هاشم علوي ||
حاول التيار السلفي باليمن منذ بداية العدوان اتخاذ مبدأ النأي بالنفس مسارا له امام ماحصل لليمن من عدوان غاشم قبل سبع سنوات ماعدا من ذهب في صف العدوان من قيادات حزب الرشاد السلفي الذي يضم قيادات مرتبطة بتنظيم القاعدة ومدرجة ضمن التصنيف الامريكي وبعض من تبقى من قيادات حزب الرشاد حددت موقفها تجاه العدوان على الشعب اليمني بوجوب التصدي له الى جانب القوى الوطنية التي تصدت للعدوان السعوصهيوامريكي ومازالت.
انا اتحدث هنا عن التيار السلفي المتواجد بالمناطق الحرة تحت سلطة المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ وسلطة صنعاء ولا اتحدث عن موقف التيار السلفي الخياني المرتبط بتحالف العدوان سواء تيار الخائن بن بريك او مايسميه المرتزقة الوية العمالقة وغيرهم من الادوات المتسترة باسم الدين والمرتبطة بالمخابرات الامريكية والدوائر الصهيونية والفكر الوهابي.
الملاحظ ان التيار السلفي في المناطق الحرة ينفذ اجندات تحالف العدوان من خلال برنامج وسلسلة محاضرات تنفذ في المساجد بين صلاتي المغرب والعشاء تعتمد سياسة تثبيط الهمم عن مواجهة العدوان والحصار تحت عناوين الفتنة والهروب من الفتن مستخدمين احاديث نبوية لاتنطبق مع سياق المرحلة التي يخوض فيها الشعب اليمني ملحمة المواجهة والتصدي للعدوان والحصار منذ سبع سنوات ومايثير حفيظة المستمع لتلك الخطب والخطباء دعواتهم الى القعود بالبيوت حتى لوسمعت اطلاق نار وانت متحصن بجدران بيتك فلاتطل برأسك من النافذة حتى لاتصاب بطلق ناري كما قال احد هؤلاء، اللافت ان هؤلاء السلفيين يحثون الناس على البقاء في بيوتهم ومحلاتهم وتجارتهم ورعي اغنامهم وجمالهم ونوقهم وغيرها هروبا من الفتن وان لايستجيبوا لمن يدعوهم الى الفتنة كما قال احدهم متجاهلا آيات الجهاد ودفع العدوان.
متجاهلا مايتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار فأي دين يتبع هؤلاء الذين ادوشوا مسامع الناس بطاعة ولي الامر ولو قسم ظهرك واخذ مالك.
هؤلاء لم يبرأوا الى الله من جرائم الوهابية التي تقتل الشعب اليمني باسمها وتحت رايتها انهم حملة فكر الوهابية التي ترتكب ابشع الجرائم بحق الشعب اليمني.
الملاحظ ان الفكر الوهابي ينحسر في نجد والحجاز بعد توجه المجرم محمد بن سلمان للتخلي عنه والتوجه نحو دولة عصرية تعج بالمراقص والبارات والملاهي والترفيه بدلا عن هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي انتشرت الوهابية باسمها بينما يجد هؤلاء السلفين المحليين والمحللين للعدوان ساحة ومساحة لاختراق الجبهة الداخلية للبلد الذي يواجه اعتى اله عسكرية بالعالم واغشم انظمة العالم فعن اي فتنة يتحدث هؤلاء ويروجون للابتعاد عنها اكبر من فتنة العدوان التي استهدفت البشر والحجر والحيوان والنسل وارتكبت ابشع الجرائم بحق الشعب اليمني الذي واجه هذا الفكر الذي استعان به تحالف العدوان لتنفيذ اجندات اجرامية بعد ان هزم بالجبهات وتم التنكيل به في مختلف الجبهات والعمق الوهابي بالسعودية والامارات.
هؤلاء الذين بنوا مستعمرات تغص بالفكر المتطرف البغيض الذي يخدم الاجندات الصهيوامريكية الوهابية.
هؤلاء المتنطعون بالمنابر يهرفون بمالايعرفون ويعيشون في تيه الوهابية ويدورون في فلك العدوان ولا تستغرب ان منهم من مازال يرى في المجاهدين والمدافعين عن وطنهم وشعبهم مجوس روافض كما ضخوا هذا الفكر قبل العدوان فادواتهم الظليلية لم تكتف بالمنابر والمساجد فمازالت تتنقل في وسائل النقل والمواصلات لبث الارجاف وسموم النفاق والخبث في اوساط المجتمع.
اعيدوا حساباتكم وانظروا مايجري في المحافظات المحتلة وانتم تتنقلون منها وفيها واليها من المهرة الى حضرموت وابين وشبوة والضالع فهل وجدتم الاوضاع على مايرام في ظل الاحتلال.
افتونا يادعاة القعود بالمنازل واعلنوا موقفكم من العدوان والحصار وموقفكم ممن يقف وراء العدوان واجيبوا هل انتم ضد العدوان والحصار؟؟!!
لاتكونوا مثل عزام الذي ترك فلسطين للصهاينة وذهب يقاتل في افغانستان فخيركم وخير جهادكم بالدفع عن شعبكم ووطنكم ولانريد ان نسمع يوما ما دعوات لنجدة مسلمي اوكرانيا ولله في خلقه شؤون والعاقبة للمتقين ان كنتم تعرفون التقوى التي تبدأون خطبكم بأياتها ان كنتم مؤمنين.
نأمل من عودة الى الصف الوطني فانتم مسؤلون امام الله عمايجري للشعب اليمني وستحاسبون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
واعلنوا البرأة من اعداء الله.
الله اكبر .. الموت لامريكا... الموت لاسرائيل... اللعنة على اليهود... النصر للاسلام.