احترام المشرف ||
حصار مطار صنعاء الدولي وإغلاقه في وجه المرضى والجرحى حكاية من الألم ممتدة منذ سنوات وإلى الأن، حكاية كتبها العدوان وأخرجها مجموعة من ساسة يتحكمون بمصير العالم،ساسةأعطوا لأنفسهم الحق أن يتحكموا بمصير مرضى لابد من سفرهم وحيّل بينهم وبين مطارهم وأوجاعهم، حكاية يقوم بتمويل إنتاجها مادياً نفط الخليج وتتولى إخراجها الأمم المتحدة بكل منظماتها وحقوقيها الذين أنكروا حق اليمنيين في الحياة على أرضهم والسفر من مطارهم وعلى مدى سنوات ونحن نناشد العالم بالتحرك الجدي لفتح المطار الذي لايوجد أي مبرر لإغلاقه.
قد أسمعت لْـۆ ناديت حياً لكن لاحياة لمن تنادي.
حاصروا مطاراتنا ومنعوا مرضانا من السفر للعلاج ومازالوا يحاصرونها وحجتهم الكاذبة منع وصول الأسلحة إلينا وهم يعلمون أنهم كاذبون وها نحن من سنوات محاصرين وها نحن عليكم اليوم منتصرين.
سنوات ومطار صنعاء مغلق أمام المرضى الذين يتوجب سفرهم للخارج
ومنظماتكم اللا إنسانية تقف صامتة مباركة لهذا الموت الجماعي فمن ينجو من قصف العدوان،
سيموت من المرض في ظل هذا الحصار.
أما الآن لن ننشاد أحد فليسمع وليرى العالم ماسيكون، من الآن فصاعداً نحن من سيضع القوانين وأنتم من سينفذها شئتم أم أبيتم،
ومن الآن لن ننتظر تنديدكم وشجبكم لما يحصل في اليمن ولن يكون لأممكم المتحدة وقلقها ما يستدعي أن ننتظر منه شيء،
ولامن منظماتها اللا إنسانية،
فمن سكت وبارك لأعوام مضت من الحصار والقصف فهو شريك فيما حدث ويحدث.
أستبيحت أرضنا وتكالبت الأمم علينا وقتل أطفالنا ونساءنا واستشهد أبناءنا وهدمت بيوتنا ولم ينبس العالم ببنت شفة، فقمنا من تحت الركام وتسلحنا بالإيمان وضربنا عدونا وأوجعناه،
وطهرنا حدودنا وتوغلنا في حدودهم.
اشتروا ضمير العالم بالنفط فضربنا نفطهم ومنشآتهم الحيوية، تعربد طيرانهم في سماءنا وقصف بنيتنا التحتية،
ولم يعلموا أن اليمني هو البنية التحتية التي لٱ تقهر ولاتنتهي فحرمنا سماءنا عليهم وحولنا مثلث برمودا إلى اليمن وبدأت طائراتهم بالسقوط في سماء اليمن.
وقد تخطت محصلة حصاد الدفاع الجوي اليمني لطائرات تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي العشرات من الطائرات العسكرية والتجسسية متنوعة الطراز وبلد التصنيع حصدتها الدفاعات الجوية اليمنية في سنوات العدوان، وفق ما أظهره رصد نفذته صحيفة “الثورة” لبيانات وزارة الدفاع ومتحدث القوات المسلحة اليمنية وناطق القوات الجوية اليمنية، وتتبع عمليات الدفاع الجوي الموثقة بالصور، منذ بدء العدوان عشية 26 مارس 2015م/ وهي تتخذ منحى تصاعدياً كماً وكيفاً، من حيث السلاح المستخدم وعدد الطائرات وأنواعها التي تشكل أحدث الصناعات الأمريكية والأوروبية والصينية.
ويأتي هذا الحصاد المتواصل رغم تعرض القوات الجوية اليمنية عموماً ووحدة الدفاع الجوي خصوصاً لاستهداف ممنهج منذ العام 2011م، بالتعاون مع السلطة السابقة.
نحن قد عرفناكم وسنقاومكم ومعنا شرفاء العالم الأحرار الذين مازال لديهم إنسانية وضمير نحن جميعاً من سنسعى لفك حصار مطار صنعاء ولاتستهينوا بوعودنا فكما وفينا بوعودنا السابقة سنفي بهذا الوعد وسنفك الحصار.
سيعود مطار صنعاء للخدمة رغم عنكم ، ولن ينسى لكم التاريخ يامن حاصرتم مطار صنعاء ما اقترفتموه من موت لمرضى اليمن الذين قضوا نحبهم وهم ينتظرون فتح المطار ، تذكروا ما وعدناكم به ، وإلى لقاء قريب
يا مطار صنعاء.