اليمن

اليمن/ خطورة المرحلة..واستشعار المسؤلية  


  محمد صالح حاتم ||   كانت اليمن من الدول المكتفية ذاتيا ًمن الحبوب حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي، وبعدها بداء التآمر على زراعة الحبوب في اليمن حتى وصلت حاليا ًالى استيراد مانسبته 97% من القمح، مايقارب من 3ملايين طن سنويا ًيعني 60مليون كيس، وهذا الرقم كبير جدا ً، يستوجب اعداد استراتيجية وطنية مزمنه لخفض هذا الرقم، من خلال زراعة القمح في اليمن،  واستعادة امجادها الماضية، يوم كان الشعب يأكل الخبز البلدي.  القيادة مستشعرة خطورة أن نبقى نستورد قوتنا من الخارج، ونعتمد كليا ًعلى الاستيراد، فبدأت منذ العام 2016م باصدار قرار إنشاء المؤسسة العامة لتنمية وانتاج الحبوب وهي خطوة جبارة، تشكر عليها القيادة والتي تسعى وتطمح الى انتاج وزراعة الحبوب والقمح محليا، ورغم ان المؤسسة لم تحقق ماكانت تطمح اليه القيادة ويحلم به المواطن حتى الآن، والتي نتمنى منها ان تكون لها خطوات اكثر جدية، لأن المرحلة التي يمر بها اليمن مرحلة صعبة جدا جدا، حرب وعدوان وحصار وغلا في الاسعار، خاصة بعد اندلاع الحرب بين روسيا واوكرانيا والتي القت بظلالها على الشعب اليمني والعالم بأكمله.  وبهدف كسر الحصار وتحقيق حزاء من الاكتفاء الذاتي فإن على الجميع استشعار المسؤولية، والتوجه نحو زراعة الأرض بالحبوب والقمح، وأن لاتبقى أي رقعه زراعية بدون زراعة، وإن على  الجميع اصلاح النيات والاستغفار وأن  ويتوكلوا على الله، ويبذروا الأرض بالحبوب والقمح..  وعلى رجال المال والاعمال التوجه لاستثمار جزاء من اموالهم في زراعة القمح،  وخاصة في الجوف وتهامه، والتي توجد فيها مساحات شاسعه جدا تقدر بملايين الهكتارات،.   فتحقيق الاكتفاء الذاتي ليس بالأمر الصعب والمستيحل، بل أنه ممكن وخلال فترة قصيرة،إذا استشعر كل واحد خطورة المرحلة، وضرورة التوجه لزراعة الأرض،وان على كل مزارعي القات والخضار والفواكهة تخصيص جزاء من اراضيهم لزراعة القمح والحبوب، وعلى الدولة توفير البذور والمشتقات النفطية بالسعر الرسمي، وتوفير شبكات الري الحديثة، ومنظومات الطاقة الشمسية بالتقسيط بدون فوائد، وكذلك شراء الحبوب والقمح من المزارعين، عندها سنحقق الاكتفاء الذاتي ونأكل من خيرات ارضنا ونتحرر من الاستعمار الغذائي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك