اليمن

اليمن قاب قوسين أو أدنى من النصر 

1651 2021-06-02

  🖋  قاسم سلمان العبودي ||   بعد أن هدأ النفوس ، وأستبشرت خيراً للأنجازات الكبيرة التي حققتها المقاومة الأسلامية في محور فلسطين المحتلة ، ربما أنشغلت الأقلام عن محور اليمن الباسل ، بأيضاح منجزاته العسكرية الكبرى على أكثر من جبهه . في الوقت الذي تتواصل به الضربات الجوية والبرية اليمنية على مرتزقة ال سعود ، فأن الأمر بات محسوماً بالنصر ، وأن سعي الولايات المتحدة ، لألقاء طوق النجاة من خلال مبعوثها مارتن غريفيث الى اليمن ، ماهو ألا ترجمة علنية وواضحة للأنجاز الكبير الذي قدمته اللجان في جبهة مأرب ، وتضييق الخناق على المرتزقة الذين حاولوا التسلل عبر الطرق النيسمية .    نجاح المحور المقاوم في فلسطين ، أعطى زخماً كبير للمقاوم اليمني ، الذي لم يتأثر أدائه العسكري طوال السنوات المنصرمة . لذلك أسرعت واشنطن بأرسال مبعوثها الى اليمن في محاولة لأنقاذ ما تبقى من هيبة آل سعود التي سحقت تحت أقدام الشباب اليمني . حمل مبعوث واشنطن مذكرة تفاهم تقضي بأنسحاب المرتزقة السعوديين ، وأيقاف الحرب ،  مقابل تقسيم اليمن على على أساس وحدات أدارية تتمتع بحكم ذاتي ، في محاولة مكشوفه لعودة الذيل السعودي هادي الى واجهة الحكم مرة أخرى .  المتابع للشأن اليمني يعي جيداً أن هذا المشروع ليس جديداً ، بل هو قديم جداً ويعود لبداية سنوات الحرب المفروضة على الشعب اليمني المستضعف ، وكان مقترحاً قطرياً وقتها ، وجوبه برفض شديد من قبل أبطال الشعب اليمني الذين لبسو القلوب على الدروع . فما هو الشيء الجديد الذي جاء به غريفيث ؟  التسريبات التي رافقت المبعوث الأمريكي تقول فضلاً عن ذلك المشروع المذل ، هناك بعض الأمتيازات التي حملها غريفيث للقيادة اليمنية برفع بعض الأسماء التي أندرجت على قائمة ( الأرهاب ) الأمريكي من تلك القائمة ! نعتقد أن التضليل السعودي لازال يرسل معلب الى واشنطن . وكأن القيادة اليمنية في محل صراع نفسي مع تلك العقوبات الأمريكية والتي لم يعبأ بها اليمنيون على مدار السنوات الماضية من النزال العسكري الذي أذل العدوان السعودي . محور المقاومة اليمني في أعلى جهوزيته للرد على أي مشروع تقسيمي للشعب اليمني ، الذي أذاقته تلك الحرب الويلات ، وتجرعها بصبر أذهل الأعداء قبل الأصدقاء .  نجاح اللجان بأستهداف القواعد في نجران وخميس مشيط وبعض القواعد العسكرية السعودية وأحكام قبضتها على تلك القواعد غير من أوراق اللعب السعودي والأمريكي .  اليوم محور المقاومة اليمني هو من يتحكم بقرار أيقاف الحرب من عدمه ، وذلك لأمتلاكه سلاح الردع الذي غير المعادلة العسكرية ، من خلال خلق ساحات أشتباك متعددة مع المرتزقة السعوديون المدعومين من واشنطن . يبدو خيبات الأمل تترى على الخارجية الأمريكية ، فا بالأمس غزة أنتصرت واليوم اليمن يمسك بزمام المبادرة ، ومحاولة زج الحشد الشعبي في العراق بمواجهة الأجهزة الأمنية الأخرى قد بائت بفشل ذريع، كلها تداعيات قد أثقلت دماغ السيد غريفيث الذي عاد بخفي حنين ، بعد أن أبدى المقاوم اليمني شراسة قل نظيرها في وضع شرط أنهاء الحرب بتلك النفس الأبية التي تحفظ الشعب اليمني من مؤامرات التقسيم المذل .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك