محمد صالح حاتم ||
ما اظهرته المشاهد التي عرضها الاعلام الحربي من محرقة بكل ما تعنيها الكلمه لقوات تحالف العدوان ومرتزقته في مدينة حرض، يجعلنا نتسأل هل ستكون هذه المحرقة آخر محارق قوات تحالف العدوان، ولن يقدم على فتح جبهة جديدة؟
مدينة حرض التي تحادد جيزان السعودية، تسطر ملحمة عسكرية ستسجل في كتب التاريخ ولن ينساها تحالف العدوان، هذه المدينة تعرضت لتدمير كامل من قبل طيران التحالف السعودي الامريكي منذ بداية العدوان، وتعد من اكثر المدن اليمنية دمارا ً، فعدد الغارات التي تلقتها وتعرضتها هذه المدينة يفوق عدد سكانها، اصبحت مدينة أطلال بعد أن كانت المدينة التي لاتنام، ولاتنطفئ انوارها، ولاتتوقف الحركة في شوارعها ليل نهار، كونها المنفذ البري الاكبر الذي يربط اليمن بالسعودية.
اليوم هذه المدينة بعد سبعة اعوام من العدوان، حاول التحالف السعودي الامريكي ان يفتح جبهة عسكرية ، عله يحرز أي نصر ٍ عسكري، فحشد واعد العدة لهذه المعركة، اكثر من عشرة ألوية بعتادها وعدتها، تجمعت لغزو واحتلال مدينة حرض، التي أبت تربتها وجبالها ان تقبل الغازي والمحتل يدنس طهرتها.
فكان ابطال جيشنا اليمني ولجانه الشعبية على اهبة الاستعداد، وعيون ساهر لاتنام، وجبال صامدة ثابته لاتتزحزح عن مكانها، فحولوا تلك الحشود لى قتلى وجرحى واسرى، وتلك المجنزرات إلى غنائم وهياكل حديدية..
فمدينة حرض الابية والتي كان يعتبرها تحالف العدوان، سهل الاحتلال كونها مدينة حدودية، إلا انها اصبحت اليوم منطلق لجبهة الحد الشمالي، فخسر التحالف الرهان، وعاد يجرجر اذيال الهزيمة والخسران كما هي عوائده دائما ً.