هاشم علوي ||
ست سنوات على العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني بمشاركة اسرائيلية مؤكدة بالطيران الحربي والتجسسي والاستطلاعي والاستخباراتي واللوجستي بإعتراف قيادات اسرائيلية ومواقع اعلامية وخبراء ومحللين.
فشل تحالف العدوان السعوصهيوامريكي في تحقيق اهدافه المعلنة والهزيمة النكراء والتنكيل الذي منيت به جيوش الغزاة ومرتزقتهم والتكلفة الباهضة التي اثقلت كاهل دول البعران وتنامي قوة الردع المتنامية للقوات المسلحة اليمنية ووصول مسيراتها وصواريخها الى مواقع عسكرية واقتصادية حساسة داخل العمق السعودي والاماراتي افزع القيادة الاسرائيلية واصابها بالقلق والمتابعة المستمرة للوضع والاتجاهات التي تأول اليها المعركة حتى صارت اليمن مصدر الاكثر قلقا على كيان العدو الصهيوني.
ففي مطلع الاسبوع الماضي تناولت وسائل اعلام عبرية تصريحات صهيونية حول احتمالات الخطر القادم من اليمن مادفع بالمؤسسة العسكرية الاسرائيلية بارسال غواصة بحرية الى باب المندب في جولة استعراضية عادت ادراجها الى ميناء إيلات بخليج العقبة.
تنامي القوة العسكرية اليمنية التي تنظر اليها اسرائيل على انها ترسانة ايرانية تكدسها باليمن لاستهدافها حدزعم خبراؤها وساستها فإن
اسرائيل بعدخطوات التطبيع مع بعران الخليج وجدت لها مجال للتحرك والتواجد بالبحرالاحمروالبحرالعربي والخليج في إطار التعاون مع الدول المطبعة وكان آخرها ضم الكيان الصهيوني الى القوات المشتركة المتواجدة بالدول الخليجية التي تتواجدفيهاقواعد امريكية في محاولات لان تقود اسرائيل المعركة ضد محور المقاومة.
اليمن بموقعه الاستراتيجي وتنامي القدرات العسكرية اليمنية يزيد من قلق اسرائيل حتى اسرف اعلامها بالتحليل الناتج عن مخاوف من ان يكون اليمن شوكة في حلق الصهيونية واطماعها التوسعية والتطبيعية والنفوذ والتواجد العسكري وهي التي تمتلك قاعدة عسكرية على الجهة الغربية من مضيق باب المندب وتسعى الى ان يكون لها حضور على جزيرة ميون اليمنية التي تتوسط مضيق باب المندب الهام.
اسرائيل ترى ان تتدخل باليمن لصالح مملكة بني سعود كدافع لبني سعود لاعلان التطبيع هذه المغازلة تغري النظام السعودي الذي يبحث عمن يحقق له النصر البعيد المنال حتى لوكان ببيع الامة والمقدسات لليهود بلامقابل سوى الاحلام التي تراود ولي العهد الفاشل.
وسائل اعلام عبرية اعلنت ان الوصول الى الرياض عبر صنعاء ويقصد بذلك رغبة اسرائيل خدمة محمد بن سلمان باليمن للوصول الى استكمال اعلان التطبيع مع مملكة بني سعود التي تدفع بدول اخرى وتسيرفيه على إستحياء ينطبق عليها المثل اليمني (تغنج وهي راضية).
اسرائيل تحاول الاستفادة الفعلية من التطبيع والحرية في التحرك بالبحرالاحمر والعربي والخليج والدفع باتجاه توريط البعران بحرب لن تقوم لها قائمة بعدها كساحة وتمويل.
ماوراء القلق الاسرائيلي من تنامي القدرات العسكرية اليمنية ينطلق من ادراك الصهاينة للعقيدة الجهادية التي يحملها الشعب اليمني الذي ينظر من منظور قرآني ان اليهود اعداء الله وانبيائه والمسلمين فالعقيدة القتالية التي يحملها الجيش اليمني مرتبطة بالهوية الايمانية التي تشخص العدو الصهيوني انه الخطر على الامة وان اسرائيل غدة سرطانية يجب اقتلاعها من الارض الفلسطينية والعربية وان الشعب اليمني يحمل تحرير فلسطين والقدس والاقصى على رأس قائمة اهدافه الجهادية.
الشعب اليمني اهم حامل للقضية الفلسطينية وحدد بوصلة العداء بناء على المنهج القرآني الذي حذر من تولي اليهود.
ومن هذا المفهوم فإن اسرائيل قلقة وتنظر الى اليمن مصدرخطر قادم لامحالة وقد سبق ذلك التوجه الاسرائيلي تحذيرات القيادة الثورية والسياسية للكيان الصهيوني من أي حماقة تجاه الشعب اليمني.
اسرائيل بسياسة التطبيع تحاول ان تقطف مكاسب مشاركتها بالعدوان على الشعب اليمني بالتواجد على هذه الجزيرة او تلك وقلنا من قبل ان من اوصل الصواريخ الى ينبع وخريص وبقيق والشيبة والرياض يستطيع ان يصل بها الى اماكن حساسة اسرائيلية كماقال قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله فمابلنا بميون او سوقطرة او المهرة او غيرها فعلى الباغي تدور الدوائر..والعاقبة للمتقين.
الله اكبر... الموت لامريكا... الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود... النصر للاسلام...
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha