عبدالملك سام ||
دائما يحشر الأمريكان أنفسهم في كل شيء ، وحيثما حلوا - سبحان الله - يحل الخراب والدمار والاغتيالات والمخدرات ....الخ ! والمصيبة أنهم يستغربون من الآخرين عندما ينظرون لهم نظرة فيها شك وتشاؤم ، ووحدهم العملاء والمرتزقة من تجدهم يبتسمون عندما يلتقون بالأمريكان وعلى محياهم نظرة بلهاء تدل أنهم حمير لا يفقهون شيء ، وما يزيد الطين بلة هو أن الأمريكيين يبعثون بمومسات غالبا ضمن وفودهم ، مايدل أنهم يفهمون الحمير وماهي نقطة ضعفها ، وغالبا ينجحون !
الخطة الجديدة أسمها "نقطة ماب" ، وهي فكرة قديمة جديدة لموضوع مكاتب التجنيد للعمل لدى المخابرات الأمريكية تحت غطاء ثقافي أو تجاري أو إنساني ، وكالعادة يختار الأمريكان أسماء تجارية لكل مشروع يقيمونه لا يرتبط بالهدف الرئيسي بتاتا ، فهم مولعون بالتسويق والدعاية الكاذبة ، حتى أنهم مشهورون عالميا كأعظم أمبراطورية للدجل على مر العصور كما قال عنهم الكاتب الأمريكي العتيد (ناعوم تشومسكي) .
بإعتراف أمريكي ، المشروع أقيم في تعز لتعويض إغلاق السفارة في صنعاء منذ العام 2015 ، وهذا دليل آخر على أن الأمر لا يتعلق بالثقافة لا من قريب ولا من بعيد ، كما أنه تأكيد لما كنا نقوله عن الدور المشبوه للسفارة الأمريكية في صنعاء ، وهو ما أكد عليه السفير الأمريكي بأنه لا داعي للسفارة بعد انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر !
هذا المشروع - ومن عاش خبر - سيصب المزيد من الزيت على النار المشتعلة أصلا في تعز ، وسنشهد خلال الفترة القادمة ازدياد ملحوظ في عمليات الأغتيال ، وانتشار المخدرات ، وعمليات الاغتصاب ، وتفشي الجريمة ، وارتفاع الأسعار ، وزيادة عدد الجواسيس (المثقفين) ، ومبروك على أهل الحالمة تعز .. نعق الغراب الأمريكي ، فأنتظروا الخراب .