محمد صالح حاتم ||
ونحن نحيي الذكرى السنوية للشهيد والتي تعد محطة هامة للتزود بقيم ومفاهيم وعظمة الشهادة واستذكار تضحيات الشهداء، و ومعرفة الجزاء الذي يناله الشهيد والمكانة التي يتبوأها، علينا أن لاننسى الشهداء الأحياء.
فالشهداء جميعهم أحياء ٌ عند ربهم يرزقون، وهذه هي الجائزة العظيمة التي منحهم إياها الله سبحانه وتعالى، ولكن يوجد هناك شهداء احياء ليس في الآخرة ولكنهم احياء في الدنيا وهم الجرحى والمعاقون الذين فقدوا اجزاء من اجسادهم فمنهم من فقد ذراعيه ومنهم من فقد قدميه وعينيه وثالث ٌ لم يعد قادرا ًعلى الحركة اصيب بشلل ٍ تام وآخر ٌ اصيب بأمراض عصبية مزمنة، والبعض في غيبوبة .. كل هؤلاء ماذا قدمنا لهم وأين هم من اهتمام وعناية الحكومة هم وأسرهم، سواء ًمن جرح في جبهات العزة والكرامة والشرف والبطولة، أو من جرح تحت انقاض منزله او في مكان عمله او في الاسواق والطرقات جراء قصف طيران تحالف العدوان وضرباته الصاروخية؟
فيجب أن لاننساهم وأن يعاملوا معاملة الشهداء في الحقوق هم وأسرهم، وإن كان الشهداء واسرهم لم ينالوا ابسط حقوقهم الواجب توافرها.
فهؤلاء الجرحى اصبحوا عاجزين عن العمل، لايستطيعون ان يوفروا قيمة العلاجات، وابسط مقومات العيش لهم ولأفراد اسرهم،لايستطيعون توفير ثمن دفاتر واقلام لأبنائهم ليتعلموا، ولايملكون ثمن كسوة ابنائهم في الاعياد او لستر اجسامهم من حرارة الشمس وزمهرير البرد، فيجب أن يكون لهم برنامج وطني خاص بهم ضمن برامج الهيئة العامة للزكاة، وان تشمل اسرهم مشاريع التمكين الاقتصادي، وأن يكون لهم تأمين صحي، وتعليمي لابنائهم، وتأمين السكن خاصة ًفي ظل ارتفاع اجور المساكن.
وأن لايتم تجاهلهم حتى إعلاميا ًوهو اضعف الايمان، وان يكون هناك اسبوع الجريح اليمني، يتم فيه زيارات للجرحى ولاسرهم وتكريمهم وهذا أقل مايمكن تقديمه لهم مقابل عطائهم وتضحياتهم وعجزهم الجسدي.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha