هاشم علوي ||
ست سنوات والشعب اليمني يخوض معركة الدفاع المقدس ضداتحالف لعدوان السعوصهيوامريكي الذي تطاول بعدوانه وحصاره على الشعب دون رادع او وازع ديني او اخلاقي او حق العروبة او الجوار وكانت معظم الدول المشاركة تعتقد ان قواتها وطياريها وطاىراتها في نزهه بأجواء اليمن وان الحرب لن تحتاج للحسم سوى اسبوع او اسبوعين او شهرين ان طالت الحرب وكانت بعض الدول ترسل طياريها ومقاتلاتها للتدريب على اطلاق الصواريخ والقنابل مادامت مجانية وعلى حساب دول البعران وكانت تراها فرصة لتحالف الشر ان تعلم وتدرب طياريها على القتل والاجرام.
دول العدوان البعرانية لم تخض حرب منذظهورها على الخريطة وكل مافعلته هو تمويل الحروب بتكاليفها الباهظة وحسب مايخدم الاهداف الامريكية الصهيونية سواء بافغانستان او العراق او سوريا اوليبيا او الصومال وغيرها فأين وجدت الحروب والفتن والازمات وجدت المال الخليجي والاهداف الامريكيةالصهيونية ومثلها كان التحالف على الشعب اليمني بعدوان ذات اهداف امريكية وتمويل سعودي خليجي وادوات مرتزقة دوليين ومحليين فلم يكن بحسبان دول العدوان الانتصار اليمني بل مجرد الصمود او البقاء على قيد الحياة وارد في حساباتهم الشيطانية ولكن هو الله ذي سدد هو الله ذي رمى.
الشعب اليمني بقوة الله الذي اتخذ قراره بالتصدي للعدوان الحاقد الخبيث استحضر خيارات الصبر الاستراتيجي والرد والردع وجمع أشلائه واتخذ منها وقودا ومن إيمانه قوة ومن آهاته براكين تنفجر في عمق العدو ومواقعه العسكرية ومطاراته وقواعده وعصب اقتصاده ومواقعه الحساسة فكانت عمليات توازن الردع التي كانت الاولى منها في ال٢٠١٩/٩/١٧م والثانية في ٢٠١٩/٩/١٨م والثالثة في ٢٠٢٠/٢/٢١م والرابعة في ٢٠٢٠/٦/٢٣م والخامسة اليوم ٢٠٢١/٢/٢٨م عمليات توازن الردع طالت وتطال المنشئات الحيوية والعسكرية الحساسة على كامل جغرافيا جارات السوء بمافيها حقول النفط ومحطات ارامكو وحقول الشيبة وبقيقوخريص وغيرها وكل عمليات توازن الردع تحمل الرسائل والدلالات والابعاد التي تظهر التطور النوعي الذي وصلت اليه القوات المسلحة اليمنية التي تعرضت للهيكلة والتشتيت قبل العدوان والتدمير والتفكيك قبل وبعد العدوان في مؤامرة كبرى استعدادا لبدء العدوان.
عملية اليوم تحمل رسائل السلام والتحدي والنصر بعد ان اخفق العدوان كسر إرادة الشعب اليمني المجاهد فهذه العملية تأتي تأكيدا ان العدوان لن يتوقف والحصار لن يرفع سوى بتوازن الردع ان لم تصل القوات المسلحة اليمنية الى مرحلة الوجع الكبير التي حذرت منها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية فرسالة السلام التي تحملها عملية توازن الردع الخامسة التي استهدفت عاصمة العدوان الرياض ومناطق ابها وخميس مشيط تحمل رسالة ان قصف منشئات وعواصم دول العدوان لن تتوقف مالم يتوقف العدوان على الشعب اليمني وبرفع عنه الحصار من منطلق قوله تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)والسن بالسن والعين بالعين والمطار بالمطار والميناء بالميناء كماحذر السيد القائد حتى يجنح العدو للسلام الحقيقيوليس المزيف الذي تدعوا اليه دول العدوان وابواقها وادواتها ومنظماتها التي نسمع عويلها عند كل عملية كبرى او صغرى.
العملية حملت ردا على تحذيرات مجلس الامن والامم المتحدة وامريكا وبريطانيا وبعران الخليج ومبعوثهم الاممي بان لا سلام مادام العدوان والحصار مستمرين ومادامت اقدام الغزاة تطئ الارض اليمنية وهي ردا على من يتباكون على هزائمهم وادواتهم وجماعاتهم الارهابية في مارب فمن يحاول منع تحربر مارب وعودتها الى حضن الوطن فليحاول الدفاع عن مدنه وعواصمه من صواريخ ومسيرات القوات المسلحة اليمنية.
عملية توازن الردع الخامسة تحمل رسائل للمرتزقة بان اسيادكم ممن تعتمدون عليهم بالبقاء يقصفون وتدك مواقعهم الحساسة والعسكرية والاقتصادية فلا تعتمدوا عليهم وعودوا الى صف الوطن قبل فوات الاوان فكيف تأملون نجدتكم ممن يطلب النجدة من الباتوريوت الفاشل الذي لم يحم نفسه او يمنع نفسه السقوط فوق المدنيين بعقردار عواصم العدوان فمن لم يستطع انقاذكم لم يستطع انقاذ نفسه.عملية توازن الردع الخامسة تحمل في مضمونها الانتصار المؤزر من الله وبالله على أيدي الابطال المجاهدين المجدين في تحرير مارب من الغزاة وادواتهم القذرة وان تحرير الارض اليمنية قاب قوسين او ادنى وليست مارب ابعد من دبي او الرياض او سوقطرة المحتلة فكل مافيها من منشئات عسكرية وحيوية وحساسة اهداف مشروعة الاستهداف وبنك الاهداف مليئ ويتسع كلما استمر العدوان والحصار ومنع المشتقات النفطية من الوصول الى ميناء الحديدة.
عملية توازن الردع ارسلت رسائل النصر والقوة والغلبة للشعب اليمني المجاهد الصامد الصابر ورسمت الابتسامة على الوجوه والاطمئنان بالقلوب وراحة البال ونسيان الالم الذي احدثته دول العدوان بحق الشعب اليمني فالعملية ادت الى ارتياحا شعبيا واسعا ابداه الشعب اليمني وهويتابع اخبار العملية من لحظات تناول اخبارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام حتى ظهر العميد سريع في بيان القوات المسلحة حول العملية.
التحليلات لن تتوقف وعويل دول العدوان لن يتوقف ومحاولات ايقاف تحرير مارب ومابعدها لن تتوقف وسيظل العدو في غيه مالم تنفذه لحظة جنوح للسلام.
جريمة العدوان بالحديدة ليلة امس التي انتجت خمسة شهداء مدنيبن بقصف منزلهم بالحوك حي الربصة لن تمر مرور الكرام ولم نسمع تباكي او قلق المبعوث الاممي وفريقه بالحديدة ومنظمته المنافقة مثلما نسمع ذلك العويل على الاعيان السعودية والقواعد العسكرية ومزاعم المخاوف على النازحين في مارب التي تستخدمهم ادوات العدوان دروع بشرية...
اليمن ينتصر...العدوان ينكسر
الله اكبر..الموت لامريكا.... الموت لاسرائيل...اللعنة على اليهود... النصر للاسلام.
https://telegram.me/buratha