العدوان.
ضرب بلاك ووتر كانت صدمة عالمية حملت الجثامين المتفحمة بتوشكا الى كل عواصم العالم.
التطبيع فساد والقدس لن تضيع مادام رجال الله بالمرصاد والفساد تطبيع والمرجفين الى زوال.
والعدوان ينتظر مرحلة الوجع الكبير الذي سيخرس الالسن ويذهل العقول من الهول.
ولله عاقبة الامور.
ــــــ
https://telegram.me/buratha