اليمن

⚔️ اليمن / جنود الله في جيزان.!

1885 2021-06-02

 

✍🏻 عبدالملك سام ||

 

أعظم الإنتصارات تتحقق عندما تكون مجهولة المكان والزمان بالنسبة للعدو ، وهذه من وجهة نظر عسكرية تسبب للعدو استنزاف نفسي وعددي كبيرين كونه لا يعلم اين ومتى سيتلقى الضربة ، وبعد أن شاهدت ما حدث في جيزان حمدت الله على نعمة القيادة الحكيمة وعلى المجاهدين الأشاوس الذين تمتلكهم اليمن .

ما جرى هو عبارة عن نصر إلهي ، وثآر مستحق بعد سنوات من القصف والقتل والتدمير الذي ملأنا غيضا وقهرا ونحن نشاهد عدوا سافلا يتفنن في أراقة دماء الأبرياء المدنيين ليل نهار ، وسنظل نشاهد تلك اللقطات التي شفت صدورنا مرات عديدة ونحن نسبح بحمد الله ، فقد قدم مجاهدينا - وهم بالمناسبة ليسو أشد مقاتلينا - نموذجا فريدا لمدرسة قتالية فريدة لرجال الله ، ومع كل لقطة درس في البأس والقوة المستمدة من مظلومية شعب عظيم مقهور ، فمن لم يشعر بالفخر بعد كل هذا ؟!

الإنتصارات كثيرة بفضل الله ، ولكن نحن نشاهدها هذه المرة بعيون مختلفة ، خاصة والقتلى هذه المرة سعوديين وسودانيين وليسو مرتزقة يمنيين.

 كالعادة ، ومما شاهدناه فقد بذل الأعداء جهودا كبيرة جدا في التحصين والاستعداد يختلف عما سبق ، ولكن النتيجة كانت صادمة بالنسبة للأعداء ، وقد رأيناهم يفرون كالعادة ، وتكشفت خططهم ، وفشلت اسلحتهم كالعادة ، وهذا درس مهم لمن يقف ورائهم بأنه سيفشل مهما فعل ومهما استعد ، ولو كنت في مكان بن سلمان - معاذ الله - لحسمت رأيي وسعيت للحفاظ على ما تبقى من ماء وجهي وأعلنت التوبة عن قتال اليمنيين ، ومن يريد ان يقاتلهم فليأتي بنفسه !

لمن لا يعلم فحرب الغابات تعتبر من أصعب الحروب وأكثرها خطورة ، ورغم هذا وجدنا أن مقاتلينا الأبطال استطاعوا أن يقاتلوا بحرفية عالية كأنهم يقاتلون في مناطق سهلية ، وقد قاتلت الأشجار معنا ومنعت طيران العدوان من نجدة جنوده الفارين من هول المعركة ، ولما لا والأرض يمنية تستقبل أبناءها الابرار بترحاب وتلفظ الغرباء المحتلين من عليها ؟!

التخبط كان ابرز صفات جنود العدو ، ورغم الاستعداد والتمركز الجيد والعتاد الكبير والحديث الذي بأيديهم ، إلا أننا راينا كيف هي طبيعة الباطل العاجز أمام سطوة الحق وبأسه ، فالمعركة لم تكن متكافئة من حيث الإمكانيات والعدد والعتاد والموقف ، ولكن كل هذا أنقلب رأسا على عقب في مواجهة رجال الله البواسل ، وهذه المعركة تعتبر دعما معنويا وتكتيكيا لجبهات أخرى في اليمن وجبهات أخرى خارج اليمن خاصة في فلسطين ، فالعدو واحد كما نعلم جميعا.

ختاما .. اتمنى على الجميع أن يحمدوا الله على ما شاهدناه من نصر وتأييد ، وأن نعتبر هذا النصر دافعا للتحرك أكثر وعلى كل الصعد لتحقيق النصر النهائي على عدو الله وعدو الإنسانية الصهيوني ، وأن نقوم بنشر هذه اللقطات لعل العدو ينتهي عن غطرسته وكبرياءه الكاذب ويعود لجادة الصواب ، فما حدث فيه عبرة لكل من له عقل ، أما لو أراد العدوان مواصلة ظلمه وعدوانه فأنا أكيد بأنه سيرى في قادم الأيام ما لا يتوقعه من ذل وهوان ، فالقادم أعظم بإذن الله .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك