اليمن

اليمن/ الذكرى السنوي لشهادة القائد العربي المسلم الذي أطاح مشروعه بامبراطوريات الكفر


ام الصادق الشريف ||   انني اكتب هذه السطور عن قائد عربي مسلم وانا افتخر أنني انتمي لمشروعه القرآني الذي أطاح بمشاريع امبراطوريات استمرت في احتلال الأوطان العربية قرون من الزمن كبريطانيا وأمريكا وفرنسا وإيطاليا ولايجهل سنوات الغزو والاستعمار لكل وطن عربي مسلم الا جاهلا بالتاريخ .. لكن قادة الاستعمار والاستكبار السابقين الحاليين عرفوا أن الغزوابالجيش والسلاح لم ينفع وطرد الغزاة من مصر وليبيا وجنوب اليمن ...الخ فبخططوا وبااساليب شيطانية بسياسة: "فرق تسد" وغزوا العرب والمسلمين عبر العملاء و المرتزقة وفساد المجتمعات.، ومن تلك السياسات الخبيثة أحداث الحادي عشر من سبتمبر واستفادوا من الذين في قلوبهم مرض النفاق من أنظمة وحكام منافقين وكان على رأس الذين في قلوبهم مرض النفاق ممالك الرمال ونظام الهالك عفاش في اليمن الذين يتفاخرون انهم في مقدمة "المسارعين فيهم"!! وفي 29 نوفمبر 2001م، وصل عفاش إلى واشنطن في زيارته الأولى بعد تفجيرات سبتمبر من العام نفسه، وقد اجتمع مع الرئيس الامريكي آنذاك"بوش" يطالب بمعونات مقابل توقيع اتفاقية أمنية مشتركة في مجال الأمن والقضاء ..  لم يكن الحادي عشر من سبتمبر 2001م ، إلا بداية فاتحة لحرب أمريكية كانت بدايتها احتلال أفغانستان في 2001بصناعة القاعدة بقيادة بن لادن ثم مطاردته كمبرر للدخول... وفي عام 2003، كان دخول القوات الأمريكية بغداد بحجة أنّ لدى العراق أسلحة دمار شامل!!  وضل العراق تحت الاحتلال الامريكي حتى بدأ بطرده مجاهدي العراق ولازال المجاهدين من الحشد الشعبي العراقي وكل عظماء واحرار العراق مستمرون في تطهير بلدهم حتى جلاء آخر جندي أمريكي عن قريب ان شاء الله تعالى.. فعلا لقد كانت أمريكا شياطانا أكبر واسرائيل غدة سرطانية خبيثة كما وصفهما الإمام الخميني (سلام الله عليه) مزقت العالم العربي وجعلته احزابا ومذاهب بعضها يكفر ويقتل بعض .. ومن شيطنتهم وخبثهم غرسوا علماء اسموهم شيعة في لندن ضد الإمام الخميني وثورته وخطه الجهادي القرآني، وضد حزب الله اللبناني وكل شيعة حيدر الكرار الذي فتح حصونهم وقتل مرحبهم حامل لواء النصر في بدر والاحزاب. وغيرها، علي القرآني في مشروعه ونهجه وسيرته السياسية والأخلاقية.. فاراد أعداء الإسلام من احفاد قتلا الاحزاب وبدر واحد وصفين والنهروان ...أن يصنعوا إسلاما امويا يهوديا لتشويه الإسلام.. وصنعوا القاعدة وداعش باسم اهل السنة في وجه المقاومة في فلسطين وسوريا وعلماء السنة الاحرار ... ومن شينتهم وخبثم ان سعوا في نشر الفساد والإفساد بكل الطرق وسهلوا الطريق إليه عبر الشاشة والجوال داخل البيت،..  ونشروا  وروجوا لثقافة أسموها تطور وتقدم تمسخ هوية المسلم ليبق حبيس شهواته وهم يتحكمون في خيرات أوطاننا وثرواتنا ويتصدقون علينا بمنظمة اومستشفى او طريق ويصفونا بالحهلاء والفقراء وهم اهل الثقافة والحضارة...إلخ. لكن شاءت الأقدار أن يكون الشهيد القائد يشاهد الأحداث  و المؤامرات الصهيوأمريكية بريطانية، فكان موقف الشهيد القائد هو التحرك والمواجهه بدأها بمحاضرات منها الدعوة إلى شعار البراءة من أعداء الإسلام كموقف مع المسلمين في فلسطين وأفغانستان والعراق.. ولقد صدق الشهيد القائد عندما قال: "الصرخة التي بالتأكيد ستكون صرخة ليس في هذا المكان وحده، بل وفي أماكن أخرى، وستجدون من يصرخ معكم في مناطق أخرى، الله أكبر،الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام،، هذه الصرخة أليست سهلة، كل واحد بإمكانه أن يعملها وأن يقولها؟ إنها من وجهة نظر الأمريكيين – اليهود والنصارى – تشكل خطورة بالغة عليهم، إصرخوا وستجدون من يصرخ معكم..". كانت هذه المحاضرة في قاعة مدرسة الإمام الهادي في مران صعدة بتاريخ 17/ 1/ 2002م ،  مع مجموعة تعد بالأصابع لكنهم فتية امنوا بربهم فزادهم هدى، لانه موقف تعبير عن غضب الشعوب تجاه جرائم امريكا وإسرائيل في فلسطين والعراق وأفغانستان وباكستان وغيرها كواجب يفرضه الدين والاخلاق الإسلامي  ... لقد ركز الشهيد القائد في بداية التحرك على معرفة الله الثقة بالله وربط الناس بالقرآن الكريم كعلاج للسقوط الذي وصلت اليه امة القرآن الكريم، وكدستور تنطلق منه تلك الأمة في تقديم الولاء والعداء فإما ان يتحرك الناس موالين لأشد الناس عداوة للذين آمنوا، او تكون ولايتهم لله ولرسوله ولمن جعلهم الله اهلا للولاية وقيادة امة الاسلام وجعلهم سفينة نجاة من الضلال والتيه والذلة ... انطلق بمشروعه القرادآني الوحدوي متجاوزا كل القيود المذهبية والطائفية والجغرافية وكان مشروعه هو جعل حدود الجغرافيا هو الإسلام والدستور هو القرآن الكريم والرؤية الوطنية رؤية أنجح قائد عرفه التاريخ خاتم الأنبياء والرسل محمد (صلوات الله عليه واله) الذي أطاح بامبراطوريات الفرس والروم وعبدة الاوثان  واليهود ودفعوا الجزية صاغرين كل من تحت الحكم الاسلامي من الضالين المضلين، إلا أن نظاما عميلا كنظام عفاش لايمكنه أن يسمع ما يؤذي امريكا واسرائيل ويسكت، فقد لاحق كل من صرخ في وجه الشيطان الأكبر والكيان الغاصب وملاء بهم السجون، وفصل من كان منهم موظفين، بل كل من يعود نسبة لبني هاشم بالأخص الأسر العلمية اقصاهم وحرم أبنائهم من المنح الدراسية حتى اظطر كثير لتغيير اللقب ..   وفي عام 2004م بعد خمسة أيام من عودة عفاش من زيارته لأمريكا بدأ الحرب العدوانية على مران استخدم في عدوانه كل انواع الوحشية اليزيدية، وحاصروا منطقة مران وتحركت جحافل الجيوش الى تلك المنطقة وجعلوها كربلاء العصر إذ شنت الطائرات غاراتها على بيوت المواطنين لتهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها،كما قاموا بضرب جرف سلمان في منطقة مران بمختلفة انواع الغازات المحرمة دوليا واستخدموا الألغام شديدة الانفجار وقطعوا على الأطفال والنساء الماء  والغذاء بل حتى مادة البنزين  وصلوها للجرف عبر نابيب الماء وإشعال النار فيه بوحشية يزيدية في حالة كربلائية يندى لها جبين الإنسانية..   وأصيب الشهيد القائد بجراحات مختلفة جراء تساقط الصخور داخل الجرف ولولا رعاية الله ولطفه لاحترق كل من في الجرف من النساء والأطفال والجرحى.. استمرت الحرب  قرابة ثلاثة أشهر ، ومنع وسائل الاعلام من النزول الى محافظة صعدة والدخول الى مران لكي لا تظهر بشاعة ما ارتكبته من جرائم وحشية..  خرج الشهيد القائد مثخنا بالجراح وفي لحظة إجرام بشعة امر رأس الفتنة بقتل الشهيد القائد سلام الله على روحه الطاهرة ..   ظل جثمان الشهيد القائد مغيبا لتسعة أعوام ، كان عفاش يرفض الإفصاح عن الجثمان ويرفض تسليمه حتى رفع الانصار راية الانتصار لكل مظلوم من الشعب اليمني وفي مؤتمر الحوار الوطني بفضل الله عز وجل وبجهود ومساع حثيثة قامت السلطة بتسليم الجثمان الطاهر  في الثامن والعشرين من ديسمبر للعام 2012م ، وقد تم التعرف عليه عن طريق أولاده وأقاربه ومن كان معه في اللحظات الأخيرة في جرف سلمان ومن خلال الملابس التي كان يرتديها قبيل استشهاده ، وبعض الملامح عن شخصيته، كذلك تم التحقق عبر الفحص بالحمض النووي ( الـ DNA )، في الجمهورية اللبنانية مع احد اولاده في الخامس عشر لشهر يناير في 2013م، والفحص في ألمانيا في تاريخ الأول من مارس لعام 2013م، وكانت النتائج متطابقة تماماً... اخفى عفاش واسياده الجثمان حتى لا يتحول إلى مزار عامر بالمحبين كما فعل باجداد الشهيد القائد الا اننا نرى النجف وكربلاء وكل مراقد الأطهار مزارا وفخرا ورمزا يقتدى بهم ويتبرك بتراب ارض دعسوا عليها، بعكس قاتليهم الذين صاروا خزيا على من انتسب إليهم نسبا او منهجا... خلال سنوات تغييب جثمانه الطاهر خاض المجاهدون ستة حروب وواصلت المسيرة مشروعها القرآني فوصلوا إلى مستويات متقدمة بمشروع يتعاظم يوما بعد يوم... أخفوا جثمانه وأتباعه بعدد الأصابع واظهروه بحكمة وتدبير اللطيف الخبير والجموع تتدفق إلى صعدة من كل المحافظات من كل النخب من قيادات ومسؤولين وجنود ومشائخ، بل حتى ممثلين للحراك الجنوبي وممثلي الاحزاب السياسية...  بل حتى وفود من الخارج حاولوا حضور التشييع لولا ان السلطات حينها قررت عدم منح تأشيرات للراغبين في المشاركة من خارج اليمن من العلماء والسياسيين والباحثين...  ورغم محاولة وزارة الداخلية حينها منع المواطنين واعاقة وصولهم إلى صعدة إلا أن الحضور اذهل العالم تحولت صعدة إلى سيول بشرية ممتلئة بالحشود المليونية يتسابقون لحضور تشييع الشهيد القائد في يوم الوفاء والكرامة.... لقد أوصل الشهيد القائد بدمائه المشروع القرآني إلى أفاق واسعة وامتدت المسيرة لتكبر مع الأحداث والأيام  ومضت بأمر الله إلى حيث شاء الله، وقد شاء أن تصبح هذه المسيرة القرآنية بعلمها العظيم حجر عثرة في وجه امريكا وكشفت مخططاتها السرية وأسقطت قناع المتأسلمين فاعلنوها تطبعا رسميا جهارا نهارا يستقبلون رئيس الكيان الغاصب ويعزف ما يسمونه النشيد الوطني لاسرائيل فاكتشفت حقائق خدام المشروع الصهيوني ف تحولت الخطط والمؤامرات السرية الى اعلان محور صهيوأمريكي بريطاني سعواماراتي بحريني...  ومحور مقاومة على رأسها الدولة الإيرانية المسلمة العمود الفقري للمقاومة وحركات حزب الله والحشد الشعبي وسوريا الأسد واحرار مقاومة في فلسطين الابطال  ... هكذا اثبت الشهيد القائد أن الثقة بالله تعيد المؤمنين الى ما في القرآن الكريم الذي قال إن تنصروا الله ينصركم. وان ينصركم الله فلا غالب لكم... سيدي يا حسين البدر اننا نعتقد انك تشاهد ماكنت تدعوا إليه من وحدة مقاومة اسلامية ومن قوة دفاعية واكتفاء ذاتي وثقة بالله جعلت اليمن التي ما كانت تذكر عالميا إلا عندما تعد الدول الفقيرة، هاهي صواريخها تهدد الكيان الغاصب وها هو تلفزيونهم الرسمي يبدي القلق من أنصار الله وانهم يشكلون خطرا على إسرائيل.. سيدي لقد صرنا في اليمن نزرع ونصنع وسادة انفسنا نقول للامريكي والبريطاني وكل قوى الاستكبار ااعالمي كونوا معنا دولة ند لسنا عبيدا نحن يمن الأنصار نحن العرب الاقحاح من اراد يمد يده كصديق فأهلا به ومن مد يده بأرضنا طمعا سنقطعها.. سيدي ليتك ترى حطام الطائرات والدبابات والمدرعات الامريكية والبريطانية تدوسها اقدام المجاهدين في يمن الأنصار.. سيدي اننا نثق انك تسمع بشير الخير العميد يحيى سريع وقد صار كل يوم يلقي بيانا او اثنين أو أكثر عن صواريخ ذو الفقار والقدس وبدر ...وعن طائرات هدهد وراصد وصماد... سيدي لقد تحقق ماقلتم أن كل الزعماء الذين شاركوا في حرب الإمام الخميني سيموتون موته شنيعة لقد قتلتهم شعوبهم خنقا وبأشكال مخزية لهم دنيا وآخره.. بل لقد شارك بعضهم في عاصفة أسموها عاصفة الحزم ضد اليمن فكان يوم الظالم أشد من يوم المظلوم ومن بقي من زعماء الضلال حيا فهو إما سجين بتهمة الإرهاب ليكون مسحوق تجميل لقباحة صانعوا الإرهاب، أو أعلن التطبيع باعتراف دولة إسرائيل عاصمتها القدس وهذا موت بطئ جعل الله عقابهم كسكين في يد الذباح فوق الضحية مرة بتهمة خاشقجي ومرة بتهمة وضعهم في قائمة الارهاب لتحلبهم ثروات بلدانهم.... سيدي اخبرك من خبر رجال الله  ان ماهي الا ايام وستذبح  البقرة ويتم الاعتراف بدولة الأنصار اليمنية، دولة اليمن العظمى وينتصر محور المقاومة الإسلامية ويحل الخزي والعار للعملاء الخونة .. السلام عليك سيدي يا حسين العصر ما بقي الليل والنهار ولك منا عهد الوفاء حتى نلقاك في العزة التي انت صنعتها بدمك الطاهر ...   ** الذكرى السنوية للشهيد_القائد
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك