إكرام المحاقري ||
لابد من العودة لاحداث الـ 11 فبراير 2011م من أجل توضيح الصورة الحقيقة "لتوكل كرمان" التي اتقنت لعبة الحبال جيدا، فالجميع يضن نوبل للسلام هي جائزة سلام ولايعي خطورة الأشخاص والمنظمات التي تنالها، خاصة بعد تسليمها لمنظمة الغذاء العالمي والتي نجحت في تادية دورها الخبيث في اليمن حسب التوجيهات الأمريكية، ولعل كرمان لاتعي أن تلك الجائزة التي تتقفز بها من دولة إلى أخرى، هو أنه بالإمكان أن تكون من نصيب "القاعدة وداعش" في يوم من الأيام؛ لكن سياسة الإخوان تحول دائما بين الحقيقة والوضوح.
ما زالت "توكل كرمان" تواصل لعبة الربيع العربي بينما قامت السياسة الأمريكية بفضح حقيقتها وإدراج اسم توكل كرمان ضمن القيادات التي تلاعبت بورقة الوطنية من أجل كسب الدولارات لاغير، في مهمة أمريكية قادتها "هنري كلنتن "والتي كانت في يوم من الأيام قدوة لكرمان بتاريخيها الملطخ بالعار.. وذلك بتصريح من كرمان نفسها.
لم تعي "توكل كرمان" قذارة ما تقوم به من خلط للأوراق والتي باتت مكشوفة على طاولة الشعوب في العالم وليس الشعب اليمني في الشمال والجنوب فقط، خاصة الشعب في محافظة تعز والتي أصبحت هي الأخرى بؤرة للفساد الإقتصادي وللتنظيمات الإرهابية والتي لتوكل كرمان صلة عميقة بهم كونها كانت في يوم من الأيام عميلة رئيسية للوبي الصهيوني في اليمن كون المخبارات الأمريكية هي ذاتها مخابرات صهيونية، ويمكننا أن نقول وما زالت، فواقعها اليوم يشهد على ذلك.
ولأن العملاء على مر التاريخ يتقمصون دور الإنسانية ويرتدون عبائة الوطنية فقد كأن "صالح " بعمالته الفريدة من نوعها قدوة ومنهج للعملاء في اليمن، وهكذا هي كرمان وهكذا هم حزب الإصلاح بشكل عام، فعندما تتحدث كرمان عن نجاح ثورة وتطفل أخرى وتطالب بحوار وطني وأسع لاندري بين من !! فهي قد حصرت جميع الأطراف السياسية في زواية الميلشيا والإنقلابيون كما اسمتهم، ولعل المبادرة الخليجة ما زالت تواصل مشوار التدجين بالنسبة لكرمان وغيرها ممن يتقنون مصطلحات الكذب جيدا، ولعلها تتامل خيراً في اهداف المبادرة الخليجية والتي وئدت ثورة الشعب في ما أسموه الربيع العربي والتي كان لها نصيب الأسد من إمتصاص غضب الشعوب حين ذاك، ولم تركز كرمان على اهداف ثورة الـ 21 من شهر سبتمبر للعام 2014م حيث وهذه الثورة بنضرها هي من أعاقت الحل السياسي في اليمن.
تطفلت كرمان كثيرا ووجهت الإتهامات (لانصار الله) وأكدت اتفاقهم مع النظام السعودي ودول العدوان بشكل عام، متناسية كل ماحدث في اليمن من جرائم عدوانية كانت هي وحزبها شريك رئيسي فيها، بينما وقف أنصار الله في صف الشعب المستهدف وبنوا الوطن بدماؤهم، بينما حزب الإصلاح الإخواني طالب بشرعية مزعومة من أجل المصلحة الأمريكية وأصبح مطية لتمرير المخططات القذرة في المنطقة، فالتخبط السياسي بات وأضحا في من لا يمتلكون جراءة لانصاف أوطانهم بل يعولون على "أمريكا" لحل المشكلة وهم يعون حقا بان أمريكا هي من خططت ودبرت الفتن وحاكت المؤامرات وأعلنت أمر العدوان من عاصمتها، وجعلتهم وأجهة للصراع لاغير.
فتوكل كرمان وغيرها من الخونة بجميع انتماءتهم الحزبية ليسوا إلا خونة ولا يحق لهم الحديث عن الوطنية والحرية والاستقلال، ولا يحق لتوكل كرمان أن تمثل المرأة اليمنية وأن تتحدث بلسان المرأة اليمنية، حيث وهناك فرق شاسع بين من يمتلكن الهوية اليمنية الاصيلة وبين من تمتلك في توجهها ثقافة الغرب والعمالة والإنبطاح، وما نوبل للسلام التي نالتها ثمن لبيع دماء الثوار وثمن لبيع الثورة بشكل عام إلا رمزا لجميع الخونة والمرتزقة ولا تمثل المرأة اليمنية كما زعمت، ولا يشرف اليمن أن يحمل قضيته من باع أرضه وكرامة شعبه في سوق العمالة..
· ختاما:
ما تاملته كرمان من جولات قادمة للربيع العربي ستكون جولات شعبية مناهضة لمشروع العدوان واحتلال البلاد والتي ضلعت توكل فيه من أول أيامه رغم تناقضها المستمر، وليست من توجه الشعب اليمني!! فمثلها يقفون في خط العائدين إلى حظن الوطن بعد التنسيق مع الجنة المحددة لذلك، علهم يقبلون عودتها!! فهي طرفا سياسيا يمثل الخونة ولا يمثل الوطن مهما أعلنت حيادها الماكر، فالشعب اليمني قد حدد وقرر مصيره منذ أن غادرت كرمان وجميع الخونة أرض الوطن باحثين عن لقمة الإرتزاق وثقافة الإنفتاح وما إلى ذلك من خطوات الإرتهان للغرب، فمن يتحدث عن الوطن اليوم هم من حموه بدماؤهم وهم من يحملون اليوم قضية الإسلام بشكل عام، وهم من يمثلون الوطن والشعب، بينما الخونة يمثلون أنفسهم لاغير، والعاقبة للمتقين.
https://telegram.me/buratha