رجاء اليمني ||
الأمم المتحدة أثبتت وبجداره بتصنيفها الأخير أنها بعيدة كل البعد عن القوانين والمواثيق التي تدعيها في حماية حقوق الإنسان والعدل والسلام وأنها ليست سوى أداة للعدوان الأمريكي السعودي الذي يشن حربا ظالمة على اليمن.
واثبت الشعب اليمني الذي عانى ويعاني الويلات أمام مسمع ومرأى العالم جراء العدوان وازدواجية المعايير التي تتبعها المؤسسة الأممية والتي حولت القوى المعتدية إلى ضحية والمدافعين عن أرضهم وعرضهم إلى جناة ومتهمين.
وهذا اليمني الرافض للتصنيف الأخير للأمم المتحدة، والمستنكر لموقفها الداعم للعدوان على اليمن وللخطوة الأمريكية في حجب قنوات ومواقع إخبارية تابعه لدول محور المقاومة الأمر الذي يكشف زيف الشعارات الأمريكية حول حرية التعبير.
أن الأمم المتحدة والنظام العالمي الذي يدعي الإنسانية يتعامل باللا إنسانية واللا أخلاقية مع الشعب اليمني التواق إلى قرار ثابت وسيادة غير منقوصة، وأن قرارات الأمم المتحدة تثبت قتل أطفال اليمن واستمرار العدوان.
كما أن قائمة العار فضيحة مدوية ستظل تلاحق الأمم المتحدة التي صارت ملاذا للمجرمين وعدوا للمظلومين والمستضعفين عبر مخالفتها لقوانينها واتفاقياتها.
وبهذا نجد أن العدوان تسبب في قتل وجرح أكثر من ثمانية آلاف طفل في حين بات نحو 12 مليون طفل بحاجة ماسة إلى الغذاء بسبب الحرب وآثارها.
وأن هذا الشعب اليمني الأبي بإرادته القوية وعزيمته الصادقة استطاع أن يقف بقوة وصمود أمام كل تلك المؤامرات الرامية لتطويعه وتمكن من التصدي لها سياسيا وعسكريا وعلى مختلف الأصعدة.
إذا أن تلك الانتهاكات تعد في نظر الأمم المتحدة والمجتمع العالمي جرائم جسيمة يفترض من منطلق عملها أن تقف ضد مرتكبيها وتعاقبهم إلا أنها غضت الطرف ولعبت دورا مشبوها وانساقت وراء الهيمنة الأمريكية والمال السعودي فعمدت إلى تنصيب نفسها محاميا للسفاح وعدوا للضحية والمظلوم.
كما ان الأوراق التي هي إدانة للأمم والتي تجاهل الأمم المتحدة المتعمد لجرائم السعودية وحلفائها في اليمن وعدم إدراجها للسعودية ضمن قائمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية ومنتهكي حقوق الأطفال نتاج طبيعي للانحراف الكبير الذي طال المؤسسة الأممية المعنية بالدفاع عن الحقوق والحريات والعدالة والإنسانية.
وبذلك نوكد أن الأمم المتحدة تعمل وفقا لمصالحها ومصالح السياسات الأمريكية في العالم، ونشير إلى أن كل الشواهد تدل على أن المنظمة الأممية شريك أساسي في العدوان على اليمن من خلال شرعنتها لاستخدام القوة العسكرية وغضها الطرف عن جرائمها الفظيعة والكارثة الإنسانية التي حلت باليمن وتبني سياسية أمريكا والسعودية في إفشال المفاوضات بين المكونات السياسية اليمنية فضلا عن تعمدها قلب الحقائق وتضليل الرأي العام . وبذلك نجد انه لايوجد حل لدي من تسمي نفسها إنسانية وهي بلا مبدأ أو إنسانية والحل في فوات البنادق وسواعد الرجال والوعي والبصيرة والعمل سوء في الجبهة الخارجية او جبهة الاقتصاد لكسر الحصار الجائر
والعاقبة للمتقين