احترام المُشرّف ||
ما أن يطل علينا شهر ربيع الأول في كل عام
حتى تطل فيه رؤوس الفتنة من علماء البلاط، وتبدأ الفتاوى بتحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وبأنه بدعه ولايجوز الاحتفال به وتحذير العامة من الحضور أو الاحتفال به،
لا أدري لماذا إلى هذا الحد يؤلمهم ويوجع قلوبهم التي ران عليها باطل الاحتفال بالمولد وتعظيم ما عظم الله،
فهمنا أنهم يخشون الصرخة خوفاًمن أسيادهم فهمنا أنها قد كممت أفواههم عن كل تلك الدماء التي تنزف والأرواح التي تزهق بغير وجه حق في اليمن وفي معظم بلاد المسلمين وذلك لكي يبقوا في بلاط أمراءهم المأمورين،
رأيناهم وهم يرون دولة عربية مسلمة تقيم أكبر احتفال على مستوى العالم في رأس السنة الميلادية ولم يتجرؤ أن ينطقوا بكلمة، شاهدناهم وهم يرون المنكرات من خمور ودعارة في بلاد المسلمين
ويغضون عنها الطرف،
أما إذا أهل علينا شهر ربيع الأول
فيبدأون بالعواء والتحريم والتخويف وكأننا قدخرجنا عن الدين باحتفالنا بمولد سيد الأنام الحبيب محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام،
لماذا ياأشباه العلماءمالذي يكدر صفوكم في الاحتفال بالمولد
مالذي يزلزلكم ويجعلكم تتخبطون ضرب عشوائي، لماذا تريدون أن تمحوا من قلوب المؤمنين محبة الحبيب روحي ڵـهٍ الفداء ومحبة آل بيته، وهيهات هيهات لكم أن تفلحوا في هذا
فقد سري حبه وحب آل بيته بالوريد ولاينتهي إلابقطع الوتين فقد استولى حبه علـى شغاف قلوبنا وصار حبه هو النبض الذي تنبض به قلوبنا،
أتدرون لماذا حكامكم يأمرونكم بتحريم الاحتفال بالمولد النبوى،
لأن الاحتفال بمولد النبي الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام
يقيس العدو من خلاله مدى الخطورة عليه ويدرس الأخطار ويقيس حجم تمسك الأمة بنبيها، لذلك يسعى من خلال أذنابه في تشويه هذه المناسبة،
ولمعرفته من أين تأكل الكتف يأتون إلى عامة الناس من خلالكم يامن تقولون أنكم علماء، هذا هو مايحدث إن كنتم لاتعلمون،
الأمر في أيديكم أن تعودوا لنبيكم او تظلوا كما أنتم في غيكم تعمهون وفي تيهكم تتخبطون، أما نحن فلن نكون إلامع الحبيب محمد، ولكم أقول يامن تتجرؤون في الفتوى بتحريم الاحتفال،
نقول لكم كما الشاعر
أنا لم أطأ باب الحرام
لينبري لي كل وغدٍ دائم التسفيه
وأقول لمن يصغي لكم لٱ تصغي لهم
فقطأرهف سمعك لقلبك وحدث قلبك واسأله هل أنت تحب هذي النبي، فإذا أجابك بنعم فانطلق بقلبك بحبه والاحتفاء بمولده
واجعل لسانك يشدو ويغرد بكثرةالصلاة والسلام عليه
لتسموا روحك وتتزكى نفسك ويستنير عقلك
ودعهم يحترقون غيظاً ويموتون كمداً وتدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت وماهوا بميت، فهم محرومون وإن كانوا لايعرفون
وهم مفلسون وإن كانوا يمتلكون
وهم جاهلون وإن كانوا متعلمين،