*عدنان علامه ||
*/ عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*عجزت السعودية بقيادتها لتحالف العدوان عن تحقيق الهدف الوحيد من الحرب وهو إحتلال اليمن وإخضاع شعبه لأوامرها. وبالرغم من مرور 7 سنوات على العدوان، وإرتكاب مئات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتدمير البنى التحتية متذرعة بدعم الشرعية لعدوانها؛ لأن الرئيس هادي كان منتهيًا للصلاحية القانونية منذ أكثر من سنة. ولم تأخذ السعودية والإمارات العبرة من رسائل الإنذار وعمليات الردع المتتالية؛ ولما شهد العالم كله إشتعال شركة أرامكو وتدميرها بالكامل في جدة أواخر الشهر الماضي بفضل الصواريخ الباليستية والمسيرات اليمنية الصنع؛ ارتفع عويل ونحيب السلطات السعودية متباكية على مصير مصدر الطاقة الدولي, وإنتقلت إلى الخطة "ب" لتثبيت إحتلالها لليمن مستعينة بأتباعها واذنابها من اليمنيين المضللين بإخراج إمريكي بريطاني صهيوني وأممي مستغلة فترة الهدنة لمدة شهرين.*
*وتريد السعودية بهذا الإخراج إستغباء العالم منتهزة فترة الهدنة التي ناورت في قبولها. فلم تقبل السعودية المبادرة الحوثية؛ وإنما قبلت مبادرة رئيس مجلس التعاون الخليجي، والتي تنص على لقاء "أطراف النزاع" في الرياض؛ بينما المبادرة الحوثية تشير إلى أن السعودية هي طرف في العدوان ولا تصلح ان تكون حكمًا. وصباح اليوم كان الإعلان الَفاجأة عن صورة الإحتلال السعودي الجديد تحت مسمى "مجلس القيادة الرئاسي" متناسين أن فاقد الشيء لا يعطيه، وما بني علي باطل فهو باطل.*
*لذا سأعرض الحيلة التي لجأت إليها السعودية لتثبيت إحتلالها لليمن ومن ثم سأعرض الإثبات بأن الرئيس هادي لا يملك أية صلاحية أو سلطة له ليتنازل عنها منذ تاريخ 27 فبراير / شباط 2014، اي تاريخ إنتهاء صلاحيته الدستورية :-*
*1- الإعلان عن تشكيل المجلس القيادي الرئاسي.*
أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارا يعفي علي محسن الأحمر من منصب نائب الرئيس، كما قرر تشكيل مجلس قيادة رئاسيا ينقل كافة صلاحياته وصلاحيات نائب الرئيس له وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وقال بيان رئاسي إن مجلس القيادة الرئاسي الجديد باليمن سيتولى إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا وتيسير ممارسة الحكومة لاختصاصاتها بكامل صلاحياتها طوال المرحلة الانتقالية.
وبحسب البيان، سيترأس المجلس رشاد محمد العليمي وعضوية سبعة أشخاص؛ يكون كل عضو فيه بدرجة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
ويتكون المجلس من عضوية كل من (1) سلطان علي العرادة. (2) طارق محمد صالح. (3) عبد الرحمن أبو زرعة. (4) عبدالله العليمي باوزير. (5) عثمان حسين مجلي.(6) عيدروس قاسم الزبيدي. (7) فرج سالمين البحسني.
ويكون لرئيس مجلس القيادة الرئاسي حصراً القيادة العليا للقوات المسلحة، والمصادقة على الاتفاقيات، وإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة.
*2- الوقائع التي تثبت إنتهاء صلاحيات الرئيس هادي بتاريخ 27 فبراير / شباط 2014.*
أ ف ب/ فرانس24
Feb 27, 2012
سلم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح *يوم الإثنين بتاريخ 27 فبراير 2012* في صنعاء مقاليد الرئاسة رسميا إلى عبد ربه منصور هادي. الذي فاز بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي خاضها مرشحا توافقيا ووحيدا بموجب اتفاق انتقال السلطة.
سلم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في حفل في في صنعاء *الاثنين 27 فبراير 2012* الرئاسة رسميا الى نائبه عبد ربه منصور هادي منهيا بذلك حكمه الذي استمر 33 عاما.
وقال صالح في نهاية مراسم التسلم والتسليم في قصر الرئاسة في صنعاء "اسلم علم الثورة والجمهورية والحرية والامن والاستقرار الى يد امنة" في اشارة الى هادي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي خاضها *مرشحا توافقيا ووحيدا بموجب اتفاق انتقال السلطة.*
من جهته، اعتبر الرئيس اليمني الجديد ان هذه المناسبة تضع "قواعد جديدة لتبادل السلطة في اليمن".
*واعرب هادي عن الامل في "ان نجتمع بعد عامين في هذه القاعة لنودع قيادة ونستقبل قيادة جديدة".*
واضاف *"اتمنى ان اقف بعد عامين محل الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس جديد يقف مكاني"*، مع العلم ان مدة *الفترة الانتقالية التي انتخب هادي لأجلها هي سنتان.*
*وبناء عليه فإن مجلس القيادة الرئاسي يعتبر من وجهة نظر قانونية وشرعية ودستورية لاغيّا ولا قيمة دستورية وقانونية له؛ لأنه صادر عن جهة فاقدة للسلطة ولا شرعية لها.*
*فإن السعودية والجهات التي ساهمت في هذا إخراج هذا المخطط الشيطاني الذي هو بمثابة قنابل دخانية كثيفة جدًا لحجب الحقيقة الساطعة بعدم شرعية هذا المجلس اللقيط لتتمكن من إحتلال اليمن سياسيًا وعسكريًا بعد أن فشلت عسكريًا.*
*فعلى السعودية أن تنزل من أعلى الشجرة لدفن وليدها غير الشرعي وتتمعن في قراءة مبادرة الحوثيين وتراجع جيدًا مضمون رسائل الردع؛ فلم يتم سوى تنفيذ الأهداف "أ" من بنك الأهداف في السعودية وعليها تدارك الأمر قبل إقرار الأحرف التي ستتالى تباعًا.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*07/04/2022*