اليمن

القدس أقرب..ثورة عالمية ليقظة الشعوب في يوم القدس العالمي


 

إكرام المحاقري ـ اليمن ||

 

القدس اقرب، هكذا يتسنى للعالمين العربي والإسلامي تحجيم مسألة السيطرة الصهيونية على المقدسات الإسلامية، وحسم قضية تحريرها، وتعظيم مسألة تحرير القدس والنظر بعمق إلى مستقبلا خال من الظلم والإستبداد، وقد يكون للعدو حضور مبهم من الزاوية السياسية لتقزيم الخروج في (يوم القدس العالمي) خاصة في تلك البلدان التي طبّعت العلاقات وباعت القضية وتماهت مع جرائم العدو "الصهيوأمريكي" في المنطقة، لكن ماذا عن مواقف الشعوب والتي كان ومازال وسيبقى القدس معولا عليها حتى يتحرر من إغلال الصهيونية المقيتة.

حين تحركت مخططات اللوبي الصهيوني من تحت الطاولة، كانت الأنظمة العربية ملتزمة بالحياء تجاه شعوبها حتى وإن تواجد التناقض في نصرة الشعب الفلسطيني، فالتطبيع أنفا كان سياسيا بامتاز وكان من خلف ستار شفاف ينظر من خلفه الفاقهون لخطورة الوضع العربي في المراحل القديمة والحديثة.

وما يحدث اليوم من فشل وتنازع عربي عربي إسلامي، هو نتيجة للحنكة الصهيونية التي تغلغلت في رأس هرم الدول العربية في زرعها لـ رؤساء عملاء محسوبين على اللوبي الصهيوني، مثلهم مثل الرؤساء الأمريكيون وتختلف مرتبة المنزلة والوظيفة، لذلك انحرفت بوصلة الصراع حتى بالنسبة لغالبية الشعوب التي دجن فكرها وتاه توجهها وضاعت حكمتها، ووجد العالم القبول المعلن بالاحتلال الصهيوني ليس للقدس فقط والذي يعد بالنسبة للصهيونية أمرا محسوما، بل للشرق الاوسط بكشل عام، احتلالا سياسيا وعسكريا وحتى فكريا وثقافيا، ووصلت الشعوب إلى مرحلة خطرة وهي مرحلة الصمت واللا مبالاة تجاه (القضية الفلسطينية) وتجاه المقدسات الإسلامية بشكل عام.

لم تكن تحركات العدو الإسرائيلي مرهونة على تحقيق وعد بلفور فحسب، فأرض الميعاد بالنسبة لهم قد اشرقت شمس السيطرة عليها من النيل إلى الفرات، بينما تخلت الدول العربية والإسلامية عن ديدنها الديني الأصيل، ووقفت مواقف الخنوع والذل مقابل السلام الصهيوني الكاذب، والذي خطه صهيون بحبر دماء الفلسطينيون وغيرهم من الدول التي يحاول صهيون احتلالها من قبل الجيوش العربية التي تحركها الأنظمة الخائنة للدين وللقضية.

لذلك فقد ركز الإمام الخميني على انتقاء اليوم المناسب لإحياء مؤتمرا عالميا ليقظة الشعوب، والالتفات الجاد للقضية المنسية عالميا، فقد ربط ذلك اليوم بـ شهر القرآن، حيث والأمة العربية والإسلامية تكون في هذا الشهر مطلعة على توجيهات الله في القرآن الكريم ولديهم وعيا قرانيا تجاه المخططات الشيطانية للعدو.

وهذه نقطة مهمة، فالخروج في يوم القدس العالمي يكون نقطة ارتباط عالمية بحبل الله تعالى على خط وقضية وموقف وتوجه ومسارا واحد، ليكون العدو في زاوية الاستهداف من قبل الدول العربية والإسلامية، وعقب الخروج يعيد العدو رسم خططه مجددا ،حيث وإن تمرير مخطط التطبيع لم يمر إلا على الأنظمة العميلة التي لا تمثل إلا نفسها، حتى وإن تمكنت ثقافيا وأخلاقيا من بعض الشعوب الذين لم يمتلكوا ثقافة نورانية لا في سالف الزمان ولا في حاضره.

فحين يتحدث السيد القائد عبد الملك الحوثي بكل ثقة عن الوصول إلى ثلاث حتميات تجسدت في هزيمة العدو وسقوطه، وخسارة المواليين له من الأنظمة الخليجية وغيرهم، وغلبة عباد الله المواليين له والمتوكلين عليه، فهذا ياتي من واقع ملموس لهشاشة العدو الصهيوني رغم ما وصل إليه.

فالقضية لابد لها من النصر والعدو لا بد له من الهلاك، وقد هلك في ”اليمن و سوريا ولبنان والعراق وإيران“، وفشلت أذرعه المسماة بالتنظيمات الإرهابية من الوصول إلى نقطة فصل، وهذا ما سيحدث في قادم الأيام بالنسبة (للقضية الفلسطينية)، فالعدو أوهن مما يتصور البعض، ”أوهن من بيت العنكبوت“.

فـتحرك العدو في المنطقة لم يكن عسكريا أكثر مما كان ثقافيا سياسيا با متياز، لذلك فقد شن الحرب الفكرية العالمية حين لم يطلق رصاصة واحدة لاخماد غضب الشعوب، فـاستهداف الهوية الإيمانية لم يات من فراغ، بل له تبعات وصلت إلى كل أسرة مسلمة وامتصت الغضب حيال المقدسات الإسلامية.

لذلك تبقى الثقافة القرآنية والوعي الفكري والسياسي لدى الشعوب المسلمة هي المخرج الوحيد من غياهب التدجين الصهيوني، حتى وإن توصلت الأنظمة العميلة إلى قناعة تامة بـ السلام "الصهيوأمريكي" المشبوه والذي فضحه المثل الأمريكي القائل: "إذا أردت السلام فاحمل  السلاح"، فقد حملوا اسلحتهم المتنوعة في الوقت الذي اشغلت فيه الأنظمة العربية نفسها في الصلاه للسلام وسقطت هيبتها في التسليمة الأولى.

وما يجب أن يدركة العدو الصهيوني، هو أن القدس لا تخص الشعب الفلسطيني المستضعف فقط، بل انها قضية المسلمين بشكل عام، فهي قبلتهم الأولى، وهذا حال الحرمين الشريفين والذي أصبح وكانه ملك خاص لاسرة مردخاي "آل سعود"، حتى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي أصبحت عمالته واضحة لا يمثل إلا نفسه فقط، فـ (القدس) قضية الأمتين العربية والإسلامية وسيشهد يوم التحرير على ذلك.

·        ختاما:

يوم القدس العالمي يعتبر ثورة عالمية ليقضة الشعوب المسلمة، والذي يجب أن يصل صدى اهدافها إلى عمق العدو الصهيوني، فالدولة هي للشعوب وليست للأنظمة العميلة، والمواقف المشرفة بالخروج لابد لها أن تتجسد عملا عظيما في قادم الأيام، وهذا ما أكدت عليه القيادات الحكيمة في دول محور المقاومة.

القدس أقرب والنصر آت لا محال، ولا بد للقدس أن تتحرر حتى وأن طال أمد الاحتلال، وما النصر إلا صبر ساعة.. وإن غدا لناظره قريب.

·        القدس أقرب

·        يوم القدس العالمي

·        القدس قضيتنا الأولى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك