هاشم علوي||
تذكرت تلك القصة الشعبية المشهورة التي تحكي قصة الحكام في الاخفاء عندما يطالب الشعب بحقوقه ومختصرها ان مواطنا اسمه حسن طالب الوالي بعيشة كريمة وتوفير الخبز واللبن فأختفى وعندما زار الوالي مدينة حسن ظهر مواطن آخر يطلب من الوالي الحياة الكريمة وطالب بتوفير الخبز واللبن وتسائل وأين صديقي حسن؟؟
اليوم تتكرر مأساة حسن زميلنا بجامعة إب الاستاذ حسن سعيد الحيدري المعروف بحسن الشرعبي مدير عام مركز التدريب والتأهيل بجامعة إب الموظف بلا مرتب صدر ضده حكم من محكمة شرق إب بإخلاء الشقة التي يسكنها هو واولاده واسرته ودفع متأخرات الايجارات ومخاسير الدعوى.
زميلي حسن كان قد اخلى الشقة المؤجرة له وسلم مفتاحها قبل حجز القضية وصدور الحكم بجلستين وابلغ القاضي بذلك واعترف المؤجر باستلام مفتاح الشقة واخلائها إلا ان القاضي استمر في عقد جلسات المحكمة بالقضية المنظورة واصدر حكمه الجائر الظالم ضد زميلي حسن.
زميلي حسن يعيش كغيره من موظفي الدولة بدون مرتبات منذ تم نقل البنك المركزي الى عدن من قبل حكومة الفنادق وعجز كغيره عن دفع المتأخرات التي تراكمت عليه كما تراكمت على غيره ووصلت الى الملايين دون لجوء بعض المؤجرين لطرد المستأجرين الموظفين تقديرا للظروف الاستثنائية التي يعيشها البلد والشعب منذ ست سنوات من العدوان والحصار وانقطاع المرتبات.
صدرت توجيهات سمعنا عنها عبر وسائل الاعلام الرسمية من وزارة العدل بمراعاة الموظفين وتقدير ظروفهم وعدم قبول دعاوى اخلاء المساكن المؤجرة للموظفين وسمعنا اخبار عن توجيهات حكومية من وزارة الداخلية بمنع طرد اي مستأجر او رفع الايجار ومعاقبة المؤجر ان هوفعل ذلك.
وسمعنا ان القضاة يستلمون مرتبات من عدن وسمعنا ان القضاء فاسد ويحتاج الى اصلاح واعادة نظر وسمعنا وسمعنا جعجعة ولم نر طحينا.
وقرأنا حكما بإخلاء سكن زميلنا حسن وتشريده مع اسرته ولم نر عدالة بهذا القضاء الذي افقد العدالة جوهرها وقيمتها واخلاقها.
انه العدوان الداخلي الذي ينخر بالمؤسسات والمتمثل بالفساد والافساد الذي يشرد الموظف من سكنه في ظل العدوان الذي يستهدف الموظف ايضاً في سكنه ولقمة عيشه ومرتبه.
ضاعت العدالة ياقضاة المحاكم لاتقلي القانون في صف المؤجر ولاتقلي ماوصلك تعميم من وزارة العدل والداخلية انه قانون عفاش المؤجر المفروض على الشعب كله حسن منذ اربعة عقود.
سمعنا عن مراجعة للقوانين واي قوانين نحن والموظف والشعب في حالة حرب وهذه حرب داخلية يقودها اصحاب العمائم والتوز باروقة المحاكم والنيابات.
لابد للعدالة ان تنطق وتقول أين زميلي حسن؟
لااريد ان اسمع احد يقول هذا تطاول على القضاء والقضاة وحرمة القاضي حرمت عليه عيشته التي هي من الحرام وافعال الحرام واحكام الحرام واموال الحرام وغذي بالحرام فأنا يستجاب له.
القضاة فشلوا في تحقيق العدالة والتحقوا باحكامهم هذه بصف العدوان السعوصهيوامريكي الذي يقتل ويدمر ويشرد فلا فرق بين صاروخ العدو وقلم القاضي فمدادهما وباروتهما يقتل ولو لم ينفجر.
المهم اين زميلي حسن الذي شرد من السكن؟؟
انها قضية كل موظف مقطوع راتبه وقضية الرئيس المشاط ورئيس مجلس القضاء الاعلى وقضية وزير العدل وقضية رئيس الوزراء ونوابه وقضية وزير المالية ومحافظ البنك وقضية الشعب اليمني برمته.
اجيبوا اين زميلي حسن؟؟؟؟
اليمن ينتصر
العدوان ينكسر
الفساد يندحر
https://telegram.me/buratha