اليمن

عمليات كسر الحصار.. واستراتيجية العام الثامن


  إكرام المحاقري ـ اليمن ||   في الآونة الأخيرة استخدمت قوي العدوان حربا نفسية قد يخضع لها من لا يمتلك الوعي، لكنها انهزمت أمام أعتى شعب في الجزيرة العربية، لم تكن أزمة المشتقات النفطية خطوة عدوانية مجدية لاخضاع الشعب اليمني، بل نالها من الفشل ما نال جميع العمليات العسكرية والمغالطات السياسية التي قام بها العدوان منذ سبعة أعوام، مقابل ذلك احترق النفط السعودي وتناثر دخانه في سماء المملكة وما جاورها، لتكون المعادلة عادلة بحق الشعب اليمني ودول العدوان، ولتتحدث المسيرات والباليستيات والحقول النفطية السعودية وغيرها عن استراتيجية الردع في العام الثامن. عمليات واسعة غطت استراتيجية حساسة في منطقة العدو السعودي، لتحترق إثر ذلك المصلحة الأمريكية، فـ القوة اليمنية باتت اليوم تمتلك خيارات واسعة لاستهداف بنك الاهداف التي تعدت الـ 300 هدف في العمق السعودي والإماراتي، إضافة إلى ما يحدث خلف الحدود من سيطرة عسكرية واسعة في الأراضي اليمنية الأصل في مناطق جيزان ـ نجران ـ عسير. قد يتركز الحديث في الأيام القادمة عن كسر الحصار العدواني والذي استهدف المواطن اليمني بشكل رئيسي، وقد يكون عن أزمة نفطية عالمية نتيجة لهلاك الحقول النفطية السعودية، ولتكن العبرة للنظام السعودي في استهدف محطة التحلية وتصفية الغاز، والتي قد تكون خطوة تصعيدية يمنية لها نتائج سريعة ومؤثرة في وسط العدو، وقد ترفع العدوان بشكل عام، حيث سيتمرد النظام السعودي على التوجيهات "الأمريكية" والتي هي الأخرى لا تقدر إلا مصلحة نفسها، وقد تبحثها مع ـ الصين ـ وروسيا ـ إذا تطلب الأمر ذلك، ولن تكون الصدمة إلا على الأنظمة المخدوعة. "أمريكا" اليوم وبعد كل عملية عسكرية في العمق السعودي تتاجر بالهواء وتبيع الكلام لعملائها في المنطقة، لا يتحدثون حتى عن إغاثة للنظام السعودي، بل يحاولون إستنزاف المزيد من الأموال السعودية تحت مزعومية الحماية والتي تفقدها "أمريكا" لنفسها، فالنظام السعودي والذي فقد الكرامة والقرار يبحث اليوم عن الماء من دولة الكويت، ويتجاهل عواقب العمليات الأخرى والتي قد توصل الشعب السعودي وخلال أسبوع وأحد إلى نقطة لا يُحسدون عليها، وهم يعون القصد جيدا. فلا يوجد حلا للنظام السعودي سوى مراجعة الحسابات ورفع الحصار عن اليمن بشكل عام، مع أنهم لا يمتلكون قرار الحرب، لكن، عليهم حتى التنصل من العدوان ووضع "أمريكا" في واجهة الجريمة وعلى خشبة مسرح العدوان ولتتقدم "أمريكا" للاحتلال إن استطاعوا ذلك، مع أن كل ذلك واضح، لكن نتحدث بهذه الخطوات من أجل بعض القلوب التي يغطي عليها رأن أعمالهم. ختاما: من المؤكد أن العام الثامن سيكون عاما حافلا بالإنتصارات والعمليات العسكرية التي ستمرغ أنف العدو في رمال صحراء نجد والحجاز، وقد يصل مدى تلك العمليات إلى المستوطنات الصهيونية لتذكر العدو الصهيوني بأن الشعب اليمني لا يجهل مايقوم به في الأراضي اليمنية ولن يتنصل عن نصرة القدس، أما الشمطاء "أمريكا" وسياسية العار التي يقومون بها، فلا داع هنا لذكر ماذا سيحدث لهم، فقد احترقت هيبتهم تحت نعال المقاتل اليمني ولمدة سبعة اعوام، سينكسر الحصار لا محال، وستتحرر اليمن في قادم الأيام، وإن غدا لناظرة قريب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك