هاشم علوي ||
تداعيات عملية إعصار اليمن التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية يوم امس سيكون لها تأثيراتها وارتداداتها على المستوى الداخلي لدويلة الامارات وعلى المستويين الاقليمي والدولي.
الجميع يتغابا ويتجاهل العدوان على الشعب اليمني ولاينظر بعين واحدة ولايكيل بمكيال واحد الجميع بادر للتنديد والڜجب لضربات القوات المسلحة اليمنية للعمق الاماراتي كمايفعل مع ضربات العمق السعودي ويتجاهل الجرائم والمجازر التي يرتكبها تحالف الاجرام بحق المدنيين والاطفال والنساء في الاحياء السكنية وهذا ماهو معلوم منذ انطلاق العدوان بعدان باع العالم اخلاقه ومبادئ القانون الدولي وباع انسانيته بالمال الملطخ بدماء اطفال ونساء اليمن.
ليست جديدة هذه النواقف تجاه الشعب اليمني فهي تجاه اي شعب حر عزيز يدافع عن كرامته وعزته وسيادته واستقلاله فالامة العربية والاسلامية مطمع ان تظل تحت الوصاية الصهيونية الغربية الصليبية الامبريالية الرأسمالية التي هي مصدر الشر بالعالم وستظل هكذا مادام الخونة والعملاء يحكمون العالم العربي والاسلامي ولن تقوم له قائمة ولن يخرج من عبائة الصليب والهيكل ماداما هما من يصنعان الزعامات العربية والاسلامية ويتحكمان بالشعوب عبرها.
العالم اليومتحكمه المصالح التي طغت على القيم والاخلاق والمبادئ الانسانية فلا غرابة ان تتداعى الدول والاحزاب والمرتزقة والخونة والمنظمات الدولية لادانة قصف القوات المسلحة اليمنية لدويلة الامارات فمن باع شرفه بالمال فلايعتد منصفا او يرتجى منه موقفا يسموباخلاقه ويصنع له موقف مشرف يحفظه التاريخ للاجيال.
تداعيات العدوان على الشعب اليمني ستكون كبيرة على تحالف الاجرام وما ضرب العمق الاماراتي سوى احدى هذه التداعيات التي ستلتهم المنطقة والاقليم فتحالف العدوان العالمي لم يحسب حساب غضب الشعب اليمني وسياسة الكبر والمكابرة لن تخدم هذا الحلف الشيطاني بل تزيده وهن وترهل وهزيمة.
تداعيات ضرب العمق الاماراتي ستكون مؤثرة بصورة مباشرة وغير مباشرة وعلى المدايات القصيرة والمتوسطة والبعيدة فاقتصاد دويلة الامارات بالمحك وستدرك عواقب تماديها بالعدوان على الشعب اليمني العزيز.
اللافت اصطفاف الكيان الصهيوني الى جانب الامارات واستعداده لتقديم المساعدة واستباقه للادانات والاتصال ببني زايد كما فعلت الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من دول العالم المنافق التي تسابقت بوزراء خارجيتها ومتحدثيها التي تسابقت هي ايضاً باداناتها وشجبها لضرب العمق الاماراتي دون ان تلقي بالا للجرائم التي ترتكبها الامارات والسعودية وتحالفهما العدواني في حق المدنيين والاطفال والنساء ومايحصل من تدمير للبنية التحتية وحصار ظالم منذ سبع سنوات.
صنعاء تدير المعركة بحكمة ونفس طويل ولديها القدرات العسكرية مايمكنها من الرد المشروع ولديها خيارات واسعة واهداف استراتيجية اوسع ولن تلتفت الى استنجاد دويلة الامارات ومعها مملكة الرمال بالمجتمع الدولي وطلب جلسة لمجلس العار الدولي واصرارها وعزمها قوي ان دماء اطفال ونساء اليمن لن تذهب هدر ولن تسقط بالتقادم وشعارها ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ولكن ليس استهداف المدنيين والاطفال والنساء والاحياء السكنية فالقوات المسلحة اليمنية مسلحة بالقوة والايمان والاخلاق.
الملفت في تداعيات عملية إعصار اليمن الفوري وبعيدا عن آثارها على البورصة والاقتصاد والاستثمار ان العملية استهدفت مطار دبي الى جانب مطار ابوظبي والمنطقة الصناعية بالمصفح فلماذا اخفت الامارات استهداف مطار دبي؟ ولماذا منعت وكالات الانباء ووسائل الاعلام من تناول استهداف مطار دبي؟
المارد اليماني خرج من القمم واعصار اليمن لن تقف عند حدود دويلة الامارات ومملكة الرمال فالكيان الصهيوني يتحسس رأسه واعلامه يتناول وصول الاعصار ومراكز بحثه تدرس تداعيات عملية إعصار اليمن.
استهدافالمدنيين الانتقامي الحاقدلايمت بالردود العسكرية بصلة بل مرتبط بعجز وهزيمة تلقاها تحالف العدوان فلجأ الى استهداف الامنين في بيوتهم والاحياء السكنية وارتكاب مجازر يندى لها الجبين واخرها القضاء على اسرة باكملها في الحي الليبي بصنعاء وتدمير حي باكمله نتج عنه اكثر من اربعة عشرشهيدا اغلبهم نساء واطفال.
اليمن لن ينثني ويتوعد تحالف العدوان وربماقريباًتطال عمليات القوات المسلحة اليمنية ابعد من الامارات فكل من شارك بالعدوان والحصار على الشعب اليمني يجب عليه ان يتحسس رأسه كماتفعل اسرائيل الان.
وعلى الباغي تدور الدوائر
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha