رجاء اليمني
المفهوم يشير إلى مفردتين، أسر وإنتاج، في الكلمة الأولى نحن أمام فرد أو عدد من الأفراد الذين يجتمعون تحت مسمى أسرة.
وفي الكلمة الثانية، فنحن أمام فكرة الإنتاج ذات المقاصد المتعددة واللانهائية، والمقصود بالأسر المنتجة هي تلك التي تقوم بإضافة من خلال العمل الذاتي في إنتاج سلع أو خدمات... إلخ، وإن كان الغالب يقوم على السلع والمنتجات البسيطة والحرفية، وهذا ما يمكن الوقوف عنده بهدف تطويره والانتقال به إلى معنى أرقى وأعمق لمدلول الأسر المنتجة.
تسعى إلى تحرير الاقتصاد من القيم التقليدية له ونقله إلى مصاف اقتصاد حديث يواكب العصر والتكنولوجيا والذكاء الصناعي وغيرها من المعاني في هذا الإطار. وأمامنا تجارب في العالم يمكن الاستفادة منها في هذا الباب، مثل الصين وسنغافورة وغيرها من دول الشرق الآسيوي، التي استطاعت أن تعزز مفهوم الأسر المنتجة بشكل كبير ومتسع الدلالات. حيث يمكن لغرفة صغيرة من بيت أن تتحول إلى مصنع يصدر سلعته لكل العالم، كما أن الآلة والتقنية الحديثة تساعد إلى حد كبير في الوصول إلى الجودة والإنتاج الكمي والنوعي وفي أقصر زمن وبأقل التكاليف.
تبقى الإشارة إلى أن جهودًا مبذولة في هذا الإطار يجب الاحتفاء بها وتقديرهاو أن تنال التشجيع. غير أن المطلوب أكثر من ذلك يكمن في التضافر الجماعي من خلال إحداث التغيير النوعي عبر الأفكار الجديدة التشاركية وبناء مجتمعات من الأسر المنتجة التي قد تتحول بالتشارك والتعاون إلى شركات صغيرة ومتوسطة ذات قيمة عالية مضافة في الأداء والإنتاج والابتكار من خلال تعدد الأفكار وتعاظم رأس المال ودعم البنوك وتوفير الاستشارة من قبل الجهات الاختصاصية، وحتى الجمعيات التطوعية التي يمكن أن تخدم في هذا المجال.
فمن خلال مركز وابل نلاحظ أن هناك صعوبات كثيرة في ظل هذا العدوان الغاشم والحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني؛ ولكن نجد أنه اغلب المراكز وصلت إلي طريق مسدود أو فشل بسبب الصعوبات.
في مركز وابل كانت البدايه بأخذ الدراسات السابقه وتحليلها والإستفادة منها ووضع دراسة جديدة لتجنب القصور في التجارب السابقة ووضع خطط لنجاح الخطوه الأولي وهي عباره عن دراسة السوق واحتياجات الناس. وقد وجد عطش السوق لبعض المنتجات والسلع ووجد قصور في بعض المنتجات من حيث الجودة أو غلاء الاسعار ووضع معالجة لهذه المواضيع من خلال خطوات مدروسة سنقوم بها في القريب العاجل واهمها فتح باب التدريب والتأهيل حتى يكون هناك منتج راقي ينافس البضاعة المستوردة مع وجود جودة ممتازة بحيث يتم تأهيل وتدريب الأسر على خروج بضاعة تنافس ما هو موجود في السوق من خلال عقد ورشات تتبع لمؤسسات محلية مثل موسسة اليتيم. أو فتح باب تدريب بالتعاقد مع أحد المعامل. هذا على سبيل المثال لا الحصر. ففي مجال الخياطه يعمل مركز وابل وكذلك باقي المجالات
عطور وبخور
تصنيع غذائي
صناعة المنظفات
تطريز وحباكة
صناعة اكسسوارات
الرسم علي الزجاج
تدوير المخلفات
صناعة الحلويات
صناعه الحقائب وغيرها من الحرف اليدوية.
الي جانب الاهتمام بالزراعة والرعي وتربيه الدواجن والنحل.
واما الصعوبات التي تواجهنا فهي كثيرة منها :-
أولًا العدوان الذي دمر الأخضر واليابس.
ثانيًا الجانب المادي غير متوفر فهو جانب شخصي إلى حد الان.
ثالثا عدم الوعي للترويج للصناعة المحلية.
رابعًا عدم الإقبال على شراء المنتج المحلي.
خامسًا عدم وجود المنظمات الداعمة لمثل هذه المشاريع الإنتاجية من المنازل.
سادسايقوم بعض التجار بتبخيس البضاعه المحليه إلى ازهد الأسعار بدعوى أنها محليه على الرغم انها تنافس البضاعة المستوردة جودة.
وعلي الرغم من ذلك يمكن الوصول إلى الإكتفاء الذاتي من خلال. :- 1- تضافر الجهود لكل من الدولة والأسر والمنظمات المحلية والتجار.
2- دعم الإنتاج المحلي.
3- توفير الأرض الخصبة للإنتاج المحلي وتسهيل عمل الاسر المنتجة من خلال التشجيع ومن خلال الدعم المادي وتسويق البضاعة.
4- عقد عدة ورشات للتدريب والتأهيل والاهتمام بالأسرة المنتجة واليد العاملة والحرف والمهن وتشغيل كل مؤسسات الدولة في تدريب وتأهيل الأسر و إتاحة العمل لها
الاهتمام بالجانب المهم وهي جانب الزراعة فاليمن معروفه بالأرض الخصبة الطيبة.
5- التشجيع علي الحصول على البذور البلدية وزرع الحبوب بكل أشكالها والبن والقطن وكيفيه حفظ الإنتاج من التلف والتسويق بشكل صحيح وإيجاد ثلاجات لحفظ الفواكه حتى تستمر في السوق خلال السنة وايضا إيجاد سوق لهذه المنتجات ومنع استيراد القمح والدقيق من الخارج والاكتفاء بما تنتجه بلادنا من كافة الحبوب والمزوعات.
6- الإهتمام بالجانب الراعي للحيوانات وإيجاد حضانات خاصه بهم ورعاية الحيوانات وإيجاد توعية في المحافظه والتنمية الحيوانيه وكيفية إزدهار التنمية الزراعية والإهتمام بتربيه النحل
والدواجن والحضانات لصغار الدواجن.
7- الإهتمام بالحرف اليدوية القديمة منها الاشغال اليدويك وصناعة الحلي من الفضه وصناعة البخور والعطور من خلال التدريب والتأهيل حتي ترقى البضاعة بمستوى البضاعة المستوردة
وكذلك دراسه السوق بما يحتاجه من بضاعة والتدريب والتأهيل الذي سيجعل اليمن ترتقي بالاكتفاء الذاتي.
8- الاهتمام بتبديل البضاعه التي تكون فيها محسنات صناعية ومواد سامة داخل المعجنات والحلويات المحلية وما أكثرها في بلادنا.
وبذلك يتحقق الإكتفاء الذاتي.
ومن ابرز المنتجات التي تغطي البيوت هي الملابس، الإكسسوارات، البخور والعطور التصنيع الغذائي منها الطحينية، المكرونه، الشعيريه البلدية، العشار، الشطة، العسل
السمن البلدي، والحلويات بكل انواعها.
ولا ننسى الحفاظ على التراث اليمني من خلال صنع
الحقائب والتطريز
والأشغال اليدوية والحرفية مثل الجنبيات، المعاوز، اكسسسورات الفضة والمرجان، العصب الشعبية التقليدية، الملابس التراثية،
الحقائب الجلدية التي انتشرت في الآونة الأخيرة، اليراقين القطنية والملايات القطني للاسرة
فهذه عينة على بعض البضائع التي تحمل طابع صنع في اليمن وبأيدي الأسر اليمنية المنتجة.
https://telegram.me/buratha