هاشم علوي ||
تابعت معظم خطابات ومحاضرات قائد الثورة السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله منذ وقت مبكر وفي كل مناسبة يطل فيها علينا السيد القائد اسمع له بإمعان وتفهم وهدوء وانصات محاولا الإمساك بتلابيب واطراف اي عبارة يقولها تحتاج الى توضيح كي أكتب في ثناياها وأوضح ماذا يقصد بها احاول قرأة مابين السطور احاول تحليل الخطاب وإخضاعه للقرائة التحليلية بمايحمل من مضامين ودلالات ورسائل واجد نفسي عاجزا امام حديثه بأي مناسبة احاول اعادة القرأة والاستقراء والاستماع لعلي اجد ضالتي بين الكلمات والسطور والعبارات فلا اجد شيئاً.
كلما اجده سدا منيعا من الصدق والبلاغة والفصاحة والتواضع والبساطة وجدت وكل يوم اجد التفاصيل التي لاتحتاج الى تفصيل والتحليل الذي لايستدعي التحليل وكلما اوعزت لاملاءات العقل بالكتابة بعد كل خطاب لا اجد سوى النقل من مضمون الخطاب فاعود بالايعاز الى اعتزال الكتابة في حضرة البليغ السائر على نهج البلاغة المتحدث بإسم العامة والبسطاء والذين لايحتاجون منا توضيح الواضح وتفسير المفسر وتفصيل المفصل فقد اوفى وكفى ولم يعد لنا سوى الاسترشاد بماقال السيد القائد والتذكير النصي فقط فالخوض في مغامرة التحليل متاهة شعرت بها كثيرا اجد نفسي بين خيارين إما النقل الحرفي وإما الاحجام عن التحليل والتوضيح.
كلما استنتج من خطابات السيد القائد هو ان بساطة الخطاب والابتعاد عن الالفاظ المعجمية والعبارات الفضفاضة تصل بالعامة الى الفهم والاستيعاب ويلح في ذهني سؤال ربما يدركه الكثير هل يستوعب المسؤلين بدءا بالمجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ ومسؤلي مختلف المؤسسات الحكومية مضاميتن تلك الخطابات والمحاضرات ام ان العامة من الناس اكثر ادراكا لمايقول السيد القائد وهم من لسان حالهم يقول لو استمعنا ونفذنا خطابات السيد القائد لاصبحنا في خير ولكنا في وضع افضل.
اليوم ونحن نقف على عتبات عام ميلادي جديد وعلى عتبات انتهاء العام السادس من العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني علينا ان نستعيد توجيهات ونستلهم تعليمات السيد القائد في السير قدما في بناء الدولة اليمنية الحديثة العادلة وفق الرؤية الوطنية وانزال الهزيمة العدوان فالسيد القائد اوصل رسائله الى الحكومة والانصار بالداخل واوصل رسائل كثيرة للاعداء فإن تجاهل الاعداء تلك الرسائل الناصحة فلايجب ان يتجاهلها الداخل الوطني انصار ومؤسسات وقيادات فالرجل يسير بالشعب اليمني الى النصر المحتوم وليس مجرد الولاء للقائد واعلان الصرخة انتماء الى المسيرة القرآنية مالم تسير القواعد وفق منهجية القائد والقيادة وماعدا ذلك فهو استغباء للعامة والبسطاء الذين يفهمون وتصل كلمات السيد القائد الى عقولهم وقلوبهم بسلاسة ومايهمهم بعدها هي اعينهم التي ترصد اعمال القيادات السياسية والرسمية وتتسائل هل تدرك تلك القيادات ماذا يريد القائد مثلاً.
انها مرحلة النصر التي اجتاز بها السيد القائد منزلقات كادت ان تعصف بالبلد ومازالت محدقة مالم نستوعب جميعاً توجهات وتوجيهات القائد الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء.
لن اوخوض اكثر من ذلك فسيدي ومولاي وقائدي لايحتاج الى من يلمعه او يمعن بالاطراء وهو النجم اليماني الذي عرفته الدنيا محنكا بليغا خطيبا مجاهدا شجاعا متواضعا دربه القرآن ومسيره الجهاد وخصلته التواضع انها الكلمات الرقراقة التي تنسل الى القلب والعقل وتعجز البلغاء عن الاضافة والتحليل انها السهل الممتنع في خطابات ابوجبريل سلام الله عليه.
سلام عليكم قائدي فقد افقدتنا القدرة على ان نوفيك حقك من الانصاف بماحباك الله من صفات المؤمنين الصادقين..
اللهم الهمنا السير خلف قائدنا وانصره بنا وانصرنا به.
اللهم ارحم شهداؤنا واشف جرحانا واطلق اسرانا.
اللهم انصر جيشنا ولجاننا الشعبية وثبت اقدامهم وزلزل الارض تحت اقدام اعداءهم .
الله اكبر.. الموت لامريكا... الموت لاسرائيل... اللعنة على اليهود...النصر للاسلام.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha