إكرام المحاقري ||
ما زالت "الأمم المتحدة" تواصل الدور الحقير في تمييع مظلومية الشعب اليمني والتغاضي عن جرائم تحالف العدوان بحق النساء والأطفال والمدنيين العزل في اليمن، فـ الدور المحايد "للأمم المتحدة" كان وما زال المطية الرئيسية لتمرير الجريمة في اليمن بغطاء أممي وتحت مسميات متعددة اقتضت بـ المصلحة المزعومة !!
لم تحرك "الأمم المتحدة" أي ساكن لنصرة الأطفال والنساء في اليمن منذ بداية العدوان وحتى اللحظة، بل أن تحركاتهم السياسية المشبوهة هي من أثبتت قبضهم ثمن دماء الطفلة إشراق ـ وطفل الميزان ـ وأطفال ضحيان ـ وجمع الجرائم في اليمن دون استثناء.
حتى تلك المشاهد المؤلمة للطفل سميح وهو يحتضن جثة والده عقب غارة لطيران العدوان، لم تحرك الإنسانية في قلوب من يتصنعون الإنسانية بعناوين براقة !! وهذا هو الحال الدائم "للأمم المتحدة" والتي التفت على الملف السياسي إثر التطورات العسكرية في محافظة (مأرب) حيث ولم يحترم المبعوث الأممي "غريفيث" وظيفته كوسيط إنساني !! وذهب مغاضبا لالتقاء الضابط السعودي والمرتزق اليمني من أجل رسم خطة "صهيوأمريكية" جديدة للحفاظ على المواقع الاستراتيجية في المحافظة..
دماء ومصلحة.. هذه ذاتها الحفرة التي سقطت فيها "الأمم المتحدة" حين رفعت اسم النظام السعودي من قائمة العار مقابل حفنة من المال وباعتراف من "بان كي مون" نفسه !! لكنهم اليوم يلعبون بالنار حيث لم يجدوا عقب هذه اللعبة مجالا لتواجدهم في اليمن كوسيط خير وستوجه البندقية لإعمالهم كعدو ومرتزق في المنطقة، وهذا ما كان يجب أن يكون من بداية العدوان !! فـ التصنيف الأممي لأنصار الله كـ قتلة للأطفال لا يجلب لهم إلا العار والهوان والفضيحة المدوية لواقعهم المغطى بـ المساحيق الإنسانية الوهمية!!
وحتى وإن تلاعبت الأمم المتحدة بـ الملف الإنساني فهذا ليس جديدا !! فقد تنصلوا عن تأدية واجبهم وتطبيق بنودهم سابقا وحديثا، وليست هذه الخطوة إلا حركة فاشلة "للأمم المتحدة" أرادوا بها إعادة مسرحية التصنيفات الإرهابية والتي توجهت لمكون (أنصار الله)، ولن تغير هذه التصنيفات شيئا، فـ المجرم وأضح كـ وضوح الشمس، وهو من قصف ودمر، واحتل وحاصر، وأغلق المطارات وزور العملات، ونهب الثروات واستقطب المجرمين في العالم، من تنظيمات إرهابية، ووكالات إجرامية، ومرتزقة من مختلف الجنسيات العربية والغربية من أجل السطوة والسيطرة على (اليمن) وغير أولئك هم الأحرار الصامدون.
الأمم المتحدة تقتل اطفال اليمن
https://telegram.me/buratha