محمد صالح حاتم ||
في محاضراته الرمضانية خصص السيد القائد عبدالملك الحوثي جزاء كبير من هذه المحاضرات للحديث عن التنمية الاقتصادية الشاملة لليمن واهمية الزراعة والاهتمام بها وطرق الاكتفاء الذاتي وغيرها من الموجهات والمحددات.
فالسيد القائد في محاضراته وضع النقاط على الحروف، ورمى بالكرة في ملعب الحكومة بمؤسساته ودوائرة وهيئاته التنفيذية والخدمية.
تكلم عن ماتتميز به اليمن من موقع فريد، وتحدث عن المقومات الكبيرة الاقتصادية التي تمتلكها اليمن، حدد ابرز المشاكل والمعوقات التي تواجها اليمن، واوجد الحلول، للأرتقى بالاقتصاد اليمني.
في المحاضرة الرمضانية الثانية والعشرون تكلم عن التنوع الاقتصادي الذي تمتلكه اليمن، وعن الثروات الكبيرة والموارد الوفيرة التي تمتلكها بلادنا، وذكر اهمية الانتاج الداخلي ودورة في استغلال هذه الموارد، واكد السيد القائد على اهمية الاكتفاء الذاتي بالتحرر والاستقلال والحرية والكرامة.
وفي محاضرات كثيرة تحدث السيد القائد عن الثروة الحيوانية ودورها الكبير في رفد الاقتصاد الوطني ،
وكيف الحفاظ عليها وتنميتها، ذكر الثروة السمكية التي تزخر بها مياهنا البحرية، وذكر التعليم وربطه بالاقتصاد الوطني، تكلم عن المستلزمات الزراعية، وخطورة المبيدات والاسمدة المستورده وضرورة انتاجها محليا ً، و ركز السيد القائد على اهمية العمل الجماعي وضرورة التعاوني المجتمعي مع الجهود الرسمية، وان التنمية مرتبطة بوعي وادراك المجتمع بدورة وما يجب عليه القيام به، وضرورة ثقه المستهلك اليمني بجودة المنتج المحلي وخطورة المنتجات المستوردة وضررها على دعم التنمية الاقتصادية للبلد.
لم يبق شيئ لم يتكلم عنه السيد عبدالملك الحوثي،
فالكل كان يستمع لمحاضرات قائد الثورة وبعدها يصرخ بأعلى صوته، ولكن ليس هذا هو المطلوب منه وليس هذا هو المهم أن تستمع للمحاضره وترفع يدك صارخا ًبأعلى صوتك، بل إن المهم أنك تكون استوعبت مافي هذه المحاضرات وماتحتوية من محددات وموجهات قيمة جدا جدا،وأن تكون قد عقدت العزم والنية على المضي قدما ًلترجمتها وتحقيقها على أرض الواقع.
فالسؤال الذي يطرح نفسه ماذا بعد محاضرات السيد عبدالملك الحوثي؟
على الحكومة أن لاتظل تقول قال السيد عبدالملك وتحدث القائد، وذكر القائد فهذا لايريده السيد القائد ولايهمه ان تذكر اسمه في خطاباتك وتصريحات وكلماتك وكذا المواطن لايريد ان يسمع خطابات تطبيل للسيد ، يريد أن يلمس شئ في حياته المعيشية، يريد أن يأكل من خيرات الوطن، يريد أن يلبس من مصنوعات بلاده، يريد منتجات محلية عالية الجودة، يريد أن يأكل البر والقمح اليمني، يريد الألبان والسمن يمنية الصنع.
فلو تدبرنا وتأملنا في محاضرات السيد عبدالملك الحوثي عن التنمية والاقتصاد لوجدناها استراتيجية وطنية شاملة تحتاج فقط من يعمل على تنفيذها فبعضها ستكون ثمارها على المدى القريب وسيلمس المواطن خيرها قريبا ًوالبعض منها تحتاج بعض الوقت،
فهل ستجد هذه الموجهات والمحددات التي ذكرها السيد عبدالملك الحوثي من ينفذها ويعمل على تحقيقها أم انها ستظل حبيسة الأدراج نسمعها فقط في نشرات الاخبار وخطابات المسؤلين الذين يتحججون بشحت الامكانيات،ويجعلون من الحرب والعدوان والحصار شماعه يعلقون عليها فشلهم وعجزهم في تحقيق الأمن الغذائي للمواطن الذي بموجبه سيتحقق الاستقلال والحرية والكرامة للشعب اليمني.
https://telegram.me/buratha