هاشم علوي ||
إنتهت دول العالم اليوم من مراجعة حساباتها السياسية والاقتصادية والنقدية وانتهت وسائل الاعلام العالمية من حصاد احداث العام المنصرم ٢٠٢٠موالكل مجمع على تحقيق الانجازات كلا حسب رؤيته واهدافه وتحليلاته للواقع والكل مجمع على التفاؤل بعام أفضل في مختلف المجالات.
العالم حصد كوارث واخفاقات وتراجع كبير يبشر بانهيار دول واقتصاديات وتراجع مواقف تتحلل من المبادئ التي كانت سائدة ولو شكليا والتي آمن بها المجتمع الدولي طيلة عقود.
اليمن احدى دول العالم التي تسير بإتجاه التحليل والحصاد ورسم السياسات العامة للمرحلة القادمة مع دخول العام الجديد والتي تتجلى بتنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة والتي تختزل في طياتها الاستمرار وبوتيرة عالية في التصدي للعدوان مرحلة الصمود والتعافي.
العدوان السعوصهيوامريكي هو التهديد الاول والاخطر الذي تواجهه الدولة اليمنية والرؤية الوطنية حددت الفرص والاولويات للوصول الى الانتصار وتحقيق الاستقلال الناجز والسيادة الوطنية على كل شبر من تراب اليمن وهذا مايعني إن لم ترعوي دول العدوان وتتجه نحو إيقاف العدوان ورفع الحصار فإن حكومة صنعاء ستصعد من مواجهتها للغطرسة والاستكبار العالمي وستوسع بنك الاهداف وتضع إن لم تكن قد وضعت خطط تحرير وتطهير الارض من النجاسة الاجنبية.
على مستوى الاداء الاداري للحكومة اعتقد ان توجهات صادقة تسير نحو الاصلاح الاداري والقضائي والعدلي والقانوني ومكافحة ومحاصرة الفساد واعادة تأهيل المؤسسات والوزارات على اسس علمية وادارية تعتمد الكفائة والنزاهة معيارين في شغل الوظيفة العامة وتعزيز الامن والاستقرار وحماية الجبهة الداخلية وانها الثأرات التي أنهكت المجتمع المحلي وتحققت في هذا الجانب انجازات مبهرة متمثلة بالصلح بين القبائل والاسر اليمنية التي عانت من قضايا الثأر.
الجانب الصحي من اهم القطاعات التي استهدفت بشكل مباشر والتي كادت ان تصل الى التوقف لولا عناية الله وثبات الجيش الابيض الذي اعتمد قاعدة وشعار (لاتهويل ولاتهوين) والذي تجاوز تأثيرات جائحة كورونا العالمية.
التعليم من اهم القطاعات التي صمدت بوجه التحديات وفي مقدمتها العدوان السعوصهيوامريكي وانقطاع المرتبات وفقدان الكتاب المدرسي وغيرها من المؤسسات التي تجسدت فيها صيرورة التحدي والصمود والتحام الجبهة الزراعية التي تطورت تصاعديا مع الجبهة الاقتصادية التي تجاوزتا مؤامرات العدوان ونجحتا في حماية الاقتصاد من الانهيار امام عمليات اغراق السوق بالعملة المزورة المطبوعة بدون غطاء نقدي والسير نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي من خلال التوجه نحو زراعة الحبوب بمافيها القمح والذرة في توجه لتعطيل اهداف الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية.
رسائل الشعب اليمني خلال عام مضئ مليئة بالانجازات والانتصارات المبهرة للعالم فالجبهات شهدت انتصارات لم يشهدها العالم ومنها عمليات نصرمن الله و عملية البنيان المرصوص وعملية فأمكن منهم وتحرير نهم و محافظة البيضاء والجوف ومديريات محافظة مأرب وهزيمة المشروع التكفيري الداعشي القاعدي الاخونجي وغيرها من الانجازات في دك العمق السعودي واستهداف ارامكوا عصب الاقتصاد السعودي.
المقام لايتسع لحصاد انتصارات الشعب اليمني على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.
سأترك للاخرين حصر حصاد العام الماضي واستشراف احداث وانجازات العام الجديد فتاريخ عام واحد من اعوام اليمن مليئ بالمحطات الفاصلة و
المواقف المضيئة والتحولات التاريخية فعلى سبيل المثال لا الحصر اعطوا لي مثيل للشعب اليمني قام بإحياء الاحتفال بمناسبة المولد النبوي بزخم منقطع النظير اعطوا مثال لشعب بالعالم موظفوه بدون مرتبات ويحقق الانتصارات ويصنع الصواريخ البالستية والمسيرات ويحتفي بذكرى الشهداء ومازال عطاؤهم يتجدد ودماؤهم تتوقد وانتصاراتهم تتخلد وعلى خطاهم الى الجبهات الرجال تتوافد والى التنكيل بالعدو تتسابق.
انه الشعب اليمني شعب المعجزات والمواقف المشرفة التي تتصدى للتطبيع البعراني مع احفاد القردة والخنازير الذي سيسقطه الشعب اليمني ويستأصل معه الغدة السرطانية المساة إسرائيل.
بابانويل لن يزور بيوتات اليمن ولن يدخلها وشجرة عيدالميلاد لن تنصب في صنعاء فالهوية الايمانية حاضرة بقوة مثلها مثل البندقية اليمنية الحاضرة الى جانب الدبوماسية التواقة للسلام العالمي الذي لن يتحقق مالم يتحقق السلام باليمن.
انها صباحات عقد جديد وعام جديد ونصر جديد فأرشيف الجيش اليمني مليئ بالمجلدات المثقلة بالانتصارات المهداة للشعب والقائد والمثخنة بالهزائم للعدو والجرائم التي لن تسقط بالتقادم .
انه عام التفاؤل بالنصر والحرية والاستقلال والسيادة والتحولات المذهلة.
سلام على الشهداء وعهدا لهم الوفاء
سلام على اقدام المجاهدين التي تدوس استكبار العدو
سلام على دروب الجهاد والكفاح.
يدتحمي ويد تبني مسارنا
اليمن تنتصر.. العدوان يحتضر
والعافية للمتقين
ــــ
https://telegram.me/buratha