اليمن

مطار عدن..وحيلة النار !!


 

إكرام المحاقري ||

 

قامت الدنيا ولم تقعد حين انهمرت القذائف الإرهابية مستهدفة مطار "عدن" حال وصول "حكومة الفنادق"، في رسالات عديدة شملت الداخل والخارج وتلاعبت بنتيجة تواجد شخصيات "حكومة الفنادق" في "قصر المعاشيق"، وأوضحت المشهد المرعب التي تعاني منه المحافظات الجنوبية،  والتي تتواجد فيها الأنظمة الإرهابية، التي تحركها دول العدوان لاثارة الصراع بين مرتزقتها في الداخل والخارج. 

فبعد التفجير حمي وطيس ابواق العدوان، وبُثت البرامج المباشرة، لتستضيف شخصيات محسوبة على تحالف العدوان، فاحد الضيوف  قد دق ناقوس القلق، وأخر وجه أصبع الاتهام  "للحوثيين" حد قوله!! أما توكل كرمان فقد وجهت الإتهام لدويلة الإمارات التي تتحرك من خلف ستار الإنتقالي والذي هو الأخر يشعر بالحساسية من تواجد المحسوبين على "الشرعية" المحسوبة على "الرياض"

يمكنا القول بانه قد رجع الجمل بما حمل،  وتمت العملية بنجاح، أما عن التغطية الإعلامية  لأبواق العدوان؛ ليست إلا مواصلة لتمثيل المشهد  المسرحي لا غير، كما بامكاننا تفصيل خطوات الحادثة بشكل دقيق:

 فـ قبل الإنطلاق من فنادق الرياض إلى مطار "عدن" قد تم رسم المخطط وحكومة الفنادق لديهم إشعار مسبق بما سيحدث، حيث ولم يصب احدا منهم بأي أذى، ولهذه دلالات تحسب عليهم، فـ العدو أصبح يحرك الأوراق بشكل متعاقب، بينما مرتزقة العدوان هم المطية الوحيدة لتحقيق الاهداف، حيث تم استخدمهم  كمنديل ناعم لاعاده الورقة السياسية إلى واجهة الصراع.

ومن ثم  استخدمهم كخشبة خشنة لاعادة الصراع العسكري بين الإنتقالي وقوات الشرعية إلى الواجهة من جديد.. وهذا ما يريدونه.

 هكذا أصبحت عدن غير أمنة وصالحة لتواجد "حكومة الفنادق" لذلك فالمكان المناسب لهم هي العودة إلى الفنادق، لياكلون ويشربون وينامون !! بينما القوات "السعوإمارتية" هي من ستقوم بالمهام الخاصة بالحكومة بـدلا عنهم، حيث بامكنهم  أن يصولوا ويجولوا في أرجاء المحافظة بكل راحة وحرية، بينما الطرف الأخر مستهدف!! وهذا ما نقلوه ودجنوا به الرآي العام.

حتى وإن كانت الفرضيات غير دقيقة، وكانت الجريمة هي حرب بين الإنتقالي وحماة الشرعية والوية حماة الجمهورية، فالمصلحة قد صبت في المجرى الخاص بـ العدو  لـ تمدده في المنطقة دون أي مسألة، وإلا لماذا لم يُصب احد من المحسوبين على حكومة الفنادق باي أذى؟!

فهذه الخطوة هي ذاتها لعبة النار، وهي ورقة جديدة لاحتدام الصراع في محافظة "عدن" والمحافظات الجنوبية القابعة لسيطرة الاحتلال، لكن مرتزقة حكومة الفنادق لم يحسبوا حساب مابعد الحادثة والتي ستنفي وجودهم من المحافظة بشكل عام كـ "حكومة"، ومن جانب أخر..  قد أرادت قوى العدوان أن تقدم هذه الحكومة بانها حكومة غير مرغوب بها، وإن القوى الإرهابية التي اصبحت تشغل حيزا من الفراغ في المحافظات الجنوبية لن تترك هؤلاء المرتزقة وشأنهم..

ولعل قوى العدوان اصبحوا يتفقون مع التنظيمات الإرهابية "القاعدة ـ وـ داعش" أكثر من  "حكومة الفنادق" والذين اصبحت تحركاتهم الخادمة والداعمة لتحالف العدوان، كلها تحت الضغط ولا رغبة فيها.. خاصة وقد أصبحوا في أنظار العالم مجرد "روبوت الكتروني" يعمل قيد نظام تنفيذ الأوامر فقط.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك