هاشم علوي ||
ستة ايام قضاها الوفد السلطاني العماني في صنعاء وبحكم موقف السلطنة المحايد من العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني وبعد ان فشل تحالف العدوان تحقيق اهدافه المعلنة وانحرف الى تحقيق الاهداف السرية لدول تحالف العدوان وماخلفه من مآسي ومعاناة وتجويع وقتل وتدمير واخفاقات وهزائم على المستوى العسكري والاخلاقي وخسائر على المستوى الاقتصادي وتفكك تحالف العدوان ومحاولات تنفيذ اجندات تقسيم اليمن واحتلال اراضيه وجزره.
سلطنة عمان المحايدة تعرضت للضغط من قبل تحالف العدوان السعوصهيوامريكي وطلب منها التدخل لدى صنعاء لوقف اطلاق النار وايقاف عمليات استهداف العمق السعودي بالصواريخ البالستية والطيران المسير وايقاف تحرير مدينة مارب وغيرها من الملفات التي تحاول دول العدوان من خلالها حفظ ماء الوجه للجروج من مأزق اليمن وعدم تحمل تبعات العدوان وماخلفه من مآس وجرائم يندى لها جبين الانسانية وتحاول السعودية ومن يقف خلفها التغطية على هزيمتها من خلال المبادرات التظليلية والوساطات التي لم تقنع صنعاء التي حددت شروطها لايقاف اطلاق النار.
الوفد السلطاني العماني الذي غادر صنعاء بعد ان التقى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الاعلى المشير مهدي المشاط وعدد من القيادات السياسية والعسكرية مشائخ من مارب والحديدة وعدد من الشخصيات الاجتماعية التي كانت على قلب رجل واحد في تحديد شروط صنعاء لوقف اطلاق النار الذي تبحث عنه دول تحالف العدوان والمتمثلة بوقف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الاجنبية من اراضي ومياه وجزر وسماء الجمهورية اليمنية وفصل الجانب الانساني عن الجانب الامني وعدم التدخل في الشأن اليمني والتي ان تحققت فيمكن النقاش لمابعدها من استحقاقات سياسية وترتيبات عسكرية والولوج في عملية سياسية وحوار يمني سعودي ومن ورائه يفضي لجبرالضرروتعويض الشعب اليمني عما سببه تحالف العدوان من كوارث في ظل يمن ذوسيادة واستقلال وحوار يمني يمني فيمابين حكومة صنعاء وحكومة الفنادق وكل المكونات السياسية بمختلف انتمائاتها وتوجهاتها يفضي الى الدخول في عملية سياسية وفترة انتقالية تؤدي الى انتخابات وتشكيل حكومة وطنية.
هذه هي رؤية صنعاء التي حملها الوفد السلطاني العماني الى سلطان عمان والذي بدوره سيقوم بابلاغ تحالف العدوان السعوصهيوامريكي بنتائج مباحثات وفد السلطنة مع صنعاء.
المراقبون يرون ان الكرة الان في ملعب دول تحالف العدوان التي تحاول ذر الرمادعلى العيون هروبا من استحقاقات الهزيمة والفشل في تحقيق اهداف عاصفة الوهم.
الشعب اليمني متمسك بموقفه مهما قدم من التضحيات ويحذر تحالف العدوان من استمرار العدوان والحصار وعليه ومعه المجتمع الدولي تحمل تبعات ذلك وكارثية القادم عليه وعلى من يقف خلفه فاليمن مقبرة الغزاة ولن ترى الدنيا على ارضي وصيا.
اليمن ينتصر.. العدوان ينكسر.
https://telegram.me/buratha