هاشم علوي ||
تتزايد الشواهد المتتابعة بين فترة وأخرى على ان من باع نفسه للشيطان والارتزاق والعمالة والخيانة لم يعد لديه ذرة حمية او غيرة او شرف.
العدوان انتج فئة ممسوخة الرجولة وبلا رجولة ياللاسف لماذا وكيف وصل الحال بالمرتزقة الى هذا الانحطاط الاخلاقي الفضيع الذي لارجعة منه الى الحد الادنى من الرجولة او القيم او حتى العيب الاسود الذي طالما تداعت لنبذه القبيلة اليمنية الاصيلة التي تحكمها الاعراف والاسلاف اكثر بكثير من ان تحتكم للقانون.
كنت اعتقد انها مجموعة من شذاذ الافاق ترجلت الرجولة وانسلخت من القبيلة عندما شاهدت اخبار تقاطر مشائخ الاصلاح والمؤتمر العفاشي على ابواب المسخ محمد بن سلمان وعلى ابواب الحقير محمد بن زايد وكان المبرر الارتزاق والحصول على المال المدنس كما علمهم كبيرهم عفاش الذي كان يشجعهم على اخذالاموال والمرتبات من السعودية ولجنتها الخاصة ومن الامارات وقطر وغيرها من الدول والمنظمات الامريكية والغربية على اعتقاد منه او كما كان يوحي بان يستلموا مرتبات بس ان هذا لن يؤثر على وطنيتهم كما كان شأن الكثير من قيادات الدولة ومشائخ اليمن وهذا ماحولهم الى عملاء ومرتزقة وخونة فكانوا يستلمون مقابل خيانتهم وعمالتهم وينهبون ثروة البلد وينهبون المساعدات والهبات والمنح المالية حتى جعلوا اليمن بلدا مستباحا للاجانب والسفراء والعملاء والمدسوسين والجواسيس والنهابين مما انتج عينة من البشر تبيع القيم والمبادئ ان كان لديها مبادئ ولا اعتقد ذلك مادامت تربية السفارات الاجنبية ولحم اكتافها من المال المدنس.
كل يوم وكل حادثة تلبس المرتزقة ثوب العار والخزي لم يعد معهم النصح مجديا ولا الارشاد الى جادة الصواب نافعاً فمن باع وطنه وشعبه فقد باع عرضه وشرفه.
جريمة اختطاف ثمان نساء من مدينة مارب ليست الاولى فقد سبقهااختطاف سميرة مارش من قبل تلك الامعات الذائبة بالحقارة والذل والهوان الذين لم تعد تعنيهم ممارسات ادوات العدوان السعوصهيوامريكي بكرامة المرأة اليمنية فالعهر اوصلهم الى فقدان الرجولة والقبيلة والاعراف التي كانت مارب معقلها ومنارتها على مدى التاريخ فقد حولها المرتزقة الى قطيع من الذئاب تقطع الطريق وتهتك العرض وتغتصب النساء والاطفال الى حد عدم الخجل بل التفاخر بالانحلال.
انها دعوة لاحرار مارب للتحرك لانقاذ نساء مارب من ممارسات الخونة الذين يطعنون تاريخ مارب واليمن وهي دعوة ايضاً لرجال الرجال بالجيش واللجان الشعبية ان طهروا مدينة مأرب من وسخ المرتزقة الحقراء لانهم فقدوا الحمية والغيرة والشرف عندما قبلوا على انفسهم ان يكونوا اداة بيد الاجنبي الذي لايهمه شرف واخلاق ومبادئ وليعلم المرتزقة في حزب الاصلاح ان اسيادهم قد انسلخوا عن الدين والقيم التي امضوا عقودا يديرون انظمة حكمهم تحت عبائتها وليسألوا عن دبي التي صارت وكر للدعارة العالمية وجدة التي اصبحت مرتعا للمجون والفسق والعهر هذا ان كانت مازالت لديهم عقول ام ان عليها اقفالها.
تحرير مدينة مارب واجب وطني واخلاقي وانساني.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha