✍🏻 منتصر الجلي||
هكذا كان صوت الشعب مجلجلا ، ذلك الشعب الذي قد أعظم القادة وأصدق الرجال، شهداء على خط الكرامة والتحرر،
ذلك الصوت والموقف اليمني النابع من روح المسؤولية والتضحيات العظيمة، من صبر الأمهات وأشلاء الطفولة وآنين المثخنين بجراح العدوان.
نعم قبل ثلاثة أعوام من تاريخ دسيمبر الذي حمل بين طياته كشف أقنعة الخيانة وسقوط الرمز الأكبر للشيطان على رقعة الجمهورية اليمنية،
لم تكن فتنة الخائن عفاش فتنة رائجة بدائية، بل كانت على وشك إدخال الناس في عبادة للسامري الأكبر أمريكا ومن حيث لايشعرون.
تلك الفتنة العفاشية التي قادها زعيم الخيانة على الشعب اليمني ليقضِ على مالم يُقضى خلال ثلاثة عقود من فساده وجرمه.
خرج أعورهم يدعوا الشعب إلى هبة داخلية توقظ الأمن والسكينة وتحدث الشرخ الذي عجز العدوان عن تحقيقه، فكان أمرالله قدرا مقدورا، فصار هباءا منثورا، وخيانة وطنية كبرى أرادها تسليم اليمن برمته للطاغوت، للقاعدة، لداعش، للأمريكي والسعودي أرادها بلدا لكل نطيحة وجيفة ونتانة عربية غربية....
فتنة لم تمت في حقيقة الواقع وإن بدت كذلك، في معارف الساسة ونظريات أحلام السّلطوِيون العفاشيون، أن تستمر عجلة مكرهم وخداعهم حتى وإن قضي على رأسهم الطاغوتي، ثلاثة وثلاثون عاما بنى خلالها الحزب الموتمري قصور عاليات في نفوسهم من حب للزعامة والسيطرة والخيانة، وعروش من الفساد المالي والإداري والخيانات المتكررة للشعب اليمني...،
هذا الشعب الذي يفترض به أن يكون منافسا على خط الدول الكبرى عالميا، نظرا لجغرافيته الذي كل شبر على الأرض اليمنية تحمل ثروات متنوعة ونادرة.
في آخر ساعات عمره المقصوم كمارد من الجبن والغدر والخيانة، مستتبا بدويلة الزجاج الإمارات، التي كانت الحاضنة المستقبيلة والقوة المُؤملة لدية التي ستطيح بالعاصمة صنعاء والقوى الحرة.
لكن كان فساده وظلمه وجرمه المكوكي الذي تعاظم على مدى عقود من حكمه، بداءً من مؤامرته الأولى والتي من خلالها صعد سلم العرش حين قتل الشعب في الرئيس " الشهيد إبراهيم الحمدي " وتآمره المستمر مع قوى نافذة للنظام السعودي إلى أن وصل سدة الحكم.....
مرت السنوات ومجتمعنا اليمني يعيش على رفات الساسة وبقايا السلطان ومساعدات الخارج، وعام تلوا عام يسقط الوطن في دائرة السحق، وتعلوا مركبات النافذين والزعامات، و يفترش المواطن الأرض مأوى له، ويفترش العفافيش الوثير...!!
الملفت أن من أدمغة الغباء الشيخوخة التي تفقد صاحبها الحكمة ، وهذا الذي حصل لزعيم الخيانة ، تجاهل معرفته بالواقع الجديد الذي صار فيه الشعب اليمني عقب ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة، أفقده ذلك توازن المؤامرة المتكاملة وجعله يقع في حقبة الظآلين.. كيف لا،
وهو يفصم ظهر الجبهة الداخلية من الداخل ، بعد تحالف شكلي مع أنصارالله والقوى الوطنية، تحالف جعله سموم ودسائس، متخذا اياه مئزرا من أي تصادمات أو عراقيل تعتريه في العودة للعرش.
لم يكن الثاني من ديسمبر ببعيد عن العدوان ووسائل إعلامه تقالب المصلحات وترفع راية النصر المرقعة بثوب عثمان، الذي ماكاد تمر ساعات حتى قضى الله أمرا كان مفعولا، وقيادة الحكمة التي مثلها سماحة السيد: عبدالملك، تقود العاصمة والمحافظات إلى بر الأمان بعد فتنة شاء الله وأدُها..،
فقد كان البروتكول الأخير الذي يعده في دهاليز سياسته ، هو الإطاحة بأنصارالله، والتحالف مع دول العدوان، وتسليم العاصمة صنعاء...لكن " تأتي الرياح بمالاتشتهي السفن" جاء ذلك البورتكول الأخير على رأسه، حين أخطاء في إعداد سيناريو حلقة النهاية...،
لو سلمنا فرضا بنجاح تلك الفتنة كيف هو اليوم واقعنا كشعب يمني ؟
وكم هم جنود الحتلال الذين يدوسون كل شبرا على هذا الوطن ؟
كم كانت ستكون كلفة التضحية ؟ والأمريكي والإماراتي والإسرائيلي يمتهنون كرامات هذا الشعب الإيماني، ويستذلونه أيما أستذلال ؟
طبعا سيكون الثمن باهضا جدا جدا، أوسع وأكبر وأسوأ مما يمكن تخيله.
وهنا تلد الحروف النصائح إلى الذين مازالوا يقدسون ويرون في العجل الدرة والدين والدنيا، عودوا إلى صواب الحكمة وفصل المنطق وخذوا من الأيام الأحداث التي كشفت سوأة كل عميل وظالم
" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
https://telegram.me/buratha