اليمن

اليمن/ حكومة الفنادق وخيانة الوطن 


   احترام المُشرّف ||   *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَـمُون َمن* سورة الأنفال- آية (27)  الخيانة وعارها وقبحها وقبح من إتسم بها ورضى لنفسه بهذا الوصف المشين قبل أن يفتضح أمره، والمخزى المزري بعد كشف حقيقته الخيانة سِمة حتى الكلاب أعزكم الله نأت بنفسها أن تتسم بمثل هكذا وصف .  الخائن شخص منبوذ ممتهن حتى ممن باع نفسه لأجلهم وخان أرضه لإتباع أوامرهم، الخائن رضى لنفسه أن يكون أرخص من المال الذي باع أمانته لأجله بل هو أرخص من ملابسه التي تستر عورته،الخائن يمشي وكل مافي الكون يستقبحه، لعنته أفواه المنابر فوقه والأرض تحته والجهات الأربع . في كل التجمعات لا مكان للخائنين حتى في عالم الحيوانات لا تقبل الخائن منها الذي يشذّ عن مجتمعها،العصابات رغم إجرامها ولصوصيتها تحترم مهنتها ولا تقبل الخيانة فيما بينها وتقتل الخائن فيها،  يالبؤس الخائن الذي لا تقبله الحيوانات ولا يقبله اللصوص ولا تتقبله الأرض التي يمشي عليها لا كرامة لخائن ولاشرف لخائن ولا عهد لخائن . حتى القتلة ومدمني الخمور والمخدرات ومرتكبي الفواحش رغم قبح عملهم وفداحة جرمهم بارتكاب المحرمات يبقوا أشرف من الخائن، لا أبرر جرمهم فهم في بعد من الدين وفي جرم من انتهاك ماحرم الله، ولكنهم معروفون بفسقهم مقرين بذنبهم معروفين عند من حولهم بأنهم مذنبون منبوذون خارجون عن حدود الله ورغم هذا هم أشرف وأفضل من الخائن،هم واضحين لم يتلبّسوا بملابس التقوى ،هم عبئ على الوطن ولكنهم لم يخونوا الوطن ويندسوا كالسم في الطعام كما يفعل الخائن. هذه هي الخيانة مستقبحة وعار من الجميع، فكيف إذا ارتفع سقف الخيانةوكانت ممن حمل الأمانة ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) الأحزاب- آية (72) أن يخون من أقسم اليمين ووضع يده على المصحف الشريف مُقسماً به ألّا يخون وخان، أن يخون من كان أول شيء بدأ به هو قسم الولاء والوفاء وعدم الخيانة أن يخون، من جعل الله عليه كفيلًا أن يخون من تولى أمر بلده وشعبه، ألّا يعرف قدر القسم ألّايعرف أنه أقسم على كتاب الله ألّا يعرف أنه بدأ خيانته مع الله ومع كتاب الله وأنه حنث باليمين، وخان على الشيء الذي أقسم عليه.  (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)   آل عمران- آية (77)  أقسم أن يكون حامياً للوطن فخان الوطن أقسم أن يكون حارس للوطن فتجسس على الوطن،أقسم أن يذود عن الوطن فكان هو الخائن للوطن أقسم أن يفدي الوطن فباع الوطن، لبس بزته العسكرية ليكن شرفاً للوطن فأبت نفسه الدونية إلّا أن يكون عار على الوطن  (حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ)  المائدة- آية (53) .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك